الأزرق يعسكر أول أغسطس استعداداً لميانمار ولاوس

يدخل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم معسكرا خارجيا ينطلق في الأول من شهر أغسطس المقبل، استعدادا لمواجهتي ميانمار في الكويت، ولاوس في لاوس يومي 3 و8 سبتمبر القادم، في الجولتين الثانية والثالثة من منافسات المجموعة السابعة، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، وكأس آسيا 2019 بدولة الإمارات العربية المتحدة.

ومن المقرر أن تبدأ اللجنة الفنية بالتنسيق مع الجهاز الفني في المفاضلة بين عدد من الدول لاستضافة المعسكر، وتحديد عدد المباريات التجريبية التي سيخوضها الفريق، وتحديد المنتخبات والدخول في مفاوضات مع اتحاداتها الأهلية للاتفاق عليها، علماً بأن النية تتجه إلى اللعب مع منتخبات آسيوية، وبالتحديد من شرق القارة.

عودة الوفد

وكان وفد المنتخب عاد إلى البلاد في السادسة من مساء أمس، قادماً من العاصمة اللبنانية بيروت، بعد أن واجه المنتخب اللبناني في الجولة الأولى، مساء أمس الأول الخميس، على استاد صيدا الدولي، وانتهت المواجهة بفوز الأزرق بهدف من دون رد، أحرزه يوسف ناصر في الدقيقة 87 من زمن اللقاء.

ويعود اللاعبون إلى أنديتهم اليوم، حيث سيحصلون على راحة سلبية، ثم ينخرطون في التدريبات، استعدادا للموسم المقبل، قبل أن ينضموا إلى صفوف المنتخب مجدداً.

وكانت إدارة الوفد احتفت بالفريق في مقر الإقامة بفندق الريفيرا، ولم يعكر صفو الاحتفاء سوى تعرض الجماهير الكويتية القليلة جداً، التي تابعت اللقاء من مدرجات استاد صيدا للاعتداء من قبل نظيرتها اللبنانية، لكن عدم إصابة أي منهم بإصابات خطيرة هدأت من روع الجميع.

أخطاء معلول

وحقق الأزرق الأهم في اللقاء، وهو الظفر بنقاطه الثلاث، التي وضعته على قمة المجموعة مبكراً، بغض النظر عن المستوى الذي قدمه، والذي لم يأت على المستوى المأمول، خصوصاً في الشوط الثاني، لكن التأهل يكون برصيد النقاط وليس وفقا للمستوى.  وغاب التوفيق عن المدرب نبيل معلول في اختيار التشكيلة الأنسب للمواجهة، فليس من المنطقي الدفع بعبدالعزيز المشعان الذي يفتقد حساسية المباريات، بسبب غيابه عن مواجهات القادسية الأخيرة في غير مركزه، فالمشعان يجيد عندما يلعب تحت رأسي حربة، وليس كرأس حربة صحيح.

كما غاب التوفيق عن المدرب حينما أبقى على بدر المطوع ويوسف ناصر على مقاعد البدلاء، لاسيما أنهما صنعا الفارق بعد نزولهما، فالأول مرر تمريرة حريرية استثمرها الثاني بشكل رائع يؤكد موهبته كهداف بالفطرة.  كما غاب التوفيق للمرة الثالثة عن معلول حينما اعتمد على فيصل العنزي كرأس حربة، بالإضافة إلى يوسف ناصر، في وقت كان يحتاج فيه الفريق إلى لاعب وسط يعيد إلى هذا الخط حيويته، بعد أن تاه لاعبوه في الشوط الثاني.  لكن يحسب لمعلول في الوقت ذاته أن تغييري المطوع وناصر كان لهما مفعول السحر في خطف النقاط الثلاث، وهو ما يعني بالضرورة نجاحه في تدارك أخطائه.

