تحديث: النظام السوري يشن غارات جوية على تدمر وأطرافها

نشر في 25-05-2015 | 12:10
آخر تحديث 25-05-2015 | 12:10
No Image Caption
تحديث 1

شن الطيران الحربي التابع للنظام السوري 15 غارة جوية على الأقل على مدينة تدمر الأثرية وأطرافها في وسط سورية، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الأثنين.

وقال المرصد في بريد الكتروني "نفذ الطيران الحربي منذ صباح اليوم ما لا يقل عن 15 غارة على أماكن في مدينة تدمر وبالقرب من الحرم الأثري للمدينة"، في محافظة حمص.

وتمكن تنظيم الدولة الإسلامية من السيطرة الخميس على مدينة تدمر المدرجة على لائحة التراث العالمي بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام تمكن خلالها من السيطرة على مناطق عدة وحقول للغاز في ريف حمص الشرقي.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "إنها المرة الأولى التي يستهدف فيها الطيران الحربي التابع للنظام المدينة بهذا العدد من الغارات الجوية".

وأشار إلى أن الغارات التي "تسببت بدمار في المدينة، أوقعت أربعة قتلى مدنيين على الأقل وعشرات الجرحى بالإضافة إلى خسائر بشرية مؤكدة في صفوف التنظيم بعد استهداف نقاط تجمعهم"، من دون تحديد العدد.

ونشرت "تنسيقية الثورة السورية في مدينة تدمر"، والتي يديرها ناشطون معارضون من المدينة، على موقع فيسبوك أن الغارات أدت إلى "سقوط العديد من الضحايا وعشرات الجرحى إصابات بعضهم خطيرة".

وقالت أنها تمكنت من توثيق مقتل شخصين على الأقل، مشيرة إلى "أشلاء" لم يتم التعرف على هوية أصحابها.

وأكد مصدر أمني سوري لوكالة فرانس برس أن "العمليات الحربية مستمرة ضد تنظيم داعش بما فيها الغارات الجوية في محيط بلدة السخنة وحقلي الهيل والارك (للغاز) وحول مدينة تدمر، وفي كل الطرق المؤدية إليها".

وسيطر التنظيم قبل وصوله إلى تدمر على جميع هذه المناطق المجاورة الواقعة في ريف حمص الشرقي.

وقال المصدر الأمني "سنطارد تنظيم داعش أينما وجدوا والطيران يتابع تحركاتهم، وأي تجمع يرصد يتم قصفه".

وطالت الغارات وفق المرصد، أنحاء عدة في المدينة، بينها المشفى الوطني وفرع الأمن العسكري ومناطق قريبة من المواقع الأثرية في جنوب غرب المدينة والمعروفة بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية المزخرفة.

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

أعدم تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف 217 شخصاً على الأقل بينهم مدنيون منذ سيطر قبل تسعة أيام على قسم من محافظة حمص يشمل خصوصاً مدينة تدمر، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد.

وقال المرصد في بريد الكتروني أن لديه أدلة على إعدام 67 مدنياً بينهم أطفال و150 عنصراً في القوات النظامية السورية في مناطق عدة سيطر عليها التنظيم في ريف حمص الشرقي منذ 16 مايو.

وأضاف "تأكد المرصد من إعدام تنظيم الدولة الإسلامية 67 مواطناً مدنياً بينهم 14 طفلاً و12 مواطنة في مدينة السخنة وقرية العامرية وأطراف مساكن الضباط ومدينة تدمر كذلك تأكد المرصد من إعدام التنظيم لأكثر من 150 عنصراً من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية الموالية لها وآخرين بتهمة أنهم +مخبرون لصالح قوات النظام+"، موضحاً بأن معظم هؤلاء "تم ذبحهم وفصل رؤوسهم عن أجسادهم".

وأورد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أنه تم إعدام عائلات بكاملها، لافتاً لفرانس برس إلى أن "غالبية الإعدامات تمت في تدمر وقد جرى بعضها بالرصاص والبعض الآخر ذبحاً".

وأدلى المرصد السوري بهذه الحصيلة بعد بضع ساعات من تأكيد الإعلام السوري الرسمي أن متطرفي الدولة الإسلامية ارتكبوا "مجزرة" في تدمر وقتلوا نحو 400 مدني معظمهم نساء وأطفال.

وذكر المرصد أيضاً أن لدى "الدولة الإسلامية" أكثر من 600 أسير من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمدنيين المتهمين بـ "العمالة للنظام".

وفي وقت سابق، قُتِلَ ضابط في الجيش السوري برتبة عميد وعدد من مرافقيه جراء تفجير عبوة ناسفة استهدف سيارته في حي العدوي وسط دمشق، وفق ما أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية المعارضة التي تبنت العملية في شريط فيديو.

