13 عيادة طبية توفرها «الأمن والسلامة» لخدمة جامعة الكويت
• الياقوت لـ الجريدة•: 33 مسعفاً نالوا تراخيص مزاولة المهنة من «الصحة»
• الخميس لـ الجريدة•: نطمح إلى إنشاء مركز إسعاف في كيفان
• الخميس لـ الجريدة•: نطمح إلى إنشاء مركز إسعاف في كيفان
وفرت إدارة الأمن والسلامة بجامعة الكويت 13 عيادة طبية موزعة على مختلف المواقع الجامعية، و33 مسعفاً ومسعفة نالوا تراخيص مزاولة المهنة من وزارة الصحة.
تعتبر جامعة الكويت أعرق مؤسسة تعليمية في الكويت، إذ تأسست عام 1966 وتضم 14 كلية يدرس بها ما يفوق 40 ألف طالب، ويعمل فيها ما يقارب 4 آلاف موظف، ويبلغ عدد أعضاء هيئة تدريسها 1500 استاذ.ولا يمكن لهذا المجتمع الجامعي أن يسير دون "الجنود المجهولين" لإدارة وفريق الامن والسلامة الذين يحترفون الاتقان ويبقون في حالة تأهب واستعداد على مدار أربع وعشرين ساعة طوال أيام الأسبوع للتعامل مع أي طارئ، ومنوط بهم حفظ الأمن وضمان سلامة الموجودين داخل الحرم الجامعي، إلى جانب دور التوعية الذي يضطلعون به بالتعاون مع عدد الجهات الحكومية.وتنقسم إدارة الأمن والسلامة إلى ثلاثة أقسام، أولها قسم الأمن المكلف بحراسة بوابات الجامعة واحتواء المشاكل الأمنية وتنظيم السير وعمليتي الدخول إلى الجامعة والخروج منها، ويشتمل على غرفة مراقبة مركزية، وثانيها قسم السلامة الذي يحوي شعبة الإطفاء وشعبة العيادات الطبية، وآخرها قسم التخطيط والمتابعة."الجريدة" جالت على عيادات الجامعة الطبية التابعة لقسم السلامة البالغ عددها 13 موزعة على مختلف الكليات بهدف التعرف عليها ورصد طبيعة عملها وتسليط الضوء على مهامها ودورها الحيوي، والتقت مدير إدارة الأمن والسلامة، خالد الياقوت، ورئيس قسم السلامة، يوسف الخميس.13 عيادةوعن أسباب إنشاء العيادات، قال الياقوت إن "وزارة الصحة وفرت عددا من اطبائها في السابق للجامعة، لكن التوسع العمراني أدى إلى حدوث نقص في كوادرها الطبية فاضطرت لسحبهم، ونتيجة لذلك جاءت فكرة الاستعانة بشركة مؤهلة من الوزارة لتقوم بالدور الصحي بالجامعة المتمثل في الإسعافات الاولية، دون القيام بمهمات الطبيب، فكانت البداية مع 5 عيادات، واليوم وصل عددها إلى 13 عيادة، أحدثها في موقع مدينة صباح السالم الجامعية، التي أنشئت بتاريخ 7 من الشهر الجاري خدمة للعاملين في البرنامج الإنشائي وزوار موقع الشدادية.وأشار إلى أن جميع المسعفين العاملين في العيادات، والبالغ عددهم 33 مسعفا ومسعفة، نالوا تراخيص مزاولة المهنة من وزارة الصحة، الامر الذي يحتم عليهم الخضوع لاختبارات من قبل طوارئ الوزارة الطبية، ويتم قبولهم بناء على نتائجها، ولكون أعداد طالبات الجامعة تفوق طلابها بنسبة 70 بالمئة فإن عدد المسعفات أكثر من المسعفين.وأوضح أن العيادات الطبية تفتح ابوابها من السابعة صباحا حتى السابعة ليلا باستثناء عيادة سكن الطالبات في كيفان، التي تعمل بدوام ليلي من السابعة ليلا حتى السابعة صباحا، نظرا لانشغال الطالبات بدواماتهن الجامعية في فترة الصباح.