انطلقت أمس بقصر الأمم بنادي الصنوبر في العاصمة الجزائرية أعمال الدورة الـ32 لمجلس وزراء الداخلية العرب، بحضور الوزراء العرب ووفود أمنية رفيعة المستوى، إضافة الى ممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية لبحث خطة مشتركة ضد الإرهاب.

Ad

ودعا وزير الداخلية الجزائري، الطيب بلعيز، في كلمته الافتتاحية الدول العربية الى تكتيف التعاون والتنسيق في ما بينها لمواجهة مخاطر الجريمة المنظمة والمخدرات والتطرف، وخاصة ظاهرة الإرهاب التي باتت تهدد أمن واستقرار العديد من الدول العربية.

وكانت الاجتماعات التحضيرية التي شارك فيها الخبراء، أفضت الى إعداد وثيقة تؤكد تضامن الدول العربية في ما بينها وتفعيل أطر التعاون لمكافحة الإرهاب، والدعوة لعقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب تحت مظلة الأمم المتحدة، وأهمية ضبط الحدود للرقابة على عمليات تهريب الأسلحة والحد من انتشارها، إضافة إلى التأكيد على رفض إلصاق آفة الإرهاب والتطرف.

وناقش الوزراء في الاجتماع تقارير حول مدة تنفيذ الدول الأعضاء للاستراتيجية الأمنية العربية والاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب والاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات، وكذلك الاستراتيجية العربية للسلامة المرورية.

وسيبحث الاجتماع كذلك التقرير السنوي الـ 14 الخاص بمتابعة تنفيذ الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب.

من ناحيته، قال الأمير محمد بن نايف، ولي ولي العهد السعودي من الجزائر، حيث يشارك في اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب، إن هناك تنظيمات إرهابية هي «واجهات لدول وأنظمة تسخر إمكاناتها للنيل من أمننا واسقرارنا واستمرارية وجودنا».

وقال الأمير محمد بن نايف مخاطبا وزراء الداخلية العرب «تعلمون أن أمن دولنا جزء لا يتجزأ، ونحن نسعى لحفظ الأمة دماء شعوبها ومكتسباتها»، معربا عن أسفه لاستغلال «فئة ضالة للدين الإسلامي العظيم، حيث يحاربون الإسلام تحت شعارات الإسلام ويسفكون الدماء ويفسدون في الأرض».

ولمواجهة خطر الإرهاب، قال وزير الداخلية السعودي إن «التحديات التي تواجه أمننا كثيرة تستدعي مواجهة حازمة وذكية ضد الفعل الاجرامي.. مواجهة تكشف زيف الادعاءات والرايات، وتصون شباب أمتنا من خديعة التنظيمات المضلة».

(الجزائر - كونا، واس، د ب أ)