خطف الأزرق نقطة ثمينة من المنتخب الإماراتي، في مباراة مثيرة وحماسية جمعت بينهما أمس في «خليجي 22» بالرياض، ضمن منافسات المجموعة الثانية، وعادل منتخب الكويت النتيجة بعد تخلفه بهدفين في المباراة.

Ad

عاد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم من بعيد في المواجهة التي جمعته مع نظيره الإماراتي ضمن منافسات الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لـ"خليجي 22" والمقامة حالياً في الرياض، وأدرك الأزرق التعادل بعد تخلفه بهدفين في المباراة، ليرفع رصيده إلى 4 نقاط في الصدارة، بينما نال المنتخب الإماراتي النقطة الثانية.

أهداف المباراة سجلها للأزرق يوسف ناصر، وبدر المطوع، بينما سجل للإمارات علي بخيت.

المباراة التي تعد الأجمل في البطولة حتى الآن، جاءت مثيرة وحماسية في شوطها الأول، بينما تراجع الأداء بشكل كبير في الشوط الثاني.

شوط مثير

جاء شوط المباراة الأول حماسياً ومثيراً بين المنتخبين، وكانت الإثارة حاضرة منذ بداية المباراة، حيث بسط منتخب الإمارات سيطرته على مجريات اللقاء في نصف الساعة الأولى، ونجح في تسجيل هدفين بأقدام علي مبخوت، ليرد الأزرق عبر يوسف ناصر، وبد المطوع بهدفين في ربع الساعة الأخير من هذا الشوط الذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق.

الأزرق دخل بتشكيلة ضمت نواف الخالدي في حراسة المرمى، وفهد الهاجري، ومساعد ندا، وخالد إبراهيم، وفهد عوض في الدفاع، فيما شغل وسط الأزرق عبدالعزيز المشعان، وطلال نايف، وفهد الأنصاري، وفهد العنزي، وفي الهجوم بدر المطوع ويوسف ناصر، واتبع فييرا خطته المعهودة بالاعتماد على مهاجم صريح هو يوسف ناصر، يعاونه هجومياً ثلاثة لاعبين في مقدمتهم بدر المطوع، ومن خلفه على الأطراف عبدالعزيز المشعان، وفهد العنزي، فيما التزم طلال نايف، وفهد الأنصاري بالجانب الدفاعي في وسط الملعب، في حين كان التقدم لرباعي خط الدفاع فهد عوض من الجانب الأيسر في الهجمات، ولمساعد ندا قلب الدفاع لاسيما في الضربات الثابت، وحاول فييرا خداع الفريق الإماراتي، حيث عمد إلى فهد العنزي مهمة الجانب الأيسر، بينما تولى المشعان الجانب الأيمن.

في المقابل دخل منتخب الإمارات بتوليفة ضمت علي الحوسني في حراسة المرمى وفي الدفاع وليد البلوشي، وعامر الحمادي، ومهند سالم، وعلي الهاجري، وأحمد خليل، وخميس إسماعيل، وعبدالعزيز محمد، وإسماعيل حمادي، وعمر عبدالرحمن، ومحمد أحمد.

ونجح منتخب الإمارات في بسط سيطرته على مجريات المباراة في نصف الساعة الأولى بصورة كبيرة في ظل حالة من التوهان لخطوط الكويت الثلاثة، إلى جانب الحالة الفنية العالية لعمر عبدالرحمن وبقية زملائه في المباراة، كما أن تواجد فهد العنزي في الجانب الأيسر لم يخدم كثيراً الأزرق، الذي ظل بعيداً عن مربع الخطورة حتى ربع الساعة الأخير.

هدف السبق

نجح الأبيض الإماراتي في ترجمة سيطرته على مجريات الشوط الأول في الدقيقة 17، وذلك بعد أن قاد عمر عبدالرحمن "عموري"  هجمة مرتدة للإمارات بعدها مرر الكرة لعلي مبخوت الذي راوغ خالد إبراهيم واستغل تقدم نواف الخالدي من المرمى ليرسل الكرة "لب" في الشباك الخالية، مسجلاً هدف التقدم للمنتخب الإماراتي.

وبعد تقدم الإمارات أصيب الأزرق بحالة من "التوهان"، كادت تزيد غلة الأهداف للإمارات، لولا يقظة خالد إبراهيم الذي أنقذ انفراداً صريحاً من أمام أحمد خليل، بعدها حاول الأزرق التماسك والرد على الفريق الإماراتي، وكاد يوسف ناصر يدرك التعادل، لكن رأسية ناصر وجدت الحارس علي الحوسني حارس الإمارات في المكان الصريح.

وترد الإمارات عن طريق اسماعيل الحمادي، والذي مرت تسديدته بسلام على يسار الخالدي، الذي عانى عدم تنظيم الدفاع من أمامه، ليجبر المد الإماراتي الأزرق على التراجع الى الخلف، لاسيما ان منتخب الإمارات واصل ضغطه من دون تراجع، وكاد أن يعزز تقدمه لولا أن رأسية مهند سالم علت العارضة، ويتحصل عبدالعزيز المشعان على ركلة حرة في منطقة جيدة أمام منطقة الجزاء بعد عرقلة قوية من خميس اسماعيل استوجبت انذاراً من حكم المباراة لجميل جمعة، وتصدى مساعد ندا للكرة لكن تسديدته ضلت المرمى.

