«حب ومكتّر»، ألبوم جديد يضاف إلى سلسلة ألبومات جوزف عطيه، ويضع مدماكاً جديداً في مسيرته الفنية الحافلة بأعمال مختلفة ومتنوعة قاسمها المشترك إصرار عطية على التميز والتألق والنجاح.

Ad

حول جديده ومشاريعه المستقبلية، كانت الدردشة التالية معه.

كيف تقيّم  الأصداء حول ألبومك الجديد؟

هو الثالث بعد {موهوم} و{شو بتعمل بالناس}، وعلى غرارهما استغرق تحضيره  سنة كاملة، بين التسجيل في الأستوديو  وملاحقة التفاصيل كوني أرفض الخطوات الناقصة، وأحرص على  أن يكون كل جديد أقدمه متكاملا وخالياً من الهفوات، والحمد الله جاءت الأصداء على قدر التعب، فبعد شهرين تقريباً على طرحه في الأسواق،  يحتلّ المراتب الاولى في سباق الأغنيات، وفي نسبة مبيعات الألبومات في {فرجين}، ولمست تفاعل الناس معه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

هل تحرص في أعمالك على الحفاظ على هوية واحدة؟

لا أستطيع تقديم أي جديد لا يشبهني، وفي حال قارنا بين هذا الألبوم وألبوميّ السابقين لرأينا أن الجوهر نفسه، لكن بعيداً عن التكرار لناحية المواضيع والتوزيع والشكل، وغيرها من الأمور التي تتطلب تجديداً واختلافاً.

 

الألبوم عبارة عن مزيج بين الاغنيات الرومنسية والإيقاعية!!

صحيح وهذا ما أسعى إليه، فأنا نجحت في تقديم الأغنية الرومنسية على غرار: {موهوم، تعب الشوق ولا تروحي}،  وغيرها، ويتضمن  الألبوم أغنيات تعبق بالمشاعر والأحاسيس، على غرار {حب ومكتر} و{كل ما المسا بِطلّ}... كذلك كان للأغنية الشعبية الإيقاعية حصتها كالعادة، وهي مطلوبة من الناس، خصوصاً حين أكون على المسرح، فيتفاعلون معها إلى حد كبير.

إلى أي لون تميل أكثر؟

إلى اللونين معاً، تخولني إمكانات صوتي أداءهما،  والدليل أنهما يصلان إلى المستمع بطريقة متساوية.

 تعتمد إطلالة مختلفة في عملك الجديد، هل التغيير في الإطلالة  ضروري برأيك؟

لا أقدم على أي خطوة في حال لم  أقتنع بها، والتغيير في الإطلالة كان بإرادتي ولست نادماً عليه، مع أنني لا أحبذ كثيرا التغيير في الشكل الخارجي.

لكن صور الغلاف أثارت جدلا، فبعد اتهامك بتقليد رامي عياش يتهمك البعض الآخر بمحاولة تقليد الفنان العالمي ريكي مارتن في الشكل، ما تعليقك؟

اعتدت هذه الاتهامات ولم أعد امنحها وقتي وأرفض الدخول في تفاصيلها، كونها لن تقدّم ولن تؤخر، أعرف أن الشجرة المثمرة تراشق بالحجارة، وثمة من يريد الاصطياد بالماء العكر، وهذا أمر طبيعي لا أتوقف عنده. يهمني الجمهور الذي أتوّجه إليه، وقد عبر عن رضاه  على الشكل والمضمون.

كيف تقيّم علاقتك بالصحافة؟

ممتازة،  دعمتني الصحافة منذ انطلاقتي في مجال الفن، وأنا أستمع إلى نصائحها وأهتم بالنقد البنّاء، وأستمتع وأفرح بإطراءاتها حول كل عمل جديد أقدمه، أما من يكتب ليصطاد بالماء العكر أو ينغّص لي فرحتي  فأرفض متابعته ولا أردّ عليه.

قدمت كليب {حب ومكتّر} مع المخرج وليد ناصيف، كيف تقيم هذا التعاون؟

وليد أحد المخرجين الذين تتكلم عنهم أكليباتهم الناجحة والمميزة. كان التعاون جميلاً وممتعاً، وحرصنا على تقديم صورة جديدة تشبه الأغنية وتبتعد عن التعقيد والتفلسف، لذا جاء الكليب صادقاً في المشاعر وكانت النتيجة إيجابية.