الدفاع ليس أحسن حالاً

أما خط الدفاع فلم يكن أفضل حالا تحت قيادة معلول عن الفترة التي كان يتولى فيها البرتغالي فييرا المسؤولية، وصحيح لم تهتز شباك الحارس سليمان عبدالغفور، لكن المدافعين لم يحسنوا التعامل مع التمريرات العرضية، التي كانت أغلبها لمصلحة مهاجمي لبنان، الذين لم يتعاملوا معها بالشكل المطلوب.  كما لم تكن للفريق انياب هجومية على غير العادة، وهي أمور يجب أن يضعها المدرب نصب عينه لتلافيها مستقبلا.

على أية حال نجح معلول في مهمته، وهو مدرب كبير قادر بكل تأكيد على الاستفادة من أخطائه، والقادم سيكون أفضل كثيرا إن شاء الله للازرق، في حال نسي اللاعبون الفوز على المنتخب اللبناني، والعمل بقوة على تحقيق الفوز على منتخبي ميانمار ولاوس.

معلول: فوزنا مهم لمنافسة كوريا على الصدارة

اعتبر مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم نبيل معلول أن الفوز الذي حققه الأزرق أمس الأول على مضيفه اللبناني مهم جداً لمنافسة كوريا الجنوبية على صدارة المجموعة السابعة، ضمن تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2018، وكأس أمم آسيا 2019.

وأبدى معلول خلال مؤتمر صحافي عقب المباراة ارتياحه لانطلاقة منتخبنا الوطني في هذه التصفيات، لافتاً إلى أن «المباراة كانت جيدة، ومستوى الأداء كان فوق المتوسط رغم أرضية الملعب السيئة، ودرجات الحرارة المرتفعة التي أثرت على اللاعبين».

وأشار إلى أن «المباراة المقبلة مع لبنان في الكويت ستكون أصعب، لأن المدرب اللبناني خبر جيداً المنتخب الكويتي، وسيتاح له اعداد لاعبيه بشكل أفضل خلال الفترة الفاصلة عن المباراة المقبلة»، معتبرا أن الفريق الكوري الجنوبي هو الأوفر حظاً لتصدر المجموعة السابعة.

من جانبه، قال مدرب منتخب لبنان ميودراغ رادولوفيتش إن فريقه لم يكن يستحق الخسارة، معتبراً أن لاعبيه قدموا أداء جيداً وقاتلوا لإحراز النصر، إلا أن الحظ لم يحالفهم.

ولفت رادولوفيتش إلى أن خياراته كمدرب كانت محدودة قبل المباراة، بسبب فترة الاستعداد القصيرة التي أتيحت له مع المنتخب، مشدداً على ضرورة العمل لاستعادة توازن الفريق وإحراز الفوز خلال المباريات المقبلة، والمحافظة على حظوظ لبنان بالتأهل.

جديد: لم نظهر بالمستوى المأمول

أعرب عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة رئيس اللجنة الفنية، نائب رئيس الوفد نواف جديد عن سعادته الغامرة بالفوز الذي حققه المنتخب الأول على نظيره اللبناني بهدف من دون رد.

وقال جديد في تصريح خاص لـ«الجريدة»: «أشكر اللاعبين على المجهود الذي بذلوه وتحقيقهم للفوز في مباراة حفلت بتشجيع جماهيري منقطع النظير للمنافس، ووضعت لاعبينا تحت ضغوط هائلة».

وأضاف: «نعم حققنا الفوز واقتنصنا ثلاث نقاط غالية، وهذا هو الأهم، لكن الفريق لم يقدم المستوى الذي كنت أتوقعه».

وزاد أن «المباريات المقبلة سيرتفع فيها المستوى، خصوصا ان لقاء لبنان جعل اللاعبين يكتسبون الثقة في أنفسهم».

واختتم جديد تصريحه مبينا أن مجلس إدارة الاتحاد سيصرف مكافآت الفوز في الكويت، موجها الشكر للجماهير التي دعمت الأزرق في استاد صيدا بقوة وحماس رغم قلة أعدادهم.