«الكويت» تحت قيادة الجنرال

أنهى المدرب الوطني لكرة القدم، محمد إبراهيم، الجدل حول وجهته القادمة، بعد أن وقّع، مساء أمس، على عقد لتدريب الفريق الأول لنادي الكويت مدة موسمين، خلفا لنظيره عبدالعزيز حمادة في صفقة وصفت بأنها الأغلى في تاريخ المدربين الوطنيين، وبلغت قيمتها 8 آلاف دينار في الشهر، الى جانب سيارة عن كل موسم.

وبذلك أكد إبراهيم و"الكويت" ما انفردت بنشره "الجريدة" في عددها الصادر يوم السبت الماضي الموافق 2014/10/4 تحت عنوان "الجنرال أو غوران مديراً فنياً للكويت قريباً".

وفضّل إبراهيم قبول عرض "الأبيض" عن تولي مهمة تدريب المنتخب الأولمبي التي قدّمها له رئيس اتحاد الكرة الشيخ طلال الفهد.

وحضر إبراهيم الى نادي الكويت، أمس، بحضور الرئيس الفخري مرزوق الغانم، وأمين الصندوق فهد الغانم، الى جانب مدير الكرة عادل عقلة، وتم التوقيع على العقد، بعد أن حسم إبراهيم أمره بقيادة الفريق.

ومن المنتظر أن يقود إبراهيم تدريبات "الأبيض" اعتبارا من اليوم، استعدادا لمنافسات الدوري، حيث تنتظر الأبيض مباراة في الجولة السابعة الخميس المقبل أمام النصر.

وفي أول تصريح له لـ"الجريدة" بعد توقيع العقد، أكد إبراهيم أنه على استعداد لخوض تجربة رابعة في مسيرته التدريبية مع الكويت، بعد أن سبق له أن قاد منتخب الكويت، والقادسية، الى جانب تدريبه فريق السالمية.

وقال "حسمت أمري بعد الاستخارة والاستشارة في ظل تمسك كبير من إدارة نادي الكويت بوجودي مع الأبيض خلال الفترة المقبلة، ونسأل الله التوفيق".

وتقدم بالشكر الجزيل لإدارة نادي الكويت على ثقتها، مؤكدا أنه سيبذل قصارى جهده، وسيخلص للفانيلة البيضاء كمدرب محترف يبحث عن التميز.

مهمة صعبة

وأعرب إبراهيم عن ترحيبه باستمرار كافة أعضاء الجهاز الفني، بمن فيهم مدرب الفريق السابق عبدالعزيز حمادة، لمعاونته في المهمة التي وصفها بالصعبة، لافتاً إلى أن أمر بقاء حمادة من عدمه متروك لمجلس إدارة نادي الكويت، في حين سيتم البحث عن مدرب لياقة جديد خلفاً للمدرب السابق الذي أقيل من منصبه بناءً على طلبه.

وامتدح المدرب الوطني جماهير القادسية وإدارة النادي واللاعبين، مؤكدا أنهم من ساهموا في صنع وشهرة محمد إبراهيم، مطالبا إياهم بتفهّم موقفه كمدرب محترف يبحث عن رزقه، سواء مع القادسية أو منتخب الكويت أو مع الأبيض.

وكشف إبراهيم عن كواليس المفاوضات مع الكويت، وأيضا عن مفاوضات اتحاد الكرة عن طريق الرئيس طلال الفهد لتولي مهمة تدريب الأزرق الأولمبي، وقال: "تلقيت اتصالات من نادي الكويت عن طريق مدير الكرة عادل عقلة، ومن ثم رئيس النادي عبدالعزيز المرزوق لتولي مهمة تدريب الأبيض خلفا للمدرب الوطني عبدالعزيز حمادة، ومن ثم طلب مني الرئيس الفخري لنادي الكويت مقابلته، والتي تمت بالفعل، وبعدها طلبت مهلة للتفكير لاتخاذ القرار النهائي".

وأضاف: "بعدها اتصلت بالشيخ طلال الفهد لإطلاعه على الأمور كافة، وفي ذلك الوقت أكد لي صعوبة إسناد مهمة منتخب الكويت الأول لي في الوقت الحالي، نظرا لوجود مدرب تم تجديد تعاقده مجددا".

وقال إبراهيم: "الفهد كان واضحا، ولم يطلب مني التخلي عن عرض الكويت، لكنه فتح الباب أمامي لتدريب المنتخب الأولمبي في حال كانت لدي الرغبة في العودة الى عالم التدريب"!

ونفى الجنرال أن يكون الفهد وعده بتولي مهمة تدريب الأزرق في حال أخفق فييرا مع الأزرق في بطولة الخليج.

وأشار إلى إن نادي الكويت تعامل معه باحترافية كبيرة، وفتح الطريق أمامه على مصراعيه ليختار ما يريد، ويحدد أيضا جميع الأمور المالية التي تتناسب معه، مؤكدا أن "الأبيض" وعد عبر الغانم والمرزوق وعقلة بتوفير كل وسائل النجاح.

بانيد حضر وتفاوض مع المرزوق

كعادتها إدارة نادي الكويت لا تترك مجالا للاجتهادات أو المناورات، فبعد أن عقدت العزم على إقالة المدرب الوطني عبدالعزيز حمادة دخلت في مفاوضات مباشرة مع المدرب محمد إبراهيم، حيث كان الخيار الأول لتولي المهمة، لكنها أمّنت نفسها بفتح خط مفاوضات آخر مع المدرب الفرنسي لوران بانيد مدرب نادي العروبة السعودي الحالي، الذي تولى مهمة الأبيض في وقت سابق، وبالفعل حضر بانيد أمس إلى الكويت، وكان في جلسة مفاوضات مع رئيس النادي عبدالعزيز المرزوق، في الوقت الذي كان فيه إبراهيم ينهي اتفاقه لتولي المهمة ليعود بانيد إلى السعودية لاستكمال مشواره هناك.

عقلة: كسبنا إبراهيم... وحمادة يقود «الرديف»

أكد مدير الكرة في نادي الكويت عادل عقلة أن تولي المدرب الوطني محمد إبراهيم الإدارة الفنية للأبيض يعد مكسبا كبيراً للنادي الباحث دائماً عن التميز.

وقال عقلة، في تصريح لـ"الجريدة"، إن "إدارة الكويت نجحت في التعاقد مع مدرب قدير بحجم إبراهيم، رغبة منها في مواصلة المشوار بثبات نحو البطولات، في ظل منافسة كبيرة من أكثر من ناد هذا الموسم".

وأشار عقلة إلى أن المدرب السابق للفريق عبدالعزيز حمادة أدى ما عليه مع الفريق الأول، وسيستمر في قيادة فريق الرديف، بعد أن تم الاتفاق معه على ذلك.

وأوضح أن إدارة نادي الكويت تولي المدرب الوطني اهتماماً كبيراً، لذلك كان الاتجاه إلى المدرب محمد إبراهيم ليكون بديلاً لحمادة، لاسيما أن إبراهيم على دراية كبيرة بلاعبي الفريق، ويملك مؤهلات ممتازة في التعامل مع اللاعبين، مبديا الثقة الكبيرة بلاعبي الكويت ورغبتهم في استعادة لقب الدوري هذا الموسم بحضور إبراهيم.