لبنان: «عبوات» في عرسال... وتوقيف «دواعش» بكيفون
أهالي العسكريين المخطوفين يقيمون «حواجز محبة»... وإصابة جندي بنيران سورية
تمكّن الجيش اللبناني أمس من تفكيك عبوة ناسفة ولغم أرضي مضاد للآليات في جرود عرسال، في وقت أوقفت قوى الأمن اللبنانية أمس ثلاثة هم لبنانيان وسوري في بلدة كيفون بجبل لبنان، إثر ظهور كتابات لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على أحد الجدران في البلدة.وقال بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني، إنه «أثناء قيام قوى الجيش بتفتيش عدد من المسالك في جرود بلدة عرسال، ضبطت عبوة ناسفة زنة 20 كيلوغراماً من المواد المتفجرة ولغم مضاد للآليات، كانا مجهزين للتفجير عن بُعد بواسطة جهاز لاسلكي»، مبيناً أن «السلطات فرضت طوقاً أمنياً حول المكان، كما حضر الخبير العسكري وعمل على تفكيكهما».
من جهة ثانية، أقدم مسلحون قبل ظهر أمس على إطلاق النار في أحياء بلدة عرسال، مستهدفين عناصر الشرطة في بلدية البلدة. وذكر مصدر رسمي لبناني أن مسلحين يستقلون سيارة من نوع «كيا» سوداء اللون، أطلقوا النار بأكثر من اتجاه في أحياء عرسال، مستهدفين عناصر الشرطة البلدية. وتابع المصدر أن عملية إطلاق النار أتت بعد تحذير «داعش» لرئيس بلدية عرسال من استخدام عناصر جدد في البلدية يدعمون الجيش اللبناني.وتمكن عناصر مكتب أمن الدولة، بعد استقصاءات مكثفة، من إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص، بينهم لبنانيان من بلدة كيفون وشخص سوري، إثر ظهور كتابات لـ«داعش»، وهي عبارة أن «الدولة الإسلامية قادمة»، وعلم التنظيم على أحد الجدران في بلدة كيفون مقابل حسينية البلدة، مشيرة إلى أنه تم تسليم الموقوفين إلى الجهات المختصة بعد التحقيق معهم.في غضون ذلك، وصل أهالي العسكريين المخطوفين أمس إلى الصيفي وأقاموا حاجز محبة، وقدموا الورود إلى المواطنين وعناصر قوى الأمني الداخلي، في خطوة يؤكدون فيها أنهم ليسوا ضد قوى الأمن الداخلي. واعتبر الأهالي أن هذه الخطوة عربون محبة للدولة اللبنانية، معتبرين أن «عناصر قوى الأمن الداخلي هم أبناؤنا ونحن أبناء سلام».وأفادت وكالة الإعلام بإطلاق نار من الجانب السوري على طريق عام منجز العبودية، ما أدى إلى إصابة الرقيب المتقاعد إلياس حنا، الذي تم سحبه ونقله إلى مستشفى سيدة السلام في القبيات.على صعيد آخر، اعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم خلال جولة له بمنطقة العرقوب- حاصبيا أمس، أن «ما يتم التحضير له من حوار بين تيار «المستقبل» و»حزب الله» هو ضروري جداً، وكذلك بين كل الأفرقاء، خصوصاً في هذه الظروف، لما لها من انعكاسات إيجابية، وهذا الحوار من شأنه أن يساهم في التخفيف من حدة الاحتقان والتوتر.كما رأى وزير الصحة العامة وائل أبوفاعور أن «الموقف الذي أعلنه رئيس مجلس الوزراء السابق سعد الحريري، أطلق صافرة الحوار الوطني، ووضع الأساس لحوار وطني يخفف الاحتقان»، آملا أن «يقود إلى تسوية وطنية شاملة».من جهته، أشاد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى بأجواء مناخ الحوار بين القوى السياسية المتعارضة على الساحة اللبنانية، معتبراً أن موقف رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الأخير بداية مرحلة جديدة يمكن الاستفادة منها بتعزيز ودعم ثقافة الحوار بين القوى السياسية، التي بدأت بخطى ثابتة ومتأنية، والذي ينبغي أن يكون حواراً شاملاً وصريحاً وجدياً، ليتمكن لبنان في ظل هذه الأجواء من تحصين أمنه واستقراره وسيادته.