قال د. محمد الشرهان إنه تم تقديم الدعم المادي والنفسي وتوفير الدواء لـ 72 مريض سرطان خلال العام الماضي بكلفة بلغت نحو 362 ألف دينار.

Ad

أطلقت جمعية صندوق إعانة المرضى حملة "رؤيا" الوطنية لتعزيز الوعي المجتمعي بأخطار مرض السرطان. وتهدف الحملة التي تحمل شعار "لنجعل حلمهم حقيقة"، وتستمر فعالياتها وأنشطتها على مدار العام الجاري، إلى رفع الوعي بأعراض السرطان وتحفيز الأفراد لإجراء الفحوصات الوقائية الدورية للكشف المبكر عن الأورام السرطانية المختلفة، وتسليط الضوء على أفضل الممارسات والأساليب التي يتعين على المرضى اتباعها ليتمكنوا من مواصلة حياتهم بشكل طبيعي يكفل لهم تحقيق أحلامهم.

وستركز حملة "رؤيا" على تعزيز الوعي بسرطان الثدي المتقدم وسرطان الدم النخاعي المزمن والتليف النِقْوي والسرطان العصبي الصماوي من خلال تنظيم البرامج والمحاضرات التوعوية حول أفضل الطرق التي يمكن للمجتمع اتخاذها للتصدي لهذا المرض الخبيث.

وقال رئيس مجلس إدارة جمعية صندوق إعانة المرضى د. محمد الشرهان إن الجمعية قدمت خلال العام الماضي الدعم المادي والنفسي وتوفير الدواء لـ 72 حالة مرضية بمرض السرطان بلغت تكلفتها أكثر من 362 ألف دينار، مشددا على أن الجمعية تكرس جهودها لطرح المبادرات وتنظيم الأنشطة والبرامج التوعوية الرامية إلى مساعدة من هم في أمس الحاجة الى العلاج.

وأكد الشرهان أنه لا يوجد على قائمة الانتظار أحد من المرضى، مقدما الشكر لكل من يساهم في دعم هذه الشريحة ليوفر لهم الدواء أو يمسح عنهم لوعة الألم من ضيق ذات اليد وعدم القدرة على توفير ثمن الدواء. وأضاف أن شركاء حملة "رؤيا" سيقومون بتوزيع كتيبات تعريفية عن الأمراض السرطانية بالإضافة إلى فتح قنوات التواصل مع الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتعريفهم عن كيفية المساهمة لجعل حلم هؤلاء المرضى حقيقة.

سرطان الثدي

بدوره، كشف استشاري الأورام ورئيس وحدة العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي بمركز الكويت لمكافحة السرطان د. صلاح فياز عن تشخيص 600 حالة مصابة بسرطان الثدي في العام الماضي، لافتا إلى أنه تم تشخيص 444 حالة من سرطان الثدي في عام 2010، ما يمثل نحو 22 في المئة من جميع أنواع السرطان و40.9 في المئة من مرضى السرطان من السيدات، مشيرا إلى أن سرطان الثدي المتقدم يعد احد أمراض السرطان المدمرة عاطفياً للمرضى وعائلاتهم نظراً لكونه من المراحل الأكثر تعقيداً من سرطان الثدي.

ومن جانبه، قال رئيس صيدلية مركز الكويت لمكافحة السرطان د. عبدالله المطيري إن شركات الأدوية توصلت إلى ما يسمى بالعلاجات المستهدفة، وهي عكس العلاج الكيميائي، اذ تستهدف الورم فقط دون إصابة الخلايا السليمة، مما أدى إلى استجابة المرضى بصورة أفضل مع آثار جانبية أقل، لافتا إلى أن تكلفة تلك الأدوية تصل أحياناً الى أكثر من ثلاثة آلاف دينار شهرياً وهو مبلغ لا يقوى الكثير على تحمله، ولهذا السبب جاء إطلاق حملة "رؤيا" بالتعاون مع إحدى المؤسسات الخيرية الرائدة في تقديم أعمال إنسانية للمحتاجين.