الحشاش لـ الجريدة•: اكتشاف 12 إصابة بسرطان القولون في «الصباح» شهرياً

نشر في 30-04-2015 | 00:09
آخر تحديث 30-04-2015 | 00:09
No Image Caption
شددت على أهمية إصدار تشريع ملزم لجميع المواطنين لإجراء منظار القولون
كشفت رئيسة قسم الجهاز الهضمي والكبد في منطقة الصباح الصحية التخصصية د. وفاء الحشاش عن ارتفاع حالات الإصابة بسرطان القولون في البلاد، مشيرة إلى اكتشاف حالتين إلى ثلاث حالات أسبوعيا من الفئة العمرية من 30 حتى 75، في منطقة الصباح وحدها.

وقالت الحشاش، في حوار مع «الجريدة»، إن تخطي الشخص عمر الـ45 عاما أحد العوامل الرئيسية للإصابة بسرطان القولون، حيث تزيد احتمالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم مع تقدم السن.

ولفتت إلى أن أكثر من 90 في المئة من الأشخاص المصابين بهذا المرض تحدث لهم الإصابة بعد بلوغهم سن 45 عاما، لذلك يجب بدء الفحص المبكر عند هذه السن، مشددة على أن وحدة الجهاز الهضمي والكبد في مستشفى الصباح تجري أكثر من 600 عملية منظار للمعدة والقولون شهريا، وفي ما يلي تفاصيل الحوار:

• دعيتي مؤخرا لإطلاق حملة للتوعوية بمرض السرطان، هل تحدثينا عن هذه الحملة؟

- الحمد لله نجحت حملة التوعية بمرض سرطان القولون من خلال إقامة يوم توعوي بأمراض سرطان القولون في مجمع الأفنيوز في ديسمبر الماضي، برعاية وزير الصحة د. علي العبيدي، وكان لها أثر كبير في التوعية بالمرض ومن ثم حث الناس على الكشف المبكر ومن ثم التشخيص والعلاج المبكر.

وعقب انطلاق الحملة وفي الآونة الأخيرة أصبحنا نكتشف حالتين إلى ثلاث حالات مصابة بسرطان القولون أسبوعيا من الفئة العمرية من الثلاثين حتى الخامسة والسبعين.

الفئات المعرضة للإصابة

• وفقا للإحصائيات، ما الفئات الأكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون؟

- زيادة العمر عن 50 عاما أحد العوامل الرئيسية للإصابة بسرطان القولون، حيث تزيد احتمالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم مع تقدم السن، وأكثر من 90 في المئة من الأشخاص المصابين بهذا المرض تحدث لهم الإصابة بعد بلوغهم سن 45 عاما، ولذلك يجب البدء بالفحص المبكر عند هذه السن.

وهناك أشخاص آخرون عرضة لسرطان القولون، وهم الذين لديهم التهاب القولون مثل التهاب القولون التقرحي أو مرض كرون لأعوام متعددة، فهؤلاء معرضون أكثر لخطر الإصابة، إضافة إلى التاريخ الشخصي للإصابة بالسرطان، فالشخص الذي أصيب بالفعل بسرطان القولون والمستقيم يمكن أن يصاب به مرة ثانية.

كما ان السيدات اللاتي لديهن تاريخ للإصابة بسرطان المبايض أو جدار الرحم أو الثدي يكن أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وأيضا حالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بين أفراد العائلة، فإذا كان أحد أفراد العائلة أصيب بسرطان القولون والمستقيم، يكون الأشخاص من نفس العائلة أكثر عرضة من الآخرين للإصابة بهذا المرض، لاسيما إذا كان ذلك الفرد أصيب بالمرض في سن مبكرة.

وأخيرا نمط الحياة، فالمدخنون أو الذين يتبعون نظاما غذائيا غنيا بالدهون، ولا يشتمل إلى على قدر ضئيل من الفواكه والخضراوات، يكونون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

فحوصات

• ما الفحوصات الخاصة بالكشف عن سرطان القولون؟

- تبدأ الفحوصات في سن 45 عاما، حسب التوصيات العالمية، أما إذا كان الشخص عرضة للإصابة بالمرض مثل وجود تاريخ مرضي للشخص أو عائلته أو وجود مرض الكرون أو الالتهاب التقرحي المزمن فالوضع مختلف، ومن أهم الفحوصات إجراء منظار القولون، وهناك فحوصات أخرى لكنها أقل فعالية منه. وللعلم فإن وحدة الجهاز الهضمي والكبد في مستشفى الصباح تجري أكثر من 600 عملية منظار للمعدة والقولون شهريا.

• كيف يمكن الوقاية من سرطان القولون؟

- أهم شيء هو تغيير نمط الحياة للحد من خطر الإصابة، مثل تناول الكثير من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، التقليل من الدهون خاصة الدهون المشبعة، اتباع نظام غذائي متزن ومتنوع من اجل زيادة كمية الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم، التوقف عن التدخين، ممارسة الرياضة والحفاظ على وزن صحي.

