معارك ليبيا تشمل سرت... والأمم المتحدة تشير إلى جرائم حرب

نشر في 24-12-2014 | 00:01
آخر تحديث 24-12-2014 | 00:01
No Image Caption
● «الفجر» تخسر قائدها في السدر وراس لانوف
● مقتل ونزوح الآلاف خلال أشهر
امتد القتال بين الحكومتين المتناحرتين في ليبيا إلى ميناء نفطي ثالث، في وقت أكدت الأمم المتحدة أمس، مقتل مئات المدنيين في الاشتباكات المستمرة منذ أواخر أغسطس الماضي، محذرة القادة العسكريين من أنهم قد يواجهون ملاحقة قضائية لاحتمال ارتكابهم جرائم حرب.

وقال مسؤول عسكري، إن حكومة عبدالله الثني، المعترف بها، شنَّت ضربات جوية على أهداف عسكرية في سرت غرب ميناءي السدر وراس لانوف أكبر مرفأين لتصدير النفط وهي الضربات الأحدث ضمن غارات شبه يومية، مؤكداً مقتل طارق شنينة القائد الميداني الكبير لميلشيا «فجر ليبيا»، التي تسيطر على العاصمة طرابلس منذ أغسطس.

وأكدت المؤسسة الوطنية للنفط أن القتال استعرَّ على جبهة جديدة إلى الغرب من طرابلس قرب ميناء مليتة للنفط والغاز الذي يديره مشروع مشترك بين المؤسسة وشركة «إيني» الإيطالية، ما أدى إلى وقف صادرات الغاز إلى ايطاليا وخفض انتاج النفط إلى ما دون احتياجات البلاد اللازمة لتغطية متطلباتها الداخلية.

إلى ذلك، أشارت المتحدثة باسم المفوضية العليا لحقوق الانسان رافينا شمسداني، إلى مقتل مئات المدنيين ونزوح الآلاف خلال الأشهر الأخيرة، وتسجيل انتهاكات يمكن اعتبارها «جرائم حرب»، موضحة أنه «منذ منتصف مايو، زادت المعارك وتواصلت الانتهاكات، دون حسيب أو رقيب».

وقالت مفوضية حقوق الإنسان، إنها رصدت حالات القصف العشوائي للمناطق المدنية واختطاف المدنيين والتعذيب وحالات الإعدام والتدمير المتعمّد للملكيات وغيرها من التجاوزات والانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي في مناطق مختلفة من البلاد.

وذكرت أن القتال في «منطقة ورشفانة الواقعة غرب ليبيا، والقريبة من طرابلس، والمندلع بين الجماعات المسلحة المتحاربة أدى إلى مقتل نحو 100 شخص وإصابة 500 آخرين خلال الفترة الممتدة من أواخر أغسطس وأوائل أكتوبر الماضيين.

وأضافت أن القتال «تسبب بأزمة إنسانية، حيث يقدَّر عدد النازحين بما لا يقل عن 120 ألف شخص يعانون نقصا حادا في الغذاء والإمدادات الطبية، كما تم تدمير مئات المنازل والمزارع وغيرها من المؤسسات التجارية».

واتهمت الأمم المتحدة الأطراف كافة بمهاجمة المدارس، مضيفة أن «القتال المندلع في جبال نفوسة المحاذية لورشفانة أدى إلى 170 حالة وفاة»، كما أن «القتال في بنغازي أوقع 450 قتيلاً منذ بدء تصعيد العمليات القتالية منتصف أكتوبر الماضي»، وأمس الأول، قتل 16 آخرون في بنغازي ودرنة في شرق ليبيا، وفق الأجهزة الأمنية والمستشفيات.

( بنغازي- طرابلس- ا ف ب،

د ب ا، رويترز)

back to top