برعاية وحضور وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب افتتحت أمس الأول الدورة الثانية لمهرجان الكويت للمونودراما على مسرح الدسمة، وسط حضور إعلامي وفني كبيرين.

Ad

تصدت لتقديم فقرات الحفل الفنانة الإماراتية هدى الخطيب، التي طلبت من الحضور الوقوف دقيقة حداداً على رحيل الفنان الكبير أحمد الصالح، ثم تطرقت إلى التجارب المسرحية التي أسست لوجود فن المونودراما في فضاء المسرح الكويتي وهي: "غربة مهرج" (1989) لمسرح الحداد وتأليف وإخراج وتمثيل عبدالعزيز الحداد، و"سباق مع الزمن" (1989) لفرقة المسرح الشعبي تمثيل وإخراج جاسم النبهان، "الدفاع" (1989) لفرقة مسرح الخليج العربي إخراج عبدالعزيز المنصور وتمثيل محمد المنصور، "الأسير" (1991) لمسرح الخليج العربي إخراج عبدالعزيز الحداد وتمثيل خالد العبيد، "في خندق الاحتلال" (1992) تمثيل سعاد عبدالله وإخراج عبدالعزيز الحداد والتوليفة الدرامية للشاعرتين غنيمة زيد الحرب وجنة القريني، "الرأس" (1993) لفرقة المسرح العربي تأليف يوسف حمدان وإخراج نادر الحساوي وتمثيل محمد دحام الشمري.

كلمات

ثم استهل راعي الدورة الثانية للمهرجان الشيخ سلمان الحمود كلمته عن الفنان الراحل أحمد الصالح قائلاً : "لقد فقدت الأسرة الفنية الكويتية والخليجية أحد فرسان المسرح، بعد رحلة حافلة بالعطاء الفني اذ قضى أكثر من 55 عاما على مسارح الكويت والخليج العربي وأمام كاميرات التلفزيون والسينما وخلف ميكرفون الدراما الإذاعية"، مقدما خالص العزاء لأسرة الفقيد.

وحول المهرجان، قال الحمود: "يعد تظاهرة فنية ومبادرة مسرحية كويتية للاهتمام بمسرح الممثل الواحد، ذلك الفن المسرحي الراقي والمتميز الذي يعتبر ساحة لفضاء الإبداع والحرية"، مضيفاً: "إن الكويت ستنشئ لجنة عليا بهدف تنظيم العمل المسرحي في البلاد وستقدم لها جميع التسهيلات تمهيدا لانطلاقة كبيرة للمسرح، وإعادته إلى ما كان عليه من تفوق فني مميز".

مسيرة المسرح

أما رئيس المهرجان جمال اللهو فقد ثمن مبادرة الحمود بإطلاق اسم الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا على مسرح السالمية، وهو يعتبر إنجاز يضاف إلى مسيرة المسرح في الكويت، وينحاز لدور الفن والفنان الكويتي عموما، مقدما خالص الشكر والتقدير لجميع الكوادر العاملة في المهرجان.

بدورها، قالت الفنانة المصرية القديرة سميحة أيوب في كلمة نيابة عن الفنانين "إن فن المسرح من الفنون القليلة التي تحمل ثلاث صفات مهمة ومتفردة بين الفنون الأخرى فهو حي ومباشر ووليد اللحظة ويحمل مزيجا من كل الفنون ويتناغم مع الفكر".

بعد ذلك، أعلنت الخطيب أسماء أعضاء لجنة التحكيم لجائزة الفنان أحمد الصالح لأفضل ممثل محلي المقدمة من نقابة الفنانين والإعلاميين، المكونة من الكاتب المسرحي بدر محارب (رئيساً)، وعضوية د. سكينة مراد، والفنان مساعد الزامل.

قصة الأمس

ثم قدم الفنان القدير عبدالعزيز الحداد مونودراما "قصة الأمس"، عن الشاعر المصري أحمد فتحي، الذي مر بمعاناة في الحب والحياة، التي أوصلته إلى كتابة أعذب الكلمات، حيث خلدته قصيدتان، الأولى "الكرنك" من غناء محمد عبدالوهاب، والثانية التي لحنها بدوره الموسيقار رياض السنباطي، وغنتها كوكب الشرق أم كلثوم تحت عنوان "قصة الأمس"، التي تقول كلماتها: "لن أعود إليك مهما استرحمت دقات قلبي/ أنت الذي بدأ الملالة والصدود وخان حبي/ فإذا دعوت اليوم قلبي للتصافي لن يلبي".

لقطات من الافتتاح

• حضر الافتتاح الأمين العام للمجلس الوطني م. علي اليوحة، والأمين المساعد لقطاع الفنون محمد العسعوسي.

• حضرت مجموعة من فناني الكويت بينهم: سعد الفرج، وعبدالعزيز السريع، ومحمد المنصور، ومحمد جابر.

• كان من بين الضيوف: سميحة أيوب، وزهير النوباني، وأحمد نبيل، ود. سامي عبدالحميد.

• وضعت صورة كبيرة على يمين خشبة المسرح للفنان الراحل أحمد الصالح.