• هل هناك إحصائيات بأعداد المصابين بسرطان القولون؟

- بشكل عام هناك ارتفاع في نسبة الإصابة بأمراض السرطان في الفترة الأخيرة، وأصبحت السبب الثاني للوفيات في الكويت بعد أمراض القلب، حسب الإحصائيات الصادرة من مركز الكويت لمكافحة السرطان خلال الفترة من عام 1974 حتى عام 2010، حيث أشار إلى أن معدل الوفيات الناتجة عن السرطان بالكويت 20.5 لكل 100 ألف من السكان.

وهناك احتمال إصابة ربع الكويتيين وخمس الكويتيات بالسرطان عند عمر 75 عاما، علما ان سرطان القولون يحتل المرتبة الثانية من بين أنواع السرطان الدارجة بالنسبة للرجال والنساء على مستوى العالم.

إجراءات الوقاية

• ما الإجراءات الواجب اتباعها في هذا الشأن حاليا؟

- حاليا تم بدء البرنامج الوطني للفحص المبكر لسرطان القولون، الذي يبدأ من سن 45، ويتم تحويل هذه الحالات إلى المستشفيات التابعة لمنطقة سكن المراجعين، لكن نحتاج من جميع الجهات المعنية في وزارة الصحة إصدار تشريع ملزم لجميع المواطنين لإجراء منظار القولون عند سن 45 للرجال والنساء، تماشيا مع التوصيات العالمية.

وفي أميركا مثلا إذا لم يقم الشخص الذي تجاوز سن 45 بمنظار القولون لا تجدد له أي أوراق رسمية في الدولة، من بطاقة مدنية أو التأمين الصحي أو رخصة القيادة، لان ما يصرف على السكان في الفحص المبكر، أقل بكثير ولا يقارن بما لو تم اكتشافه مؤخرا حيث تتطلب العلاجات مبالغ طائلة.

كما يجب تكثيف الدور التوعوي من عمل دورات توعية وتوزيع بروشورات عن الوقاية من هذا المرض وأهمية إجراء الفحص المبكر، وأتمنى أن يكون هذا اللقاء له الأثر لدى المواطنين والمقيمين للبدء بالفحص المبكر، مثلما هو موجود بالنسبة لسرطان الثدي، وليس القصد من هذا الكلام التخويف، وإنما شرح المشكلة وحجمها وطريقة علاجها والوقاية منها.

نسبة الانتشار

• ما نسبة انتشار المرض في الكويت مقارنة بدول العالم؟

- النسبة واحدة تقريبا، فمعروف أن السرطان بشكل عام هو السبب الثاني عالميا في الوفيات، لكن ما تغير في الآونة الأخيرة عالميا ان سرطان القولون كان يحتل المرتبة الثالثة من حيث الانتشار بين أنواع السرطانات بعد الرئة والبروستاتا عند الرجل، وبعد الثدي والرئة عند النساء.

إلا أن هذا الأمر تغير مؤخرا، وأصبح سرطان القولون في المرتبة الثانية من حيث الانتشار بين أنواع السرطانات، بعد البروستاتا عند الرجل، والثدي عند النساء، وهو يقفز هكذا لعدة أسباب منها تغيير نمط الحياة ونوعية الأكل المشبعة بالدهون وما الى ذلك، إلا أن الميزة بالنسبة لسرطان القولون أنه بالإمكان الوقاية منه فقط بفحوصات مبكرة، وبمجرد إجراء منظار القولون.

توعية

• هل هناك وعي من أطباء التخصصات الأخرى بهذا المرض؟

- وجد في الآونة الأخيرة انه بعد زيادة التوعية وبخاصة للأطباء، بدأ الكثير منهم يعرف انه لابد من الفحص المبكر لسرطان القولون، وبدأوا إرسال المرضى للكشف المبكر، ووجدنا أعدادا من الأشخاص المصابين بكل تأكيد.

• هل هناك إحصائية تبين مشكلة الحارج أو الحموضة في الكويت؟

- للأسف لا يوجد في الكويت إحصائية تبين مدى انتشار الحارج أو الحموضة، لكن حسب الإحصائيات العالمية تبين أن هناك ما لا يقل عن 30 في المئة من الناس يشتكون من حرقان أو الحارج أو الحموضة أو آلام بالصدر، والتي قد توحي بمرض بالقلب.

والحالة المرضية قد تبدو شديدة في حدتها عند 1 في المئة من السكان، الذين يلجأون إلى الأدوية للتخلص من الحموضة والحرقان في المعدة. وحسبما تشير إليه الإحصائيات، فإن ما يصرف على الأدوية التي تعالج الحارج أو الحموضة يصل إلى 14 مليار دولار سنويا في بريطانيا وحدها.

back to top