إسرائيل تصعِّد في غزة... وواشنطن توسِّع شراكتها
«حماس» تحذر من الحماقات و«الجهاد» تبحث الرد و«الشعبية» تتوقع الانفجار
شنت طائرات حربية إسرائيلية ليل الجمعة- السبت غارات جوية عدة على جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع توقيع الرئيس الأميركي باراك أوباما قانوناً جديداً لتوسيع نطاق الشراكة مع إسرائيل ومنحها الكثير من الامتيازات.الضربة العنيفة، التي سبقتها تهديدات بضرب القطاع واجتياحه خلال وقت قصير، هزت جنوب غزة لأول مرة منذ انتهاء الحرب في 26 أغسطس الماضي، جاءت بعد ساعات من إعلان إسرائيل سقوط قذيفة صاروخية في مجمع أشكول.
وقالت مصادر أمنية لـ«الجريدة»، ان طائرات الاحتلال من نوع «اف 16» قصفت موقع حطين التابع للمقاومة شمال غرب خان يونس بصاروخين على الأقل، في حين توقع مسؤول إسرائيلي أن الحرب مع غزة هي مسألة وقت، مؤكدا أن الحروب لا يحسمها إلا السياسيون.وقال رئيس المجلس الإقليمي لمجمع أشكول حاييم لبين: «إن الردع العسكري ليس حلا للهدوء في غزة»، مضيفاً: «بعد الجرف الصامد كانت هناك فرصة غير عادية لتحقيق حل طويل المدى، أما في الوقت الحاضر فنجد أنفسنا أمام وضع متفجر وحالة من التصعيد والحرب القريبة». وحذرت حركة حماس في بيان لها، الاحتلال الإسرائيلي من تكرار حماقاته، مؤكدة أن القصف بمثابة تصعيد خطير في ظل التهدئة.بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي، ان فصائل المقاومة ستبحث الرد على هذا التصعيد والخروقات الجديدة لاتفاق التهدئة الذي تم توقيعه في القاهرة.وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن استمرار الواقع كما هو في القطاع يؤكد إمكانية انفجار الأمور، خاصة أن المسرح السياسي الإسرائيلي مقبل على انتخابات مبكرة، والشعب الفلسطيني تعود أن يدفع فاتورة هذه الانتخابات.وفي واشنطن، قال أوباما، في تصريحات عقب توقيع قانون يلزم الولايات المتحدة بالحفاظ على إسرائيل الدولة الأقوى والمتفوقة عسكرياً في الشرق الأوسط، مساء أمس الأول، «لقد وقعت اليوم القانون رقم (اس. 2673) وهو قانون يؤكد التزام الولايات المتحدة بحفظ امن اسرائيل ومستقبلها التزاما لا يتزعزع»، مضيفاً أن «هذا التشريع يعكس الأهمية التي توليها الادارة الاميركية لتعزيز وتعميق التعاون والروابط الاميركية - الاسرائيلية وتدعم برامج دفاع وامن مهمة بلغت مستوى غير مسبوق في عهدي».