عقد جامع التراث والمقتنيات النادرة وضاح الزيد مؤتمراً صحافياً، أوضح فيه أسباب إقامته معرض "الكويت وأسرة من النشأة إلى الرفعة أربعة قرون يداً بيد"، الذي انتهى أمس الأول.

Ad

وأشار الزيد إلى أنه أراد أن يذكر الناس بمعرض والده الذي مضى عليه 25 عاماً، وأنه فرع من ذلك الأصل الذي دعا لأن يكون معرضه بذرة لإنشاء مكتبة وطنية، وليذكر نفسه أولاً والحكومة الرشيدة، بأنه لا يزال في الكويت مواطنون يأخذون على عاتقهم حفظ تراث الكويت المكتوب والمنقول والمصنوع.

وعن سبب اختياره لعنوان المعرض، أكد أنه للاحتفاء بالكويت وحكامها وتاريخها، لافتاً إلى أنه بدأ بالشيخ مبارك الصباح، لأن الكويت مع حكمه دخلت منعطفاً وتاريخاً جديدين، فتاريخها الحديث يُؤرخ به، فكان كتاب "الآيات الصباح في مدائح مولانا مبارك الصباح" شاهداً على ذلك.

وبين الزيد امتلاكه بعض المخطوطات المهمة التي لم تعرف عند المؤرخين ولم تشر إليها المصادر التاريخية من قبل، منها مخطوط مؤلف بخط اليد للشيخ عبدالله بن علي بن سعيد بن بحر عام 1131 هجرية.

وكتيب نادر جداً طبع في الهند عام 1912 ميلادية لحمد بن ناصر آل الغانم بعنوان "ترجمان البيان في حساب اللؤلؤ لا المرجان" المختص في أوزان اللؤلؤ، فضلاً عن بعض المخطوطات للشيخ محمد الفارسي وابنه أحمد رحمهما الله. وتراث مهم لأسرة الناهض من وثائق ودفاتر محاسبة الغواصين.

وطالب الزيد الدول بالاهتمام بقصر السلام، موضحا انه أول قصر استقبل ملوك ورؤساء الدول منذ عام 1961، وكان أول رئيس زاره الملك حسين.

ومضى في حديثه لافتاً إلى أنه آثر أن يضع في آخر المعرض ركناً للمؤرخ والأديب خالد الزيد، لما له من فضل تاريخي وفلكي وأدبي عظيم ولا يغفل.

واختتم معلناً عن معرضه المقبل، الذي سيكون بشكل أوسع وأشمل، وسيستغرق الإعداد له عاما أو أكثر، بمشاركة نخبة من أدباء الكويت، مع عدد من المدارس القديمة، وبمقتنيات لأسر كويتية.