على الرغم من سلسلة الانتصارات التي حققتها جماعة «أنصار الله» الحوثية في العديد من مناطق القبائل وسط اليمن، عقدت قبائل محافظة مأرب الغنية بمصادر الطاقة اجتماعاً موسعاً أمس، اتفقت خلاله على التصدي للجماعة التي تسيطر على العاصمة «صنعاء»، ومنع مسلحيها من العبور عبر مناطقها.

Ad

وأكدت القبائل إصرارها على وقف التمدد الحوثي تحت أي مبرر، ورفع الجاهزية تحسباً لأي طارئ، مشددة على أن الوضع غير مطمئن في اليمن عموماً، وسط تزايد الانتهاكات اليومية التي يتعرض إليها المواطن والمؤسسات والمنشآت، العامة والخاصة، في مناطق عدة من قبل جماعة الحوثي.

وفي وقت حشدت قبائل مأرب مقاتليها في استعراض عسكري، في إطار التجهيز لأي مواجهات أو تدخلات لجماعة الحوثي في المحافظة، أشارت إلى أن اجتماعها، يأتي في إطار التواصل بين أبناء القبائل المنتشرين على امتداد محيط المحافظة. وأكد القيادي القبلي الشيخ حمد بن وهيط أن القبائل لن تسمح بمرور الحوثيين عبر أراضيها مهما كلفها ذلك من ثمن، مضيفا أن القبائل المأربية من شتى مناطق المحافظة والمحافظات المجاورة، في أعلى درجات الجاهزية، تأهباً لأي طارئ.

في موازاة ذلك، شارك مئات اليمنيين أمس في مسيرة بالعاصمة صنعاء، طالبت بإخراج مسلحي الحوثي منها والمحافظات الأخرى.

وذكر الناشط عادل شمسان لوكالة الأنباء الألمانية، إن الحوثيين أطلقوا خلال المسيرة الرصاص الحي نحو المتظاهرين، دون أن يخلف ذلك أي إصابات تذكر.

وقال شمسان: «اعتدى الحوثيون علينا، واختطفوا ثلاثة شبان من بينهم منظم المسيرة شادي خصروف، واقتادوهم إلى مكان مجهول».

إلى ذلك، قالت جماعة «أنصار الشريعة» في اليمن والتابعة لتنظيم «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية أمس الأول، إن عشرات القتلى من الحوثيين سقطوا في مدينة إب وسط البلاد.

وأشارت الجماعة إلى أن عناصرها هاجمت منزل القيادي الميداني الحوثي «فيصل الدميني» في شارع المنصور وسط إب، والذي كان مبنى تابعاً للأوقاف سابقاً، ما أدى إلى مقتل جميع من كانوا بداخله من الحوثيين.

(صنعاء، مأرب ــ أ ف ب، د ب أ)