بريطانيا: يجب هزيمة أيديولوجية «داعش» قبل استحواذها على جيل كامل
● الخالد: الكويت في قلب التحالف الدولي وسنزور العراق قريباً لدعم حكومته
● الزياني: التعاون الأمني الخليجي لا يتوقف على «الاتفاقية» فقط
● الزياني: التعاون الأمني الخليجي لا يتوقف على «الاتفاقية» فقط
خلص الحوار الاستراتيجي الخليجي البريطاني الذي انعقد امس في الكويت الى ضرورة التعاون من اجل هزيمة ايديولوجية داعش ودحر الارهاب ومواجهة ازمات المنطقة في اطار الائتلاف الدولي الذي انشىء أخيرا وضمن اتفاقات التعاون الأمني الموقعة ثنائياً.وأكد وزير خارجية المملكة المتحدة فيليب هاموند أن التعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ»داعش» ليس «تعاملاً مع قوى عسكرية أو دويلة فقط، بل هو تعامل مع فكر وأيديولوجية»، مشدداً على ضرورة «أن نهزم هذه الأيديولوجية قبل أن تستحوذ على جيل كامل».
جاء ذلك في مؤتمر صحافي، عقده هاموند أمس مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، والأمين العام لمجلس دول التعاون عبداللطيف الزياني، عقب الانتهاء من الاجتماع الوزاري الرابع للحوار الاستراتيجي بين دول المجلس والمملكة المتحدة والذي عقد جلساته في قصر بيان.وأضاف هاموند أن رئيس الوزراء البريطاني وصف ما يحدث بأنه نضال جيلٍ ضد «داعش»، وعلى هذا فهو «نضال أجيال نخوضه، ولذا يجب أن نتأكد أننا نحارب هذا الفكر ونقوض تلك الأيديولوجية، كي نتيقن أن الجيل المقبل لن يتأثر بأيديولوجية داعش».واعتبر أن ما يحدث في العراق وسورية يهدد الأمن القومي لبريطانيا وأمن العالم كله، مشيراً إلى أن الانضمام إلى التحالف الدولي ليس «قتالاً مع بلد آخر، بل قتال يخصنا جميعاً». وشدد على التزام بريطانيا امن الخليج ومواجهة المخاطر في اطار اتفاقات التعاون.من جانبه، قال الشيخ صباح الخالد إن الكويت حذرت من أن مخاطر المنطقة، ولاسيما الأزمة السورية، لن تقف عند تدمير سورية فقط «بل ستمتد إلى دول الجوار والمنطقة برمتها، وها نحن الآن نشهد ما كنا نحذر منه في البداية». وقال الخالد، خلال المؤتمر الصحافي، إن هذا الاجتماع كان فرصة للقاء وزراء خارجية دول مجلس التعاون مع الوزير هاموند، مبيناً أن المملكة المتحدة ترتبط بعلاقات تاريخية عميقة مع دول المجلس، حيث أثبتت الأيام والأحداث وقوف بريطانيا مع كل ما يدعم أمن المنطقة واستقرارها».ولفت إلى أن الاجتماع الوزاري تطرق إلى بحث جميع القضايا المتعلقة بسورية واليمن والعراق وليبيا، إلى جانب موضوع الإرهاب بطبيعة الحال.وحول مشاركة الكويت في العمليات الجوية للتحالف الدولي ضد «داعش»، أكد الخالد أن «الكويت في قلب التحالف وشاركت في اجتماع جدة ١١ سبتمبر مع دول مجلس التعاون»، موضحاً أن الهدف كان دعم الحكومة العراقية سياسياً وإنسانياً، مع إيجاد السبل الكفيلة بمحاربة التطرف والأفكار الهدامة.وأشار إلى أن الكويت شاركت كذلك في اجتماع باريس لدعم العراق «كجزء من مسؤوليتنا جميعاً»، مضيفاً أنه «ستكون لنا زيارة خلال أيام إلى العراق لدعم حكومته وتشجيعها على تنفيذ برنامجها وحدة العراق بمشاركة كل مكونات الشعب العراقي».بدوره، قال الزياني إن المشاورات لاتزال مستمرة بين دول المجلس حول الموقف من الاتحاد الخليجي، مبيناً «أطمئن الجميع إلى أن هناك مشاريع كثيرة تمت وتصب في مصلحة تعميق التكامل بين دول المجلس في السنتين الماضيتين».وعن عدم توقيع الكويت الاتفاقية الأمنية الخليجية، أجاب الزياني بأن «التعاون الأمني بين دول المجلس لا يعتمد فقط على تلك الاتفاقية، لأن التعاون والتنسيق موجودان في كل المجالات، كما أن لدينا اتفاقية مكافحة الإرهاب، ولدينا اتفاقية الدفاع المشترك التي تصب في نفس المجال»، موضحاً أن توقيع الاتفاقية الأمنية من شأنه أن يساعد أكثر في سرعة التنسيق.