إلام يرجع نجاح {فيلا 69} واستمرار حصده للجوائز؟

Ad

بالنسبة إلي، الأهم أن الفيلم عُرض، وشاهده جمهور واسع تفاعل معه وأحبه. ويسعدني تقدير الجمهور لعناصر {فيلا 69} الفنية، ولكن لا أعلم سبباً معيناً لنجاحه. ربما يكون الحب الذي يتمتَّع به طاقم العمل وتنفيذه الفيلم ليس لأجل تقديم عمل فحسب، وإنما لتقديم عمل جيد، ويسري ذلك على الفريق كله بدءاً من الممثلين خالد أبو النجا ولبلبة، مروراً بالممثلين الشباب، ووصولاً إلى العاملين خلف الكاميرا. حتى إن مهندسة الديكور أحضرت بعض الأشياء من منزلها ووضعتها في الفيلا لاستخدامها.

وكيف تابعت الفيلم في دور العرض؟

لم أشاهده، وذلك ليس رفضاً مني له أو لشيء فيه، ولكنني أعتبره تجربة وانتهت، وعليّ التفكير في المشروعات المقبلة، فعلاقتي به انتهت بعد طرحه للجمهور. أما عملية التلقي فهي بين المشاهد والفيلم، ولست طرفاً فيها.

يبتعد {فيلا 69} عن نوعية الأفلام التجارية. هل استطاع تحقيق الجماهيرية المنشودة؟

شحضياً، متأكدة أن للفيلم جمهوره. حتى إنني كثيراً ما يوقفني بعض الأفراد العاديين في الشارع ليشيدوا لي بالفيلم بعدما تابعوه على الفضائيات، إلى جانب التعليقات التي أتلقاها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأرى أننا إذا لم نكن قد نجحنا في الوصول إلى الحد الأكبر من الجمهور، لكن المؤكد أن ثمة جمهوراً أحب الفيلم فعلاً.

وهل هذه النسبة من الجمهور في طريقها إلى الارتفاع لدعم تلك النوعية من الأفلام؟

بالطبع، فنحن الآن وصلنا إلى مرحلة طرح هذه الأفلام في السينما، وأرى أنه مع تراكم التجارب المشابهة لـ{فيلا 69} سيحدث تواصل بينها وبين الناس، خصوصاً في ظل اتساع رقعة انتشارها شيئاً فشيئاً، ووجود جمهور يحرص على متابعة هذه الأعمال.

وهل توقعت أن تستمر أصداء الفيلم بعد انتهاء عرضه بأشهر؟

أثناء تنفيذي أي عمل سينمائي أفرق تماماً بين عملية تلقيه وبين صنعه، وأرى أنه أحياناً تتسبَّب كثرة التفكير في مرحلة التلقي في إعاقة التنفيذ. والحقيقة أن ما كان يعنيني فعلاً هو أنني كنت أرغب في تقديمه بشكل شخصي كمشروع فني مهم في حياتي.

{راجلها} و{ربيع 89} و{فيلا 69} أفلام ركَّزت فيها على الجانب الإنساني... فما سبب عنايتك بهذا الخط تحديداً؟

أكون وراء قيام المشروعات غالباً. بالتالي، تقوم على اهتماماتي المبنية على العلاقات الإنسانية العامة، وتكون الشخصيات فيها هي الأهم، وذلك لرغبتي في تسليط الضوء على التعقيدات الإنسانية الداخلية، واستعراضها في أفلامي.

وما مشروعاتك السينمائية المقبلة بعد {فيلا 69}؟

مشروع {القاهرة}، وهو فيلم روائي طويل يتضمَّن مجموعة من الأفلام القصيرة، يخرجه نحو 15 مخرجاً من بينهم المخرج الكبير محمد خان، ونادين خان، ونصوّره في أحياء مختلفة من القاهرة. أشارك فيه بإخراج أحد أفلامه القصيرة.

حدثينا عن هذا الفيلم القصير؟

عمل اجتماعي خفيف، يرصد علاقات أسرية، ويركز على الجانب الإنساني. مدته تصل إلى سبع دقائق، ومن المقرر أن أبدأ تصويره مطلع الشهر المقبل، خصوصاً أنني كنت قد انتهيت من كتابته مع صديقتي المؤلفة والممثلة الشابة هبة يسري. أنتظر بشغف الانتهاء منه وعرضه حتى أتعرَّف إلى أصدائه لدى الجمهور.

وما نوعية الموضوعات التي ترغبين في تقديمها في أفلامك؟

ليس لدي مضمون معين أرغب في طرحه، ولكنني تحديداً أفضل الأعمال التي تظهر الجانب الإنساني بشيء من الخفة. عموماً، أنا مستعدة لتقديم أي عمل ما دمت اقتنعت بفكرته، وأعجبني السيناريو الخاص به.

وهل تفكرين في تقديم أفلام تجارية؟

ليست لدي أحكام مسبقة أو موانع محددة لتقديم مشروعات سينمائية في هذا الإطار، ولكن بشرط أن تكون شخصيات العمل الدرامي قوية، وحبكته محكمة.

ومن أكثر المخرجين الذين تحبين متابعة أعمالهم؟

فطين عبد الوهاب، فهو قدم الأعمال التي أحبها وتستهويني المشاركة فيها وهي تلك التي تجمع بين الاعتماد على الجانب الإنساني والخفة. وأجد أن هذا النوع من الفن غاية في الصعوبة رغم بساطته، لذا كثيراً ما أتساءل كيف حقَّق هذه المعادلة.

وهل لديك مشروعات درامية أخرى؟

لدي عمل سينمائي طويل ما زلت في بداية التحضير له. كذلك أحضّر لأول أعمالي في إخراج الدراما التلفزيونية. يشاركني في إخراجه كل من نادين خان وهبة يسري التي تتولى كتابته وأشاركها فيه أنا ونادين. أجهل عدد حلقاته لأننا ما زلنا في مرحلة الكتابة. حتى إننا نتواصل راهناً مع بعض الجهات الإنتاجية لتتولى مسؤوليته، ولكن أغلب الظن أنه سيُعرض خارج شهر رمضان المقبل.

ألا تشعرين بالخوف من كونه أول مسلسل من إخراجك؟

الحقيقة أن ما شجعني على خوض هذه التجربة مشاركة هبة يسري ونادين خان لي فيها، وعقد جلسات عمل لتطوير كتابة المسلسل أمر ممتع للغاية، وفي الوقت نفسه أرد به على فكرة أن أصحاب الأعمال المستقلة لا يهتمون بآراء الناس. ليس هذا الأمر حقيقياً. وفي هذا المسلسل أجرب مع صديقاتي التقرّب من الناس، والوصول إليهم.

هل تفضلين المغامرة في الفن؟

نعم، أعشق المغامرة في الحياة عموماً وليس في العمل فحسب، وأرى أنني إذا لم أجرب لن أعرف نتيجة ما أطمح في تنفيذه، وهذا ما يجعل العمل في الفن ممتعاً. عموماً، الحياة أبسط من أن نمنع أنفسنا عن تنفيذ أمر قد لا يحقق النجاح.

كيف وجدت تجربة المشاركة في الكتابة والإخراج؟

سعدت بها للغاية، خصوصاً أنني وهبة يسري ونادين خان صديقات ولدينا الآراء نفسها أو وجهات النظر عينها تقريباً، وهو ما يساعد في زيادة نسبة التفاهم بيننا، ويسهم في عملية التنفيذ، لذا أتمنى تكرار هذه التجربة معهما.