قال بنك الكويت الوطني ان الدولار الامريكي لايزال الحصان الاوفر حظا الذي يمكن المراهنة عليه في ضوء ما سيفعله المجلس الاحتياطي الاتحادي الامريكي (البنك المركزي) في حين لا يزال اداء السلع والعملات الاخرى دون المستوى المعهود.

Ad

واضاف البنك الوطني في تقريره الاقتصادي الصادر اليوم عن (اسواق النقد) ان المجلس الاحتياطي الاتحادي الامريكي ناقش سبل اعادة السياسة النقدية وما بات يملكه من سندات مبينا ان بداية عام 2015 ستشهد أولى الخطوات الرئيسية التي من المرجح أن يتخذها البنك المركزي الامريكي لسحب السيولة من النظام المالي دون أن يلجأ لرفع سعر الفائدة.

وذكر ان معدل التضخم العالمي سيبقى متدنيا بعد ارتفاع بلغ 13 في المئة ومن المرجح ان يتباطأ صعود مؤشر الدولار نتيجة لقيام المستثمرين بجني الارباح قبل نهاية السنة بانتظار انقضاء شهر ديسمبر وما سيسلطه شهر يناير من اضواء تتضح معها صورة الاسواق المالية.

وبين التقرير انه باستثناء السيارات ووقود السيارات ومواد البناء والخدمات الغذائية ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 6ر0 في المئة في شهر نوفمبر بعد ارتفاع بلغ 5ر0 في المئة في أكتوبر مقارنة بتوقعات المحللين بارتفاع مبيعات التجزئة بنسبة 4ر0 في المئة.

واشار الى ان هذا الاداء يدل على تسارع نمو مبيعات التجزئة خلال الربع الاخير من السنة بعد فترة تباطؤ خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر موضحا أن مبيعات التجزئة كانت جيدة وأن أسعار الواردات لم تنخفض بالقدر الذي كان متوقعا حيث بلغت نسبة تراجعها 3ر2 في المئة مقارنة بنسبة التراجع التي كان متوقعا لها أن تبلغ 5ر2 في المئة.

واوضح ان طلبات الرهون العقارية لشراء مساكن جديدة في الولايات المتحدة تراجعت بنسبة 22 في المئة خلال شهر سبتمبر مقارنة بشهر أكتوبر حيث وجد مشترو المساكن صعوبة في الحصول على القروض موضحا أن مطوري العقار باتوا يحققون نجاحا أكبر في بيع المساكن مرتفعة الثمن.

وعن اوروبا قال التقرير ان البنك المركزي الاوروبي استطاع اضعاف اليورو مستخدما بشكل رئيسي التدخل بواسطة التصريحات وتطبيق أسعار فائدة سلبية بعد أن فقد حوالي 12 في المئة من قيمته منذ شهر مايو الماضي.

واشار الى ان رئيس البنك المركزي الاوروبي ماريو دراغي صرح بان البنك يرغب في رفع مجموع ميزانيته إلى المستوى الذي كان عليه في عام 2012 مشيرا الى ان البنك لا يزال يدرس ادوات التحفيز ويعكف حاليا على تحليل أثر هبوط أسعار النفط على معدلات التضخم في منطقة اليورو خلال الأشهر المقبلة.

واضاف التقرير ان الاسواق لاتزال تشكك في قدرة البنك المركزي الاوروبي على توفير التحفيز الاقتصادي الذي طال انتظاره الا ان هناك احتمالا اكبر بان يعلن البنك انطلاق عملية التحفيز الكمي خلال الربع الاول من عام 2015 متوقعا ان يعزز اليورو موقفه في وقت قريب .

وافاد بانه بعد بضعة أسابيع مخيبة للآمال جاءت البيانات الاقتصادية للاقتصاد البريطاني دون المستويات المتوقعة مضيفا انه مع تراجع الجنيه الاسترليني يمكن ان تصبح صورة الجنيه اكثر ايجابية إلى حد ما بحلول نهاية العام وعلى افتراض أن البنك المركزي الاوروبي سيطلق حزمة التيسير الكمي في بداية سنة 2015 فسيكون الجنيه مرشحا لاستقطاع التدفقات الرأسمالية الاوروبية.

وبين ان التوقعات المرتبطة بالسياسة النقدية تراجعت بشكل كبير بعد خفض بنك انجلترا توقعاته بشأن ارتفاع الاجور حيث صرح البنك بأن توقيت ومدى رفع أسعار الفائدة سيعتمدان على سرعة ارتفاع الاجور.