دعي أكثر من 36 مليون ناخب أثيوبي إلى مكاتب الاقتراع التي فتحت أبوابها الأحد، للتصويت في انتخابات تشريعية وإقليمية يتوقع أن تشهد فوزاً عريضاً للائتلاف الحاكم منذ 1991.
وفتحت مكاتب التصويت أبوابها عند الساعة 06,00 (03,00 تغ) في العاصمة أديس أبابا على أن تقفل عند الساعة 18,00 (15,00 ت غ).وينتظر صدور أولى النتائج التمهيدية بعد يومين أو خمسة أيام من عمليات التصويت، أما النتائج النهائية فستعلن في 22 يونيو المقبل.ومع بداية الصباح بدأ تدفق الناخبين منتظماً ويجري التصويت في هدوء في أحياء العاصمة.وتهيمن الجبهة الديمقراطية الثورية للشعوب الأثيوبية بلا منازع منذ ربع قرن على مقاليد الحكم في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 94 مليون نسمة، على الرغم من دعوات الأسرة الدولية إلى مزيد من الانفتاح السياسي.وهذه الانتخابات التي دعي 36,8 مليون ناخب مسجلين إلى التصويت فيها لاختيار أعضاء مجلس نواب الشعب البالغ عددهم 547 نائباً وكذلك مجالس الأقاليم، هي الأولى منذ وفاة رجل أثيوبيا القوي ميليس زيناوي.وميليس الذي توفي بسبب المرض في 2012 بعد أن حكم أكثر من عشرين عاماً، بذل جهوداً لإعادة الاعمار الاقتصادي للبلاد بعد سنوات المجاعة، ويقول البنك الدولي أن اثيوبيا سجلت نسبة نمو اقتصادي تتجاوز العشرة بالمئة سنوياً في الأعوام الخمسة الماضية.أما خلفه هايلي مريم ديسالين غير المعروف كثيراً من عامة الشعب لكنه كان مدعوماً من ميليس نفسه، فقد واصل سياسة الأشغال الكبرى ووعد بافساح مجال أكبر أمام المعارضة.وعلى الرغم من هذه الوعود بالانفتاح، تتهم أحزاب المعارضة الجبهة الديموقراطية الثورية للشعوب الأثيوبية باستخدام وسائل تكتيكية استبدادية لكم الحملة الانتخابية والاحتفاظ بموقعها المهيمن.وتندد المنظمات الدولية بانتظام بانتهاكات حرية التعبير وعمليات توقيف اعتباطية ومحاولات لخنق أي شكل من التعددية.وهكذا انتقدت منظمة العفو الدولية السبت الحكومة التي "تطارد أي شكل للمعارضة المشروعة".
دوليات
فتح مكاتب الاقتراع في أثيوبيا
24-05-2015