انطلاق «مؤتمر الرياض»... وهادي واثق من هزيمة «الظلاميين»

نشر في 18-05-2015 | 00:05
آخر تحديث 18-05-2015 | 00:05
No Image Caption
● الزياني: «عاصفة الحزم» ردت على أطماع الانقلابيين الحوثيين ومَن يساندهم
● ولد الشيخ يدعو إلى تمديد «الهدنة»... وبحاح يرهن ذلك بالأوضاع الميدانية
افتتح الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أعمال مؤتمر "إنقاذ اليمن" في الرياض أمس، وبينما أكد هادي قرب عودته إلى بلاده وإسقاط الانقلاب الحوثي، أعرب نائبه خالد بحاح عن رغبة الحكومة في تمديد الهدنة الإنسانية التي انتهت مساء أمس، في حين تواصلت الاشتباكات في عدة مدن يمنية.

انطلق أمس مؤتمر «إنقاذ اليمن» في العاصمة السعودية الرياض وسط تمثيل واسع لكل الشرائح اليمنية وغياب للمتمرين الحوثيين وحضور لبعض قيادات حزب المؤتمر الشعبي المنشقين عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وفي كلمة أمام المؤتمر، أكد الرئيس اليمني المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي قرب عودته إلى بلاده من أجل «بناء الوطن وإسقاط الانقلاب الحوثي».

وقال هادي خلال الافتتاح إن «مؤتمر إنقاذ اليمن هو لكل اليمنيين من دون استثناء»، مشددا على أن نتائجه ستكون أساساً لأي حل للأزمة اليمنية.

واعتبر هادي أن «مصير الهمجية هو مزبلة التاريخ»، مضيفاً: «سننتصر قريباً على القوى الظلامية، وننحني إجلالا للشعب اليمني البطل، ونحن الآن نتألم لمشاهد النزوح للشعب اليمني جراء انتهاكات الميليشيات، لكن نعد الشعب اليمني بأن الفرج سيكون قريبا»، لافتاً إلى أن «الميليشيات المسلحة مسنودة بالنظام السابق أجهضت الانتقال السلمي للسلطة».

وأكد أنه لن يسمح بـ»الانتقاص من عدالة القضية الجنوبية في اليمن»، مضيفاً: «اننا نناضل من أجل إعادة وطن مغتصب أنهكته الميليشيات. الشعب اليمني نسيج واحد مع شعوب دول مجلس التعاون». متقدما بالشكر إلى «التحالف العربي للاستجابة بحزم وأمل لاستعادة المدن اليمنية».

الزياني

بدوره، جدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني التأكيد على ضرورة استكمال العملية السياسية في اليمن وفق المبادرة الخليجية ومقررات مجلس الأمن. وأشار الزياني إلى سعي دول مجلس التعاون الخليجي إلى «مصالحة شاملة باليمن تحقق مخرجات الحوار الوطني» .

وقال إن «عاصفة الحزم ردت على أطماع الانقلابيين ومن يساندهم، وأوقفت تدفق السلاح اليهم»، وشدد في كلمته على ضرورة استئناف العملية السياسية في اليمن وفق المبادرة الخليجية، وعلى استكمال تعزيز التعاون بين دول الخليج واليمن.

دعم عربي

من جانبه، أكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أن «السعودية تتولى تبني عاصفة الحزم وإعادة الأمل بدافع دورها القومي ومحاولة ردع الحوثيين ومن معهم ومن وراءهم من الانقلاب على الشرعية الدستورية اليمنية، حفاظا على عدم تفتيت عقده الاجتماعي».

وأكد بن حلي، خلال كلمة الجامعة العربية بالمؤتمر على دعم الجامعة لـ»استمرار الهدنة الإنسانية في اليمن وترسيخها بالإضافة إلى استئناف تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل ومعالجة مختلف جوانب الأزمة وتحقيق تطلعات الشعب اليمني وتكريس المسار الديمقراطي».

مشاركة أوروبية

إلى ذلك، قال السفير البريطاني لدى اليمن إدموند فيتون براون في كلمة بالمؤتمر ممثلا عن الدول الـ14 الأوروبية الداعمة لليمن: «نؤكد التزامنا بمبادرة مجلس التعاون الخليجي بشأن اليمن».

وأكد براون الحاجة إلى منظومة تفتيش دولية لأجواء ومياه اليمن، مشدداً على أهمية العمل لمنع توريد السلاح للحوثيين. وانطلقت أعمال المؤتمر بحضور أكثر من 400 شخصية سياسية من جميع الأطياف بينهم ممثلون عن حزب الرئيس السابق والحراك الجنوبي للاتفاق على مشروع مشترك ملزم لجميع الأطراف المشاركة.

تمديد الهدنة

من جهة أخرى، دعا المبعوث الدولي لليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد لدى افتتاح المؤتمر إلى تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة.

وقال ولد الشيخ قبل ساعات من انتهاء الهدنة التي أعلنتها دول التحالف الثلاثاء الماضي وانتهت مساء أمس: «أناشد كل الأطراف أن تجدد التزامها بالهدنة خمسة أيام أخرى على الأقل»، مضيفاً «يجب أن تتحول الهدنة الإنسانية إلى وقف دائم لإطلاق النار وأن تنتهي كل أعمال العنف أياً كانت».

من جهة ثانية، دعا ولد الشيخ الأطراف كافة للمشاركة في مفاوضات ترعاها الأمم المتحدة، وقال: «نأمل أن يساهم مؤتمر إنقاذ اليمن في عودة الاستقرار».

توجه حكومي

من جهته، قال نائب الرئيس اليمني خالد بحاح الموجود في السعودية إن حكومته تفضل تمديد الهدنة إلا أن ذلك يعتمد على الوضع على الأرض. وأضاف أن هناك حاجة لأن تستمر الهدنة فترة أطول وليس فقط لبضعة أيام، مشيرا إلى جهود تبذل من أجل التمديد.

انتهاكات حوثية

ميدانياً، واصلت الميليشيات الحوثية انتهاكاتها في مدينة عدن وتعز وقصفت أحياء سكنية بالمدفعية الثقيلة في محاولة منها للتقدم واحتلال مواقع جديدة، في حين تكبدت الميليشيات خسائر بشرية ومادية في هجوم لقبائل شبوة على نقطة تابعة للمتمردين شرق البلاد.

في سياق منفصل، نفى المتحدث الرسمي لقوات التحالف العميد ركن أحمد عسيري وجود جثة مفترضة للطيار المغربي قائد المقاتلة «إف 16» التي سقطت الاثنين الماضي فوق محافظة صعدة معقل الحوثيين.

وأكد عسيري في بيان له مساء أمس الأول أن قوات التحالف لاتزال تعتبر الطيار المغربي «مفقودا»، لافتا إلى أنه يتم التنسيق مع الصليب الأحمر لبدء تحقيقات رسمية مع الجانب الحوثي وتوفير المعلومات بشأن الجثة إن وجدت لإبلاغ الحكومة المغربية وذوي الطيار.

(الرياض، عدن - د ب أ،

رويترز، أ ف ب)

back to top