أبرمت الدول الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) وإيران في لوزان، بعد مفاوضات طويلة، اتفاق اطار لتسوية الملف النووي الإيراني تمهيدا لاتفاق نهائي يفترض ان ينجز بحلول 30 يونيو.

Ad

وقالت مصادر متابعة ان "لا مؤشرات نهائية بعد حول الاتفاق النووي وانعكاسه على لبنان بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية"، لافتة إلى أن "الاتفاق حصل بشكل مبدئي، ولم تكتب النصوص النهائية"، مشيرة إلى أنه "من المبكر انتظار اثر ايجابي مباشر على انتخابات الرئيس من هذا الاتفاق".

ورحبت معظم الأطراف السياسية بالاتفاق النووي، كل من موقعه، فوصفته قوى "8 آذار" بأنه "رضوخ من قبل الغرب وانتصار للدبلوماسية الإيرانية والدبلوماسية العالمية على السواء"، أما قوى "14 آذار" فرأت ان "الاتفاق مكسَب للشرعية الدولية"، لافتة إلى أن "طهران كانت بنَت شرعيتها على تجميع أوراق الأمن، لكنّها اليوم انتقلت من الأمن الى الخضوع للشرعية الدولية".

إلى ذلك، أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "الاستمرار بالحوار مع التيار الوطني الحر حتى النهاية"، مشيراً إلى أن "المشكلة اليوم ليس بانتخابنا ميشال عون رئيساً أو لا، فلا يمكن أن نصوت لمشروع سياسي لا نتفق عليه وهذا ما نعمل عليه خلال حوارنا".

وقال جعجح، في مؤتمر صحافي من بكركي أمس: "وضعت البطريرك الراعي في أجواء حوارنا مع (التيار الوطني الحر) وبالرغم من كل الظروف التي نمر بها، من المفترض أن نتمسك بلبنان لإخراجه من وضعه إلى وضع أفضل وأفضل".

واعتبر أنه "من الصدفة هذه السنة أن تكون الجمعة العظيمة تترافق مع جمعة عظيمة مدنية سياسية، والشعب اللبناني يمر بها على طريقته وكذلك الدول العربية المجاورة".

وأضاف: "أتمنى أن يؤدي الاتفاق النووي إلى تخفيف التوتر ولكن على كل اللبنانيين أن يعلموا أن الاتفاق لن يجلب لنا المن والسلوى"، داعياً الأطراف السياسية "الى إعادة النظر بمواقفها والنزول إلى انتخاب رئيس للجمهورية فهذه الخطوة الأساسية التي يحتاجها بلدنا في هذه المرحلة".

من جهته، علّق رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط ليل امس الأول عبر "تويتر" على الاتفاق النووي، كاتبا: "تم الاتفاق الأميركي الإيراني كما توقعت. لا أدعي المعرفة المطلقة لكن أستنتج الخلاصة ومن خلال معرفتي المتواضعة لسويسرا، إن الأكل فيها لذيذ ومتنوع لكن البطاطا فوق كل شيء، لذا وبعد الاتفاق النووي الأميركي الإيراني المجيد والمرحب أستنتج مات كيري من كتر أكل البطاطا. هلّق بعد هذه الأخبار السارة بدّي نام طب".

في سياق منفصل، عقدت مساء امس الأول جلسة الحوار التاسعة بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" في عين التينة وسط توافق على تحييد كل الملفات الإقليمية، وآخرها الوضع اليمني. وقد صدر، بعد انتهاء الجلسة، بيان جاء فيه أن "المجتمعين أكّدوا استمرار الحوار وفق القواعد التي انطلق على أساسها. وتناول البحث عدداً من الموضوعات الداخلية المرتبطة بتفعيل عمل المؤسسات الدستورية، واستكمال الخطة الأمنية بما يعزز الاستقرار الداخلي".

«النصرة» تحتجز سائقي شاحنات

تكدست العشرات من الشاحنات المحملة بالبضائع في ساحات مركز حدود جابر بين الأردن وسورية، بعد إغلاق الأردن للمركز موقتا من جراء كثافة القصف قرب المركز الحدودي. ومع اقفال معبر النصيب توقفت حركة التصدير من لبنان الى الاردن.

وفي هذا السياق، ذكرت مصادر متابعة أنه "عقب سيطرة ثوّار درعا على المعبر في محافظة درعا اعتقلت مجموعة معارضة للنظام عددا من سائقي الشاحنات العاملين على خط لبنان - سورية -الأردن بينهم 8 لبنانيين من البقاع للتحقيق معهم، وقد بادر اتحاد العشائر العربية إلى تكثيف الاتصالات بوسطاء سوريين في المعارضة كما أرسل كتابا خاصا إلى رئيس دائرة العدل في حوران تناشده فيه العمل على إطلاق سراحهم للعودة إلى بلادهم".

عسيري لوقف تجاوزات «الأخبار»

شن السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري هجوما على صحيفة "الأخبار" اللبنانية، بعد تجاوزاتها المتكررة بحق المملكة العربية السعودية ورموزها.

وأعلن العسيري في تصريح إلى صحيفة "الوطن" السعودية نشر أمس أن "هذه الصحيفة اعتادت على الترويج لأكاذيب واتهامات للمملكة وقياداتها، وجاء وقت أن تقف عند حدها".

وأوضح العسيري أن "السفارة السعودية في العاصمة اللبنانية بيروت كلفت فريقا قضائيا لمحاسبة ومقاضاة الصحيفة التي اشتهرت بانتمائها لمحور إيران، حزب الله، سورية، وسعيها الى التسويق لمبادئ ما يعرف بمحور المقاومة، الذي أخذ مؤيدوه يتناقصون شيئا فشيئا نتيجة رمي حزب الله بكل ثقله في الحرب السورية وتصويب بندقيته إلى صدور الشعب السوري".