بعد إعلان وزراة الخارجية الأميركية «البنتاغون» أخيراً نيتها البدء قريباً بتدريب مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، كشف المتحدث باسم الوزارة الأميرال جون كيربي في مؤتمر صحافي أمس الأول، أن المهمة ستبدأ خلال ما بين 4 و6 أسابيع، لكن لم يتم حتى الآن استقطاب أي سوري لتدريبه.

Ad

وقال كيربي: «حددنا عدداً كبيراً من المجموعات التي يمكن أن تشارك في البرنامج» وستعتمد الولايات المتحدة وشركاؤها إجراءات تحقّق صارمة في صفات المرشحين لتفادي حصول عمليات تسلل، موضحاً أنه: «من الأفضل أن نعمل بشكل متقن، على أن نعمل بسرعة».

وأضاف، أن العدد الإجمالي للعسكريين الأميركيين المشاركين في هذا البرنامج، بين مدربين وعناصر دعم، الذين سيشاركون في هذه المهمة، قد يبلغ حوالي ألف جندي أو أكثر بقليل من ذلك.  وذكر كيربي أن واشنطن وافقت على أن تؤمن هي أيضاً مدربين عسكريين، مشيراً إلى أن بلدين آخرين مهتمين بتوفير مدربين في إطار هذه العملية، لكنه لم يكشف عنهما. وبيّن أن الإدارة الأميركية تأمل أن يبدأ تدريب أول دفعة من المقاتلين السوريين في نهاية مارس بحيث ينهون تدريبهم ويصبحون جاهزين للقتال في نهاية العام.

وأشار إلى أن المهمة الأولى للمقاتلين الذين سيتم تدريبهم ستكون حماية مجتمعاتهم ومواطنيهم وشن هجمات ضد تنظيم «داعش»، مبيناً أن الهدف يتمثل بتدريب أكثر من خمسة آلاف مقاتل سوري هذا العام.

على صعيد آخر، اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان اشتباكات هي الاولى من نوعها نشبت بين قوات النظام والقوات الكردية في مدينة الحسكة في اقصى شمال شرق سورية، ما ادى الى مقتل ستة اشخاص على الاقل.

وقال المرصد ان الاشتباكات بدأت فجر أمس في مناطق عدة من المدينة التي يتقاسم الطرفان السيطرة عليها.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان الاشتباكات تواصلت خلال النهار ما ادى الى مقتل اربعة من قوات النظام ومقاتل كردي اضافة الى امرأة قتلت نتيجة سقوط قذيفة في منطقة سيطرة وحدات حماية الشعب الكردي.

وتابع المرصد ان الاشتباكات اندلعت اثر قيام القوات الكردية باعتقال عشرة عناصر من قوات النظام اتهموهم بالدخول الى منطقة فصل بين الطرفين. وكانت «وحدات حماية الشعب الكردي» ابرمت اتفاقا مع قوات النظام العام الماضي قضى بسيطرة الاكراد على نحو 30 في المئة من احياء المدينة حيث الاكثرية من الاكراد، في حين تسيطر قوات النظام على بقية الاحياء حيث اكثرية السكان من العرب.

وشارك الطرفان في معارك ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، الا ان العلاقة بينهما تبقى معقدة. وكانت قوات النظام انسحبت من مناطق الأكراد في شمال وشمال شرق البلاد منذ عام 2012 ليتسلم الأكراد المسؤولية الامنية في مناطقهم.

وبقيت مدينة الحسكة (200 الف نسمة) بمنأى عن النزاع رغم محاولات تنظيم «داعش» السيطرة على مواقع قريبة منها.

(واشنطن ـــ أ ف ب، العربية. نت)