شدد الرئيس السيسي في كلمة ألقاها أمس، بمناسبة عيد «تحرير سيناء» على أن القاهرة لن تسمح بتهديد أمنها القومي، ولن تسمح لأي قوى تسعى إلى بسط نفوذها أو مخططاتها على العالم العربي بأن تحقق مآربها، في وقت التقى نظيره اليوناني، في إطار تعميق مصر علاقتها مع دول شرق المتوسط.

Ad

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، أن مواجهة الإرهاب والتطرف لا تقتصر على الداخل المصري بل تمتد لتشمل المنطقة العربية كلها، لافتاً إلى أن مصر لا تمتلك الانعزال عن قضاياها أو تجاهل انعكاساتها على الأمن القومي، الذي يرتبط بأمن واستقرار الشرق الأوسط، وأمن الخليج العربي والبحر الأحمر.

وشدد الرئيس ـ خلال كلمة متلفزة بمناسبة "عيد تحرير سيناء"، على أن القاهرة لن تسمح بتهديد أمنها القومي، ولن تسمح - بالتعاون مع أشقائها العرب ــ لأي قوى تسعى إلى بسط نفوذها أو مخططاتها على العالم العربي أن تحقق مآربها، في إشارة إلى مساعي بعض القوى الإقليمية لبسط نفوذها في بعض دول المنطقة.

وقال السيسي، إن القوات المسلحة المصرية هي "صخرة الوطن التي تحطم عليها كل من أضمر لمصر الشر والسوء"، موجهاً التحية لرجال القوات المسلحة، قائلاً "إن الذكرى 33 لتحرير سيناء تحل على مصر وسيناء تواجه "إرهاباً يحمل نوايا خبيثة"، لافتاً إلى أن الدولة تضع نصب أعينها تنمية سيناء، مشيراً إلى أن هناك العديد من المشروعات القومية التي تعتزم الدولة القيام بها في سيناء.

في سياق منفصل، استقبل الرئيس المصري نظيره اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس بمقر قصر الاتحادية في القاهرة أمس وأجريا جلسة مباحثات لمناقشة الملفات ذات الاهتمام المشترك بشأن التطورات الإقليمية والدولية، وستعقد مصر واليونان وقبرص قمة ثلاثية تستضيفها الأخيرة نهاية شهر أبريل الجاري.

وفي حين حاز ملف مكافحة الإرهاب على جزء من اهتمام الرئيسين المصري واليوناني، قال مصدر أمني مصري مسؤول، إن قوات الجيش تمكنت خلال حملة مداهمات لها في شمال سيناء، حتى فجر أمس، من القضاء على 6 من عناصر تنظيم "بيت المقدس"، في حين قُتل مواطن وأصيب 4 آخرون إثر سقوط قذيفة مجهولة المصدر على حي سكني، في مدينة الشيخ زويد.

عنف الإخوان

وفي حين يتواصل عنف أنصار "الإخوان" في الشارع المصري، دعا تنظيم "الدولة الإسلامية - داعش"، جماعة "الإخوان"، إلى إعلان "الجهاد" ضد الدولة المصرية، وحمل السلاح لمحاربة قوات الجيش والشرطة، وحمّل تنظيم "أنصار بيت المقدس" الذي غيّر اسمه إلى "ولاية سيناء" بعد مبايعة داعش، "الإخوان" مسؤولية ما آلت إليه أوضاعهم.

فقد نشرت عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، محسوبة على تنظيم "ولاية سيناء"، أمس الأول (الأربعاء)، تسجيلاً صوتياً لم يتسن لـ"الجريدة" التأكد من صحته، جاء فيه: "هذا ما حدث عندما أراد الإخوان العزة والكرامة بغير ما أمرهم الله فغيروا وبدلوا وانتهجوا الديموقراطية بدلاً من الجهاد فكتب الله عليهم الذل والعار".

في السياق، نجحت قوات الشرطة المصرية أمس، في قتل قيادي إخواني، يدعى محمد العسكري، عضو لجنة العمليات النوعية، التي تعدّ بمنزلة الجناح المسلح لتنظيم الإخوان، والذي قتل في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن بمدينة العبور (شمال القاهرة)، والعسكري متهم بالضلوع في عدد من عمليات استهداف قوات الجيش والشرطة.

وتمكنت لجنة التحفظ وإدارة أموال جماعة "الإخوان"، برئاسة المستشار عزت خميس، من إحباط محاولة زوجة القيادي الإخواني إبراهيم عبيد، المتحفظ على أمواله والمستشفى المملوك له بالإسكندرية، تهريب مبلغ 400 ألف دولار أميركي من حساب غير معلن بأحد البنوك، حيث تم التحفظ على المبلغ والحساب المصرفي، في حين تم التحفظ على 14 شركة ومالكيها من الشركات المملوكة للإخوان.

في الأثناء، كشف مسؤول مكتب الإخوان المسلمين في الخارج، أحمد عبدالرحمن، عن اختيار الجماعة لقائم بأعمال المرشد العام، بديلاً عن المرشد الحالي، محمد بديع، الذي يحاكم حالياً في عدة قضايا، وحصل على حكم بالإعدام الأحد الماضي، بجانب مكتب إرشاد جديد، قائلاً في حوار متلفز على فضائية "الجزيرة" القطرية، أمس الأول، إنه أجريت انتخابات على مستوى التنظيم في كل محافظات مصر.

من جهته، اعتبر القيادي السابق في تنظيم"الجهاد"، نبيل نعيم، مطالب داعش للإخوان بممارسة العنف "باطلة"، لأن الإخوان ينتهجون العنف بالفعل، مضيفاً لـ"الجريدة": "الإخوان ليسوا سلميين"، مشيراً إلى أن الجماعة ترتكب جرائم عنف يومياً، ضد قوات الجيش والشرطة وضد الشعب المصري.