في مهزلة جديدة من مهازل أندية «التكتل» التي لم ولن تنتهي، ضربت هذه الأندية كعادتها المثل في الوقوف حجر عثرة أمام اي قرار تستفيد منه الأندية التي تخالفها الرأي وترفض سياسة «التكتل» التي أتت على الأخضر واليابس في الرياضة، وأعادتها إلى الخلف تماماً، كما أنها تواصل رفض القرارات التي لا تأتي على هواها حتى لو كانت صادرة من سمو أمير البلاد.

Ad

وما شهده الاجتماع الأخير لاتحاد كرة اليد، والذي لم يكتمل نصابه القانوني، إلا تأكيد بما لا يدع مجالاً للشك على أن «التكتل» يدير الاتحادات الرياضية بالريموت كنترول، وأن ممثليه داخل هذه الاتحادات مجرد دمى لا أكثر تفعل ما يملى عليها فقط، وبالطبع فإنها لا تمتلك أدوات الابتكار والابداع التي تسهم في الارتقاء بالرياضة.

وآخر هذه الأدلة هو تأجيل اجتماع مجلس إدارة اتحاد كرة اليد، والذي كان مقرراً انعقاده مساء أمس الأول بمقر الاتحاد بالدعية، لمناقشة جدول الاعمال الذي كان أبرز بنوده، اعتماد اسماء المرشحين الجدد لانتخابات المجلس الجديد، ومناقشة كتاب الهيئة العامة للشباب والرياضة الخاص برفع العقوبات عن اللاعبين الموقوفين في الاتحاد بناء على مكرمه أميرية بمناسبة تسمية صاحب السمو أمير البلاد «قائداً للعمل الإنساني»، وهو القرار الذي يعتبر لاعبا نادي الكويت عبدالله الغربللي وعبدالرحمن البالول ولاعب الفحيحيل صقر الفهد أكبر المستفيدين منه.

وجاء تأجيل الاجتماع بسبب عدم اكتمال النصاب، والذي تم بفعل فاعل بعد حادثة فريدة لم تكن في الحسبان، وهي انسحاب أمين صندوق الاتحاد فيصل باقر (المرشح من نادي الصليبيخات للمنصب ذاته في الانتخابات المقبلة) قبل انعقاد الجلسة بناء على توجيهات تلقاها عبر اتصال هاتفي قبل دقائق من دخوله قاعة الاجتماع.

ووفقاً لشهود عيان، ظلت المحادثة الهاتفية فترة طويلة في شد وجذب بين باقر والطرف الآخر في الاتصال، لينتهي الموقف بخروج أمين الصندوق من مقر الاتحاد، الأمر الذي أدى إلى عدم اكتمال النصاب لانعقاد الجلسة، بعد أن أصبح عدد المتواجدين 7 أعضاء، ليتم بالتالي تأجيل البت في القرارات للجلسة المقبلة التي حددها مجلس ادارة الاتحاد الاثنين المقبل في نفس الموعد.

يذكر أن الغربللي والبالول يتواجدان حالياً مع وفد فريق نادي الكويت الذي يعسكر في العاصمة القطرية الدوحة، استعداداً للبطولة الخليجية للأندية، على أمل رفع العقوبات عنهما والمشاركة في البطولة المذكورة.