تزويد «التعاون» بالدرع الصاروخية يستغرق سنوات

نشر في 16-05-2015 | 00:01
آخر تحديث 16-05-2015 | 00:01
No Image Caption
سوف تستغرق إقامة درع صاروخية أميركية لحماية دول الخليج العربية من أي هجوم إيراني سنوات، كما ستتطلب تعزيز الثقة بين دول المنطقة، والمزيد من مبيعات الأسلحة الأميركية الحساسة وتدريبات أميركية مكثفة لتفادي أي حوادث عارضة في هذه المنطقة المضطربة من العالم.

وكان تجديد الالتزام المشترك بإقامة نظام دفاعي إقليمي أحد النتائج الراسخة القليلة لقمة انعقدت أمس الأول في كامب ديفيد بين الرئيس باراك أوباما وحلفائه في الخليج الذين طالبوا بتعهدات دفاعية أميركية جديدة قبل اتفاق نووي محتمل يخشون أن يؤدي إلى تمكين خصمهم اللدود إيران.

وتعثرت جهود سابقة بسبب التوتر وانعدام الثقة بين دول مجلس التعاون الخليجي الست، لكن مسؤولين أميركيين وخليجيين يقولون إن الظروف الآن مواتية للمضي قدما، لأن الدول العربية تنفذ المزيد من المهام العسكرية المشتركة.

وجاء في بيان مشترك بعد القمة أن دول المجلس ملتزمة بتطوير قدرة دفاع صاروخية باليستية، بما في ذلك نظام إنذار مبكر بمساعدة فنية أميركية. وتعهدت واشنطن بسرعة إمداد دول المجلس بالأسلحة وإرسال فريق إلى المنطقة خلال الأسابيع المقبلة لمناقشة التفاصيل.

وتخشى دول الخليج العربية أن يؤدي تخفيف العقوبات ضمن أي اتفاق نووي مع إيران بحلول 30 يونيو إلى إنعاش الاقتصاد الإيراني وتمكين طهران من شراء صواريخ أكثر دقة وفعالية.

وسيسمح وجود نظام دفاعي متكامل لدول الخليج بصد أي هجوم إيراني على نحو أفضل إذ سيربط بين أجهزة الرادار والصواريخ الاعتراضية في تلك الدول لمواجهة أنواع شتى من الصواريخ.

وسيستخدم النظام الأقمار الاصطناعية الأميركية للإنذار المبكر وأجهزة رادار أميركية وخليجية لرصد انطلاق أي صاروخ معاد، وإطلاق صاروخ من الجو أو البحر لتدميره على ارتفاع بعيد عن الأرض.

وستكون شركات «لوكهيد مارتن» و«ريثيون ونورثروب غرومان» كبرى المتنافسين على إقامة نظام مركزي للقيادة والتحكم للدرع، لأنها تقوم بالفعل بعمل مماثل للجيش الأميركي وحلفاء مهمين. وقال خبراء إن الوصول إلى هذه النقطة سيتطلب اتفاقيات لم يسبق لها مثيل بين الجيش الأميركي ومجلس التعاون الخليجي وبين الحلفاء الخليجيين في ما بينهم على تبادل البيانات الحساسة، لتفادي خطر إسقاط طائرة صديقة بطريق الخطأ.

ويقول مسؤولون أميركيون إن إجراء تدريبات مكثفة بقيادة الولايات المتحدة سيكون مهما للوصول إلى الحد الأدنى من مخاطر الحوادث العارضة. ويوجد للجيش الأميركي بالفعل 10 بطاريات صواريخ من طراز باتريوت للحماية من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى في منطقة الخليج والأردن، كما يوجد له نظام رادار قوي من طراز ايه.ان- تي.بي. واي- 2 لرصد إطلاق الصواريخ.

وتطور دول الخليج أنظمة باتريوت التي تصنعها شركة ريثيون الموجودة لديها بالفعل لتتضمن صواريخ باك-3 التي تصنعها ريثيون ولوكهيد مارتن، كما تشرع في شراء أنظمة تغطي مساحة أكبر، وتتضمن صواريخ ذات مدى أطول مثل نظام ترمينال هاي التيتيود اريا ديفنس الذي تصنعه «لوكهيد».

(واشنطن- رويترز)

back to top