«الكفن الأبيض» تلاحق «داعش» في ديرالزور

تطارد مجموعات صغيرة من المقاتلين السوريين المعارضين تنظيم «داعش» في محافظة دير الزور شرق سورية، في إطار حملة انتقامية رداً على الوحشية المتزايدة لتنظيم «داعش» ضد السوريين.

300 مقاتل

وإحدى هذه المجموعات تطلق على نفسها اسم «سرايا الكفن الأبيض»، وهي تضم حوالي 300 مقاتل، وتعمل في بلدة البوكمال ومحيطها عند الحدود العراقية، وهي منطقة لها أهمية كبيرة لـ»داعش» كحلقة وصل بين الأراضي التي يسيطر عليها في سورية والعراق.

وبالرغم من أن هذه المجموعة الصغيرة ليست في وضع يتيح لها توجيه ضربة كبيرة الى «داعش»، فإنها تمكنت من قتل أكثر من 100 مقاتل من التنظيم المتشدد في هجمات بمحافظة دير الزور في الأشهر القليلة الماضية.

لا رحمة

ويقود سرايا «الكفن الأبيض» مقاتل يدعى أبو عبود وهو قائد لجماعة معارضة مناهضة لنظام بشار الأسد سحقها تنظيم «الدولة الإسلامية» عندما سيطر بالكامل على دير الزور في وقت سابق من العام الحالي. ويوضح أبو عبود إن «اسم المجموعة يعكس الهدف منها، فالكفن الأبيض يشير الى كفن الموت الذي ينتظر مقاتلي داعش المسؤولين عن جرائم ضد الشعب السوري»، مضيفاً أن الهدف الرئيسي من الحملة التي تشنها السرايا هو زرع الخوف في صفوف مقاتلي «داعش».  

ولا تظهر «السرايا» رحمة بـ»داعش»، ويقول أبو عبود إنها عندما تخطف أحد عناصر «داعش» فإن هذا يحدث فقط لتصفيته في وقت لاحق.

مجموعات صغيرة

ويؤكد المرصد السوري لحقوق الانسان أن «سرايا الكفن الأبيض» واحدة من عدة جماعات صغيرة حملت السلاح ضد «داعش» في محافظة دير الزور، بينها «لواء الشبح» و»لواء ملاك الموت»، مضيفاً أن أفراد هذه المجموعات ينتقمون من مقاتلي «داعش» كلما توفرت لهم الفرصة.

ويشير المرصد الى زيادة في عمليات هذه المجموعات ضد «داعش»، لافتاً الى هجوم ليلي شنته إحدى هذه المجموعات على نقطة تفتيش لـ»داعش» في بلدة الميادين يوم الخميس الماضي أسفر عن مقتل 10 من عناصر التنظيم المتشدد.  

(بيروت ــ رويترز)