أكد رئيس الحكومة السابق، زعيم تيار "المستقبل" سعد الحريري في بيان أصدره أمس ووجهه إلى "القيادات اللبنانية وعبرها الى اللبنانيين من كل الأطياف الروحية والسياسية، وإلى أهل السنّة في لبنان"، أن "الدعوة إلى ثورة سنية في لبنان، هي دعوة لا تنتمي الى تطلعات وأهداف وحقيقة السنّة في شيء، بل هي دعوة تتساوى مع المشاريع المشبوهة لإنهاء الصيغة اللبنانية واستبدالها بدويلات ناقصة تتمايز بالصفاء المذهبي والطائفي لتعيش على أنقاض الحياة الوطنية المشتركة".

Ad

ولفت إلى أن "أهل السنّة هم في أساس تكوين لبنان واستقلاله ورسالته الحضارية، ولن يعيشوا تحت اي ظرف من الظروف عقدة الاستضعاف والاقصاء، على الرغم من المحاولات الدنيئة التي استهدفت رموزهم وعملت على بناء شروخ كبيرة بين اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا".

وأشار الحريري الى أن "أهل السنة في لبنان كانوا على الدوام ومازالوا يشكلون القاعدة المتينة لأهل الاعتدال والوحدة، بل هم ركن متقدم من أركان الصيغة التي يقوم عليها وطننا، وهم بهذا المعنى مؤتمنون على إرث قومي ووطني، لن يفرطوا به ولن يسلموا بالتراجع عنه، مهما اشتدت عليهم ظروف الاستقواء بالسلاح الخارجي وأسلحة الخارجين على الدولة ومؤسساتها الشرعية".

وأضاف: "أن كل الدعوات التي توجه للانشقاق عن الجيش، وتحريض الشباب السنّي تحديدا على ترك مواقعهم والالتحاق بتنظيمات مسلحة في لبنان او خارجه، هي دعوات مدانة ومرفوضة، ولن تلقى صدى مؤثراً لدى بيئة وطنية تشكل القاعدة الصلبة لبنيان الجيش من أهلنا في عكار والمنية والضنية والبقاع والإقليم خصوصاً".