أبدى الحكم الدولي الأسبق جمال الغندور، الذي سبق له المشاركة في نهائيات كأس العالم بفرنسا 1998، وكوريا الجنوبية واليابان 2002، استياءه من الهجوم الشديد الذي شنته صحيفة ماركا الإسبانية ضده، بسبب قيامه بإدارة مباراة كوريا الجنوبية وإسبانيا، في إطار مباريات دور الثمانية لمونديال 2002، بحجة أنه كان السبب في وصول كوريا إلى الأدوار النهائية، بصفتها صاحبة الأرض والجمهور، رغم ان المباراة انتهت بضربات الجزاء الترجيحية.

Ad

وقال الغندور، في تصريح لـ«الجريدة»، إن صحيفة ماركا الإسبانية حرصت بشكل دائم على مهاجمته كل فترة، بسبب الخيال المريض الذي يعيشون فيه، والوهم بأن التحكيم كان سببا في خروجهم من مونديال 2002، وتناسوا ان منتخب إسبانيا فاز بنهائيات بطولة كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا بأخطاء تحكيمية، وليس باللعب الفني المتميز داخل المستطيل الأخضر.

وأضاف ان رئيس لجنة الحكام داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في عام 2002، ويدعى أنخيل ماريا فيلار، ويحمل الجنسية الإسبانية، كان صاحب قرار اختياره لإدارة مباراة كوريا الجنوبية وإسبانيا، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل قام فيلار باختيار طاقم تحكيمي من أجل خروج منتخب بلاده من مونديال 2002 صفر اليدين.

وأوضح أن التحقيقات التي يتم إجراؤها مع جاك وارنر لا تتعلق إلا بقضايا الفساد، وليس للتحكيم أي دخل بها، وبالتحديد بخصوص منح تنظيم مونديال 2018 لروسيا، و2022 لقطر، ومن الممكن أن يتم سحب حقوق التنظيم من أي منهما في المستقبل.

وأكد الرئيس الأسبق للجنة الحكام في مصر أنه يجب ألا يتم اعتبار أي أخطاء واردة في كرة القدم من الحكام أو المدربين أو اللاعبين أنها بداية لقضايا فساد، مثلما تريد صحيفة ماركا الإسبانية.