أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم ان بلاده لن تسمح لأحد باستهداف أمنها واستقرارها والتعايش السلمي الذي تنعم به.

Ad

ونقل المركز الاعلامي للرئاسة التركية في بيان عن اردوغان القول "ان اعمال العنف التي شهدتها تركيا اخيرا بذريعة الهجمات الارهابية على مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية السورية اظهرت الوجه الحقيقي لما هو غير معلن" مشددا على ان "الدولة التركية ستتصدى للعنف واعمال التخريب وفقا للأطر القانونية والديمقراطية".

وأضاف ان "تركيا دفعت اثمانا باهظة بسبب الارهاب لذا فهي تقف ضد جميع التنظيمات الارهابية على وجه الأرض".

وأشار الى ان "تصرف احزابنا السياسية بحذر وحس عال بالمسؤولية امام تلك الأعمال التي جرت بذريعة التطورات الاخيرة في عين العرب (كوباني) يحمل أهمية بالغة بان المسؤول بالدرجة الأولى عن الخسائر في الأرواح هي التصريحات التي تحرض على العنف والفوضى وتخريب الممتلكات العامة والخاصة".

وعلى صعيد اخر قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنه "ليس واقعيا الانتظار من تركيا القيام بعملية برية بمفردها" داعيا إلى ضرورة إقامة منطقة حظر للطيران لأهميتها القصوى من الناحية الإنسانية ولنجاح العملية العسكرية.

وأضاف جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الأمين العام الجديد لحلف الشمال الأطلسي (ناتو) ينس شتولتنبرغ هنا اليوم إن تركيا "ستواصل دائما تقديم دعمها القوي وعلى جميع المستويات للمساهمة في الأمن والاستقرار الدوليين".

ومن جهته أكد شتولتنبرغ أن "الحلف يدعم تركيا ضد أي خطر يمكن أن تتعرض له وأن صواريخ (باتريوت) التابعة للحلف نشرت في تركيا لهذا الهدف" مشددا على ان "تركيا حليف مهم للغاية وانها تلعب دورا رئيسيا في (ناتو)".

وبين امين عام (ناتو) أنه بحث مع جاويش أوغلو مسألة منطقة الحظر الجوي بينما لم يطرح هذا الموضوع في حلف شمال الأطلسي موضحا أن حل المشكلة في عين العرب وسوريا ليست سهلة.

يذكر ان عدة مدن تركية شهدت تظاهرات تضامنا مع قوات مسلحة كردية تدافع عن منطقة عين العرب (كوباني) ضد تقدم مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) ما اسفر عن مقتل 24 شخصا وإصابة العشرات.