ونشرت الحركة المنضوية في صفوف الجبهة الإسلامية المعارضة شريط فيديو على موقع يوتيوب بعنوان "نسف سيارة العميد الركن بسام مهنا العلي في العاصمة دمشق بالعبوات الناسفة".

وقال مصدر أمني سوري لوكالة فرانس برس أن مهنا "عميد في الحرس الجمهوري السوري وقد استهدف بعبوة ناسفة كانت ملصقة على سيارته في حي العدوي حيث مقر إقامته"، وأضاف أن التفجير حصل عند الخامسة صباحاً.

وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد الكتروني "تأكد مقتل ضابط برتبة عميد ونحو ستة من مرافقيه جراء انفجار استهدفهم في منطقة العدوي"، مضيفاً أن "حركة أحرار الشام الإسلامية تبنت استهداف العميد".

وتقود حركة أحرار الشام التي تعد من أبرز الفصائل الإسلامية النافذة في سورية الجبهة الإسلامية التي تشكلت في ديسمبر 2012 وتضم مجموعة من الكتائب المعارضة ذات التوجه الإسلامي.

وفي شمال البلاد، قال المرصد أن "تنظيم الدولة الإسلامية أسقط بعد منتصف ليل السبت الأحد طائرة مروحية في محيط مطار كويرس العسكري جراء استهدافها".

ونشرت حسابات جهادية قريبة من التنظيم على موقع تويتر بياناً جاء فيه "أسقط جنود الخلافة المرابطون حول مطار كويرس فجراً طائرة مروحية بالمضادات الأرضية، ما أدى لهلاك كل من كان على متنها"، وأوردت أسماء عقيدين ورقيب في الجيش السوري، ذكرت أنهم كانوا على متن المروحية.

ويحاصر تنظيم الدولة الإسلامية مطار كويرس الواقع في ريف حلب الشرقي منذ مارس 2014 ويخوض اشتباكات عنيفة في محيطه ضد قوات النظام.

في المقابل، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري إشارته إلى "سقوط مروحية أثناء اقلاعها من مطار كويرس فى ريف حلب بسبب خلل فني طارىء"، مؤكداً "استشهاد طاقمها" من دون تحديد عدد أفراده.

وتستخدم قوات النظام الطائرات المروحية في عمليات نقل عناصرها وفي قصف المناطق الخاضعة لسيطرة كتائب المعارضة بالبراميل المتفجرة التي تسببت بمئات القتلى منذ بدء النزاع قبل أربعة أعوام.

من جهة أخرى، أفاد المرصد الأحد عن ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين جراء غارات جوية للنظام استهدفت حي الحميدية في مدينة دير الزور (شرق).

وقال المرصد أن "16 مدنياً بينهم ستة أطفال من عائلة واحدة وأربعة مواطنين من عائلة أخرى"، قتلوا "جراء قصف من قبل الطيران المروحي لمناطق في حي الحميدية"، الخاضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.

وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مجمل محافظة دير الزور الصيف الماضي، فيما تحتفظ قوات النظام بمواقع لها في مدينة دير الزور، إلى جانب بعض المواقع الأخرى.

من جهة أخرى، أورد المرصد الأحد حصيلة جديدة لخسائر قوات النظام في معاركها ضد مقاتلي جبهة النصرة والكتائب الإسلامية المعارضة التي حاصرت لنحو شهر المشفى الوطني في مدينة جسر الشغور الاستراتيجية في شمال غرب سورية.

وقال عبد الرحمن أن المعارك أوقعت 75 قتيلاً في صفوف قوات النظام، قتل بعضهم داخل المشفى وآخرون لدى محاولتهم الفرار منه.

وأضاف "تمكن 91 عنصراً من قوات النظام من الوصول إلى مناطق آمنة في اليومين الأخيرين فيما تمكنت جبهة النصرة من أسر 73 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها على الأقل".

في المقابل، ذكر الإعلام السوري الرسمي أن الغارات الجوية التي شنتها قوات النظام خلال فك الحصار عن المشفى أدت إلى مقتل 300 مسلح من جبهة النصرة.

وسيطرت جبهة النصرة وحلفاؤها بشكل كامل الجمعة على مشفى جسر الشغور حيث كان يتحصن أكثر من 150 جندياً ومسلحاً موالياً للنظام مع مدنيين من أفراد عائلاتهم، فيما تحدث الإعلام السوري الرسمي عن أن قوات النظام نجحت في "فك الطوق" عن المشفى.

وتسببت المعارك التي شهدتها المدينة منذ 22 أبريل الماضي وفق المرصد، بمقتل أكثر من 261 ضابطاً وجندياً وعنصراً من قوات الدفاع الوطني، بينهم تسعون ضابطاً على الأقل.

back to top