الحوثيون يتهمون مجلس الأمن بالانحياز ويتأهبون للمرحلة الثالثة من التصعيد

نشر في 31-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 31-08-2014 | 00:01
No Image Caption
مقتل 10 خلال محاولة «أنصار الله» قطع طريق حيوي في صنعاء
بعد يوم من دعوة مجلس الأمن الدولي للجماعات المسلحة في اليمن إلى الامتناع عن أي عمل قد يؤدي إلى تفاقم الوضع "الهش"، انتقدت جماعة أنصار الله الحوثية أمس البيان الصادر عن المجلس الذي طالب بانسحاب الحوثيين، وجميع المجموعات المسلحة والأطراف المشاركة في العنف من مدينة عمران، والتخلي عن السيطرة عليها وتسليم الأسلحة والذخائر التي نهبت من المدينة إلى السلطات الحكومية، متهمة المجلس بالانحياز إلى طرف بعينه.

وقال عضو المجلس السياسي للجماعة محمد البخيتي، إن "البيان انحاز إلى الجماعات المسلحة التي قاتلت جماعة أنصار الله الحوثية إلى جوار اللواء 310"، موضحاً أن "البيان لم يذكر الجماعات المسلحة التي قاتلت الحوثيين، ولم يكشف عن هوية هذه الجماعة ولكنه ذكر جماعة أنصار الله الحوثية صراحة".

وأشار البخيتي إلى أن "الجماعة لا تعارض نزع السلاح، لأنها أحد مخرجات الحوار الوطني الذي شاركت فيه، وكانت فاعلة في صياغة مخرجاته، ولكن المشكلة بعدم الكشف عن الجماعة الأخرى التي تحمل السلاح"، مضيفاً: "حزب الإصلاح أنكر أن لديه ميليشيات مسلحة تابعة له، وهذا دليل على أن الحزب لا يريد نزع السلاح أو تسليمه، وهذا الأمر سيعرقل عملية نزع السلاح في اليمن".

قرار مجلس الأمن

وكان مجلس الأمن أعرب عن "قلقه البالغ" أمس الأول إزاء تدهور الوضع الأمني في اليمن "نتيجة الإجراءات التخريبية من قبل الحوثيين وأنصارهم، لتقويض عملية الانتقال السياسي والوضع الأمني"، مجدداً استعداده لفرض عقوبات على الأفراد والجماعات والكيانات التي لم تقطع علاقاتها بتنظيم القاعدة والجماعات المرتبطة به.

مقتل 10

إلى ذلك، صرح مسؤولون حكوميون بأن عشرة رجال على الأقل من ميليشيات محلية والجيش اليمني قتلوا أمس، في اشتباكات مع المقاتلين الحوثيين الذين يحاولون السيطرة على طريق يربط العاصمة صنعاء بالمحافظات الغنية بالنفط.

في غضون ذلك، قالت مصادر مطلعة، إن "الحوثيين يعتزمون نصب مخيمات جديدة في أماكن حساسة داخل العاصمة صنعاء من بينها ميدان التحرير، ومداخل مجلس النواب، وميدان السبعين، وإغلاق مداخل دار الرئاسة، والطرق المؤدية إلى منزل الرئيس عبدربه منصور هادي في المرحلة الثالثة من التصعيد، الذي تبنته الجماعة للمطالبة بإسقاط الحكومة".

وأضافت المصادر أن المرحلة الثالثة من التصعيد تشمل قطع البترول والمحروقات عن العاصمة صنعاء، بينما تشهد العاصمة اليمنية حالة من التوتر بعد توافد الآلاف إلى مخيمات الاعتصام في محيط صنعاء.

في المقابل، قرر هادي أمس إعادة تكليف اللجنة الرئاسية للذهاب إلى محافظة صعدة، من أجل التفاوض مجدداً مع زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي حول مطالبه بإسقاط الحكومة وإلغاء قرار رفع أسعار الوقود.

إلى ذلك، قتل أربعة جنود و13 مسلحاً من "القاعدة" ليل الجمعة- السبت في هجومين منفصلين في مدينتي القطن وشبام بمحافظة حضرموت جنوب شرق البلاد.

(صنعاء - أ ف ب، رويترز)

back to top