مبخوت يعزز التقدم

وعزز منتخب الإمارات تقدمه في الشوط الأول بهدف ثان لعلي مبخوت بعد استغلاله تمريرة عموري، الذي تلاعب مع زملائه بدفاع الأزرق ليسدد مبخوت من على حدود منطقة الجزاء كرة استقرت في الزاوية اليسرى لنواف الخالدي، الذي لا يسأل عن الهدف وذلك في الدقيقة 34.

الأزرق يعود بقوة

وبعد أقل من ثلاث دقائق رد منتخب الكويت بهدف جميل ليوسف ناصر الذي ارتقى إلى عرضية بدر المطوع الذي تحول للجهة اليمني تاركا وسط الملعب قليلا، ليرتقي ناصر للكرة برأسه ويسكنها شباك الحوسني، وبعد أقل من دقيقتين يضيف نجم منتخب الكويت المطوع هدفا من أجمل أهدافه، حيث تسلم الكرة من الجانب الأيسر مراوغا أكثر من لاعب في طريقه نحو منطقة الجزاء، ليسدد في المقص الأيسر للحوسني، مدركا التعادل لتشتعل المباراة، وتعود من جديد إلى نقطة الصفر.

وفي الدقائق الأخيرة من عمر هذا الشوط، واصل الأزرق تفوقه وصحوته في المباراة، لكن من دون زيادة في رصيد الأهداف، حيث انتهى هذا الشوط بالتعادل الايجابي بهدفين لكل فريق.

الأزرق يتراجع للدفاع

نجح الأزرق في الشوط الثاني في الحفاظ على ما حققه في الشوط الأول، بعد أن أدرك التعادل، حيث أغلق كل المنافذ على المنتخب الإماراتي، للحفاظ على النتيجة كما هي والحصول على نقطة ثمينة.

ولم تشهد تشكيلة الفريقين في بداية الشوط الثاني أي تغيرات، بينما لجأ مدرب الأزرق فييرا إلى تبديل مراكز اللاعبين، حيث حل عبدالعزيز المشعان في الهجوم على حساب المطوع، الذي اتجه الى الجانب الأيسر، ومن دون مبرر تراجع الأزرق الى الدفاع، الأمر الذي منح الإمارات تفوقاً، زاده ترك عموري أفضل اللاعبين في المباراة من دون رقابة لصيقة، بينما كانت الهجمات المرتدة التي قادها المطوع، الى جانب بعض الركلات، تمثل مصادر الخطورة على مرمى الإمارات.

ويتراجع أداء المباراة في ظل تراجع معدل اللياقة من الفريقين، وفي ظل رغبة الجانبين في البحث عن ثغرات للوصول الى مرمى نواف الخالدي، وعلي الحوسني.

ويجري مدرب الإمارات مهدي علي تبديلين على تشكيلة فريقه، أملاً في تغيير النتيجة، حيث أشرك ماجد حسن وماجد عبدالرحمن، في وسط الملعب لتنشيط الفريق الذي تراجع كثيرا مقارنة بالشوط الأول، في المقابل حل طلال العامر، ووليد علي، وصالح الشيخ في وسط الملعب، على حساب طلال نايف، وعبدالعزيز المشعان، ويوسف ناصر، أملاً في الحفاظ على النتيجة على حالها، وهو ما تحقق لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منتخب، وهو ما يعزز حظوظ منتخب الكويت في حجز البطاقة الأولى لنصف النهائي، في حال تمكن من خطف نقطة في المباراة المقبلة أمام عمان، بينما ستكون مواجهة الإمارات التي رفعت رصيدها الى نقطتين، حاسمة مع العراق لتحديد صاحب البطاقة الثانية.

لقطات

● حصل اللاعب حسين فاضل على تحية خاصة من الجمهور، بعد دخوله الى الملعب كأول لاعب، باعتباره خارج تشكيلة المدير الفني جورفان فييرا، وردّ فاضل التحية للجمهور، بينما كان نواف الخالدي أول اللاعبين دخولا إلى الملعب من التشكيلة الأساسية، ونال تحية كبيرة من الجماهير.

● ألهب فهد العنزي حماس الجمهور الكويتي قبل المباراة، بعد أن قام بفاصل مهاري عقب دخوله أرضية الملعب من أجل الإحماء، وحرص العديد من الإعلاميين على الاستفسار عما هو جديد في ملف تجنيس العنزي من وسائل الإعلام الكويتية الموجودة في الرياض.

● تعرّض اللاعب طلال العامر للإصابة قبيل المباراة بوقت قليل، ما اضطر المدير الفني فييرا لتغيير التشكيلة والدفع بفهد الأنصاري في وسط الملعب، بدلا من العامر، خوفا عليه من تفاقم إصابته.

● إجراءات أمنية مشددة شهدها ملعب الأمير فيصل بن فهد خلال الدخول والخروج من الملعب، وقامت قوات الأمن الموجودة حول الملعب بتفتيش الجميع لحظة الدخول.

● دخل الجمهور الكويتي في سباق قوي مع الجمهور الإماراتي قبل المباراة، حيث ردد الجمهوران الأناشيد الوطنية والهتافات الحماسية، وهو ما لفت الأنظار بشدة.

● حرص لاعبو المنتخب الإماراتي على مصافحة حسين فاضل من أجل الاطمئنان عليه والتعرف على إصابته، ولاسيما أن فاضل يرتبط بعلاقات صداقة مع عدد كبير منهم بحكم وجوده في الدوري الإماراتي محترفاً في فريق الوحدة.