الأزرق وصل وتدرّب في كانبيرا استعداداً لكوريا الجنوبية

نشر في 11-01-2015 | 00:06
آخر تحديث 11-01-2015 | 00:06
معلول راقب النمر في مواجهة عمان لتجهيز خطة الأمل للاستمرار في كأس آسيا
يسعى الجهاز الفني لمنتخب الكويت لكرة القدم في تدريب اليوم قبل الأخير من مواجهة النمر الكوري الجنوبي إلى تصحيح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون في مواجهة أستراليا، حيث يعوّل الأزرق على المواجهة للإبقاء على حظوظه للتأهل للدور الثاني في كأس آسيا.

خاض منتخب الكويت لكرة القدم أولى تدريباته في العاصمة الأسترالية "كانبيرا" التي وصل إليها أمس، استعدادا للمواجهة المرتقبة بعد غد أمام كوريا الجنوبية.

وغادر الأزرق ملبورن بعد خسارة أستراليا الثقيلة بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، في مستهل مشواره في البطولة الآسيوية، وتأخرت رحلة الأزرق في الطريق إلى كانبيرا 90 دقيقة، وكان في استقبال الوفد هناك ممثلو اللجنة المنظمة للنهائيات.

وخاض الأزرق حصته التدريبية تحت قيادة المدربين المساعدين نادر داود ومحمد المشعان، في حين حضر التونسي نبيل معلول اللقاء الذى جمع منتخبي كوريا وعمان في محاولة منه لكشف مفاتيح النمر الكوري، التي تعد مواجهته حاسمة بالنسبة للأزرق إذا أراد الاستمرار في البطولة الآسيوية، حيث تعني الخسارة أمام كوريا وداع البطولة كأول المنتخبات رحيلاً عن أستراليا.

تدريب خفيف

وجاء تدريب الأزرق الأول في كانبيرا خفيفاً نظراً إلى حالة الإجهاد التي يعانيها الفريق، وشهدت الحصة التدريبية التي أقيمت في أحد الملاعب الجانبية لاستاد كانبيرا الدولي فك العضلات والجري الخفيف حول الملعب وبعض التدريبات الترويحية للاعبين الذين شاركوا في المباراة، فيما خصصت لبقية الفريق تدريبات قوة وسرعة والتمرير بالكرة، وبعدها تم أخذ اللاعبين جميعاً إلى الحوض الأولمبي المخصص للاستشفاء في الاستاد الرئيسي.

الإصابات تطارد الأزرق

وغاب عن التدريب حسين فاضل بعد إصابته في لقاء أمس الأول، بالتواء كاحل القدم اليمنى وخروجه من المباراة، كما غاب مساعد ندا لشعوره بشد بسيط في العضلة الخلفية اليسرى، وخالد الرشيدي الذي يتلقى العلاج بعد إصابته بتقلص في عضلة الظهر، كما شعر اللاعب عبدالعزيز مشعان بألم بسيط في وتر القدم اليمنى إلا أنه أكمل التدريب، ويتلقى اللاعب خالد القحطاني العلاج اللازم بعد إصابته خلال اللقاء وشعوره بألم في كتفه الأيمن استدعى استبداله في المباراة إلا أنه أكمل الحصة التدريبية مع زملائه.

ليلة حزينة

وكانت بعثة الأزرق قد عاشت ليلة حزينة في ملبورن بعد الخسارة الرباعية أمام المنتخب الأسترالي في مستهل منافسات كأس آسيا، وكشفت هذه الخسارة علّة الكرة الكويتية، حيث بات الأزرق في حاجة ماسة لاستعادة الثقة المفقودة منذ خماسية عمان في كأس الخليج 22 قبل مواجهة النمر الكوري بعد غد، كما بات الجهاز الفني مطالباً بالاندماج هو الآخر مع الفريق ونسيان أنه استلم المهمة حديثاً، وعليه فهو غير مطالب بتحقيق نتائج، كما أن الجهاز الفني بقيادة معلول مطالب باختيار التوليفة المناسبة والمجهزة جيداً لمواجهة المنتخب الكوري السريع، والتعلم من مواجهة المنتخب الأسترالي، حيث جاء الإختيار فيها بخصوص توليفة اللقاء بعيداً عن الواقعية التي تفرضها مواجهة المنتخب الأسترالي صاحب البنية الجسمانية واللياقة العالية.

الجرأة الهجومية

كما كانت المبالغة في التراجع للدفاع أمام المنتخب الاسترالي أبرز عيوب الأزرق، وأدى ذلك إلى خسارة رباعية، وعليه فإن التوازن الدفاعي والهجومي أمام كوريا مطلوب، والجرأة الهجومية في حدود المتاح باتت ملحّة أيضاً للفوز على النمر الكوري ولا بد أن يكون مجمل ذلك حاضراً في تفكير اللاعبين أثناء المباراة، فيما يعد الانضباط التكتيكي لإغلاق الفجوة الواسعة بين خطي الهجوم والوسط أمراً مطلوباً أيضاً.

السفير يحتفي بالوفد

يقيم سفير الكويت لدى أستراليا خالد الشيباني في التاسعة من مساء اليوم مأدبة عشاء على شرف الأزرق في مقر إقامة الوفد، احتفالا بوجود الأزرق في العاصمة "كانبيرا" ومشاركته في كأس آسيا علماً أن الشيباني عاد أمس الأول، من إجازة خاصة قضاها في الكويت.

الرشدان: الصورة قاتمة

من جانبه، اعتبر اللاعب الدولي السابق والخبير الفني عبداللطيف الرشدان أن الصورة فيما يخص المواجهات المقبلة للأزرق الكويتي في كأس آسيا "قاتمة".

وقال الرشدان لـ "الجريدة": "إن المدرب معلول تسرع فيما يخص قبوله مهمة تدريب الأزرق من دون دراية كاملة بالفريق، مضيفاً أنه لا يلوم المدرب لقبوله المهمة لكنه كان يطالبه بقبول العرض على أن يبدأ المهمة بعد كأس آسيا، وترك المجال أحد المدربين العارفين بالكرة الكويتية من العاملين في الدوري الكويتي سواء كان محلياً أو أجنبياً، إذ أن ذلك كان سيصب في مصلحة المنتخب، من وجهة نظر الرشدان.

وأضاف، أن معلول أخطأ في تشكلية المنتخب سواء فيما يخص الاستغناء عن اللاعبين ذوي الخبرة، أو بعدم الاعتماد على اللاعب الجاهز في البطولة الآسيوية معتبراً التفكير في بناء فريق من خلال بطولة كبرى كالبطولة الآسيوية قراراً تنقصه الحكمة والدهاء.

وطالب الرشدان اتحاد لكرة بالتخطيط السليم للكرة الكويتية، في ظل عشوائية شابت العمل في السنوات الأخيرة، ما اتضح في الهدف المفقود من مشاركات الأزرق في البطولات الأخيرة، مدللاً على ذلك بالنتائج الخماسية والرباعية في بطولتي الخليج وكأس آسيا التي كشفت وضوح ومدى التدهور التي وصلت إليه حال الكرة الكويتية.

back to top