وبين أن عدد الأجهزة الطبية المستخدمة يبلغ 26 جهازا، من بينها جهاز جديد هو جهاز "إنعاش القلب الرئوي"، وتتنوع الخدمات الطبية المقدمة للمريض بين تحليل السكري وقياس ضغط الدم والكوليسترول، والتغيير على الجروح والحروق وجلسة الأكسجين وقياس الوزن وقياس درجة الحرارة، إضافة إلى توفير غسول للعين وعمل جلسة فنتولين في حالة وجود وصفة طبية وتوفير البنادول في حالة الصداع والالم.وذكر الياقوت أن موقع الخالدية يشتمل على مبنى عيادة مركزية، تحوي رئيس المسعفين الذي يزور العيادات في كل المواقع الجامعية للإشراف عليها، وتضم غرفة للفحص الطبي وأخرى للعزل إلى جانب وجود غرفة مراقبة مركزية لجميع مواقع الجامعة. حالات الطوارئ القصوىمن جانبه، أوضح يوسف الخميس، لـ"الجريدة" أن "الجامعة بالتعاون مع وزارة الصحة أنشأت مركزا للاسعاف في حرم الخالدية الجامعي يتم الاستعانة به في حالات الطوارئ القصوى، التي تستدعي نقل المصاب إلى المستشفى بعد اجراء الاسعافات الأولوية له، ومنع تدهور حالته سواء في العيادة أو بعد انتقال مسعفي الجامعة إلى موقع الحادث لمعاينة المرضى وعمل الانعاش القلبي والمحافظة على استقرار الحالة وبقائها في وضع آمن، وخصوصا في حالات النزيف والكسور.وأضاف: "نطمح إلى إنشاء مركز إسعاف آخر في كيفان، وذلك ضمن استراتيجيتنا التي تهدف إلى إنشاء مراكز إسعاف في المناطق التي تتمتع بكثافة سكانية عالية بشكل يؤخر وصول الاسعاف للحرم الجامعي فترة الاختناق المروري".وأشار إلى أن موقع الشويخ الجامعي شهد العديد من الحوادث التي استدعت انتقال الطاقم الطبي من العيادة إلى موقع الحادث، ويتم نقل المرضى لمستشفى الصباح القريب منه في حال استدعى الأمر ذلك، لافتا إلى ان الاحصائيات أظهرت حدوث 5 آلاف حادث استدعت معاينة الفريق الطبي للمرضى في موقع الحادث سواء كان مروريا أو بسبب سقوط عمال، على سبيل المثال.حملة «صحتك تهمنا»... ثابتةأفاد يوسف الخميس بأن الإدارة "لم تغفل الجانب الصحي والتوعوي للطلاب والعاملين بالجامعة، فهناك حملة ثابتة بشكل فصلي بعنوان (صحتك تهمنا) نعمل على تنظيمها من أجل تعريف الطلاب المستجدين والموظفين الجدد بالعيادات ودعوتهم لزيارتها وإنشاء ملفات خاصة بهم لمتابعة حالتهم الصحية إلى جانب الاهتمام بذوي الأمراض المزمنة، اضافة الى التواصل المستمر مع (الصحة) بهدف إلقاء المحاضرات من قبل الأطباء وإعداد منشورات التوعية التي تواكب جميع المواضيع المهمة". وأكد أن أبواب الإدارة مفتوحة لاستقبال الاقتراحات والملاحظات، داعيا الجميع إلى الإطلاع على الموقع الالكتروني الخاص بإدارة الامن والسلامة على الموقع الجامعي.43 ألف حالة مرضية في 2014ذكر خالد الياقوت أن "العام الماضي، وفقا للإحصائيات، شهد زيارة ما يقارب 43 ألف شخص للعيادات على مستوى جميع المواقع الجامعية، وكان النصيب الأكبر لموقع كيفان، حيث بلغ عدد زائري العيادة 16 ألف شخص، وكانت أغلب الحالات المرضية عبارة عن إغماء سببه الإجهاد والحصول على قسط قليل من النوم والطعام بالنسبة للطلاب والطالبات، خصوصا في فترة الامتحانات، كما عمد عدد من الطالبات المتزوجات إلى مراجعة العيادات خلال أشهر حملهن الأولى".