الجيش اللبناني يتلقى ضربة «إرهابية» جديدة في عرسال

نشر في 20-09-2014 | 00:04
آخر تحديث 20-09-2014 | 00:04
No Image Caption
عبوة ناسفة تقتل جنديين وتصيب 3 في الجرود... و«النصرة» لا تشترط إخلاء معتقلين في سورية
استيقظ اللبنانيون أمس على أزيز رصاص ودوي انفجارات استهدفت دورية للجيش في منطقة عرسال، التي أجج الصراع الدائر في سورية التوتر فيها، مما أدى إلى مقتل جنديين وجرح ثلاثة آخرين، وطوقت السلطات الأمنية المكان، وحضر الخبراء العسكريون لتحديد أسباب الحادث الإرهابي.

عاد التوتر مجدداً إلى بلدة عرسال البقاعية إثر استهداف شاحنة عسكرية تابعة للجيش اللبناني بعبوة ناسفة أثناء مرورها على طريق منطقة المصيدة ووادي حميد، أدى الى سقوط قتيلين وجرح ثلاثة آخرين.

وتعليقاً على هذا التطور الأمني الخطير، أوضحت مصادر أمنية ان «العسكريين اللذين استشهدا بعد استهداف شاحنة للجيش في عرسال هما محمد ضاهر من عيدمون في عكّار وعلي الخراط من صيدا، أمّا الجرحى فهم محمود فاضل ويحيى محيش ومحمود البعريني».

وعلق رئيس حزب «المردة» النائب سليمان فرنجية على استهداف آلية للجيش، معتبرا في تغريدة على موقع «تويتر» أن «قدر الجيش أن يدفع ثمن غياب القراءة السياسية الواحدة والتعاطي بواقعية ومسؤولية»، متمنيا «الرحمة للشهداء وللجرحى الشفاء».

في السياق، أكد قيادي في جبهة النصرة لوكالة أنباء «الأناضول» أن شروطهم للافراج عن العسكريين اللبنانيين المخطوفين ليست تعجيزية، ولا تتضمن المطالبة بالافراج عن معتقلين في سجون النظام السوري.

وفي تطور من شأنه أن يشعل الوضع، جددت جبهة النصرة وعيدها بذبح الجندي الشيعي المحتجز لديها محمد حمية، مؤكدة مساء أمس، أن «محمد حمية أول ضحية من ضحايا تعنت الجيش اللبناني الذي أصبح ألعوبة بيد الحزب الإيراني (حزب الله)».

المشنوق

في موازاة ذلك، بدأ وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أمس زيارة رسمية الى روسيا على رأس وفد امني، تستمر اياما عدة. واجتمع امس مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في مقر وزارة الخارجية، وتم البحث في وضع المنطقة والتطورات في ضوء المستجدات القائمة، حيث اشار المشنوق الى ان «الافكار كانت متطابقة لجهة دعم الاعتدال»، مطالبا «بالدعم الروسي اللوجستي والعسكري لتسليح قوى الامن الداخلي والامن العام».

ثم انتقل المشنوق والوفد الى مقر وزارة الداخلية الروسية حيث اجتمع مع وزير الداخلية الروسي فلاديمير كولوكولتسيف، وافضى الاجتماع «الى ضرورة تنشيط التعاون عبر الانتربول الدولي»، حيث طلب الوزير الروسي «ضرورة دعم لبنان لمرشح روسيا الاتحادية الى الهيئة التنفيذية للمنظمة الدولية للانتربول»، مبديا استعداد بلاده لتدريب ضباط لبنانيين في الاكاديمية الوطنية للشرطة، لمكافحة الجريمة المنظمة والارهاب.

إفراغ المؤسسات

في سياق منفصل، أكد عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت أمس أن «موقف تيار المستقبل واضح لناحية سعي البعض لإفراغ المؤسسات الدستورية، ونحملهم المسؤولية الكاملة»، مشددًا على «اجراء انجاز الاستحقاق الرئاسي قبل أي أمر آخر».

ورأى في زيارة رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون الى النائب وليد جنبلاط، أنها «رد للزيارة التي قام بها جنبلاط الى الرابية الذي يحافظ على دوره كفاعل سياسي اساسي في هذه المرحلة الدقيقة، مع أن هذه الزيارة لا تقدم ولا تؤخر، لأن انتخاب رئيس للجمهورية يحتاج الى ثلثي المجلس النيابي».

 «تفجير 14 آذار»

في غضون ذلك، لم تعد الخلافات في وجهات النظر تقتصر على الجلسات المغلقة، بل بدأت تتخطاها الى «مواجهة إعلامية». وجديد هذا التصدّع سجله مستشار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري النائب السابق غطاس خوري، ومنسق الأمانة العامة في «14 آذار» النائب السابق فارس سعيد.

وكان عنوان «المواجهة الإعلامية» التي سجلت وقائعها شاشة «المؤسسة اللبنانية للإرسال» من ضمن برنامج «كلام الناس»، الاختلاف على مؤتمر واشنطن للدفاع عن مسيحيي الشرق، الذي شارك فيه خوري وهاجمه سعيد.

وتطور الإشكال عندما استعمل «الصديقان»، في المواجهة، سلاح «التاريخ الشخصي»، بحيث أخذ خوري على سعيد مشاركته في تجمعين مسيحيين سابقين، فرد سعيد بتذكير خوري بمشاركته في «اللقاء التشاوري»، الذي أوجد يوما لمواجهة «لقاء قرنة شهوان».

فختم مرسال غانم ممازحا: «لا اريد ان أتحمّل في برنامجي مسؤولية تفجير ١٤ آذار».

back to top