على عكس الأحداث الموثقة على الأرض، نفى الرئيس السوري بشار الاسد وجود قوات إيرانية على الأراضي السورية، لكنه أقر بوجود "حزب الله" اللبناني  تلبية "لدعوة" من السلطات للمشاركة في المعارك.

Ad

وفي مقابلته مع شبكة التلفزيون الفرنسية "فرانس-2"، قال الأسد، ردا على سؤال حول الدعم الاستراتيجي لإيران وحزب الله لنظامه: "لا يحق لأي بلد التدخل من دون ان توجه إليه دعوة. لقد دعونا حزب الله في حين لم نوجه دعوة للايرانيين. لا توجد قوات ايرانية في سورية، ولم يرسلوا اية قوة".

وأضاف الرئيس السوري متطرقاً الى ايران الحليف الرئيسي لنظامه "ان قادة وضباطا يتنقلون بين البلدين بناء على تعاون قائم بيننا منذ فترة طويلة. وهذا الامر يختلف عن المشاركة في القتال".

وردا على سؤال حول الضربات الجوية التي يوجهها تحالف دولي لقوات تنظيم الدولة الاسلامية في سورية، قال الاسد ان الدول التي يتألف منها هذا التحالف "ليست جدية حتى الآن ولا تساعد احدا في هذه المنطقة".

وتابع الرئيس السوري: "اذا قارنتم عدد الضربات الجوية التي تقوم بها قوات التحالف الدولي المؤلف من 60 دولة مع ما نقوم به نحن الدولة الصغيرة، فستلاحظون أننا نقصف احيانا اكثر من عشر مرات مما يفعله هذا التحالف خلال يوم".

ونفى الاسد ان تكون قواته استخدمت غاز الكلور في مارس ضد قطاعات للمعارضة المسلحة في ادلب، اثر اتهامات بهذا الصدد وجهتها منظمة هيومن رايتس ووتش.

وبينما شهد شهر أبريل الحالي أكبر خسائر إيران في قيادات الصف الأول، الذين يقاتلون على الأراضي السورية، شيعت القوات الإيرانية أمس الأول، محسن كمالي أحد قياديي قوات التعبئة المعروفة "الباسيج” الذي قُتل يوم الجمعة الماضي، وحضر مراسم العزاء ممثل مستشار المرشد الأعلى الذي زار منزل القتيل، إضافة إلى حضور رسمي من المحاربين القدماء، وقيادات عسكرية من الحرس الثوري الايراني.

ونعت إيران القائد رضا حاج كرماني، الذي لقي مصرعه في سورية منتصف أبريل، ونشرت مواقع ووكالات صوراً لقاسم سليماني قائد فيلق القدس، وهو يقوم بواجب التعازي في منزل القتيل.

وعلى الأرض، تلقى الأسد ضربة شديدة في درعا حيث خسرت قواته المتعددة الجنسيات أكثر من 18 عنصراً إضافة إلى أسر آخرين بينهم مقاتلون أفغان وعدد من الدبابات والآليات العسكرية، بعد فشلها في اقتحام بلدة بصر الحرير.

وأفاد ناشطون بأن النظام حشد قواته بشكل غير مسبوق وشن هجوماً هو الأعنف في محاولة للسيطرة على البلدة الاستراتيجية، لكن جبهة النصرة دفعت بتعزيزات لمساندة مقاتلي الكتائب وتمكنت من صد الهجوم، في معركة خسرت فيها 11 مقاتلاً بينهم قيادي ميداني.

وفي إدلب، تبنت جبهة النصرة عملية نوعية أودت بالعشرات من عناصر النظام في مدينة أريحا، موضحة أن عددا من عناصرها قام "بعملية انغماسية استهدفت كلاً من مدرسة البنات والمستوصف"، أبرز مقرات النظام في المدينة.

وفي دمشق،أعدم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) رجلين أسرهما من منطقة القدم، وفصل رأسيهما عن جسديهما، متهماً إياهما بأنهم "من مرتدي الصحوات".

إلى ذلك، جدد مجلس الأمن أمس الدعوة الى اتاحة "وصول انساني حر" الى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، مطالباً "داعش" و"جبهة النصرة" بالانسحاب "فورا" من المخيم.

(دمشق، باريس- أ ف ب، رويترز، د ب أ)