ينتقد البعض النجوم اللبنانيين الذين يؤدون أغنيات بغير لهجتهم، ما رأيك؟

أنا مع المحافظة على الأغنية اللبنانية أولا، خصوصاً أنها لهجتنا ووصلت إلى البلاد العربية وباتت  مفهومة وتحقق نجاحاً، وهذا ما ألمسه من خلال حفلاتي، لكني مع التنويع أيضاً، فمنذ انطلاقتي قدمت أعمالاً باللهجة المصرية، حققت انتشاراً، وفي ألبومي ألجديد أقدم أغنية خليجية، كذلك ستكون لدي، في  المستقبل، أعمال باللهجتين المغربية والتونسية... المهم، في نظري، أن يتقن الفنان اللهجة التي يؤديها كونه مسؤولا أمام الجمهور الذي يتوجّه إليه.

لك تجربة مع الأغنية الوطنية، هل هذا النوع من الأغنيات له زمانه ومكانه؟

الأغنية الوطنية واجب، أعشق لبنان ولا أجد نفسي خارجه، ومهما تعقدت الظروف وكثرت المشاكل، يستحيل أن أترك هذا البلد، لذلك الأغنية الوطنية تنبع من قلبي، وأحرص على تقديمها، من فترة إلى أخرى، ومن دون مناسبة معينة.

 لكن في المقابل أرفض تقديم أغنية وطنية لمجرّد القول إنني أغنّي الوطن، سبق أن قدمت أغنية {لبنان رح يرجع} التي حققت نجاحاً، كذلك {أكبر منهم كلهم}، وأبحث اليوم عن أغنية بالمستوى نفسه.

ما تعليقك على الهجوم الذي تعرضت له إليسا بعد طرحها أنشودة {موطني} بتوزيع جديد؟

 

لم أستمع إلى الأنشودة  بصوتها، بعد. لم يسبق أن خاضت إليسا تجربة الأغنية الوطنية، لكني أعرف مدى ذكائها  في  خياراتها، وأنا على يقين بأن الأنشودة  موفقة بصوتها.

هل يقلقك الوضع السياسي والأمني  الراهن لا سيما أنه يؤثر على الواقع الفنّي؟

القلق  لا بد منها في ظل الأوضاع السيئة التي تعانيها الدول العربية، في النهاية أنا مواطن لبناني وأعيش هواجس ومخاوف أبناء وطني، لكن المثابرة والإصرار على الاستمرار، وإثبات اننا شعب نريد العيش، كلها أمور أعتبرها أهم، بالنسبة إلي،  ومن واجبي نشر الفرح بين الناس رغم الصراع الدائم الذي نعيشه اليوم وعايشناه طوال السنوات الماضية.

كيف تقيّم برامج المواهب الفنية؟

تفسح في المجال أمام المواهب لإثبات نفسها والإطلالة أمام الناس، وهذا أمر جيد خصوصاً أنها تساهم في اكتشاف  أصوات جميلة،  لكن تُطرح علامة استفهام حول هذه البرامج، فهل تخرّج نجوماً لرفع المستوى الفني أم مجرد تجارة من أجل الربح؟؟ على هذه المواهب معرفة أن عليها العمل بجد  بعد التخرج كي تصل والمثابرة لتستمرّ.

هل أنت راض عما وصلت إليه اليوم؟

جدا، أستمتع بطعم النجاح الذي أحققه لأنه لم يأت من فراغ، بالطبع، بل نتيجة مواظبة دائمة وإصرار على تحقيق طموحات طالما فكرت بها، المسؤولية والتحدي يتضاعفان أمام كل نجاح جديد، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور.

هل أنت فاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟

لدي مواقع عبر {تويتر} و{فايسبوك} و{انستغرام}، وأنا على تواصل دائم مع الجمهور، لكني لا أحبّذ من يكتب آراء للفت الأنظار أو إثارة ضجّة معينة، بل أحب مشاركة الناس بالأمور الجميلة.

ماذا عن الحفلات؟

أسافر إلى أميركا في 10 مايو حيث أقوم بجولة فنية على أن أعود إلى لبنان لإحياء مهرجانات الصيف.