يعتبر ديدييه نجيكام، الممثل الكاميروني في فيلم «أمل»، الذي يحكي المآسي الجمة التي يعيشها المهاجرون الأفارقة الساعون للوصول الى «الجنة الأوروبية»، أن «مغامرة الهجرة دونها تحديات وعوائق، وتحتاج إلى تدريب يفوق تدريب العسكريين».

Ad

ويحكي فيلم «أمل»، للمخرج بوريس لوجكين، الذي صور في المغرب ويعرض حاليا في قاعاته، يوميات الهجرة غير الشرعية، بين الأفراح الصغيرة والمعاناة الكبيرة، من خلال سرد قصة حب «شبه مستحيلة» بين الكاميروني ليونارد والنيجيرية أمل، انطلاقا من الصحراء وصولا إلى الجبال المحيطة بمدينة مليلية الإسبانية في شمال المغرب.

ويقول المخرج الفرنسي، المعروف بإخراج الأفلام الوثائقية، «جاءتني فكرة اخراج هذا الفيلم منذ فترة طويلة (...)، فموضوع الهجرة يغوص بنا في البعد الأسطوري للسفر الذي لم نعد نعرفه، عبر أمكنة شاسعة ينبغي ان نروضها وقوى طبيعية علينا ان نهزمها».

ومن بين المآسي التي يرويها الفيلم محاولات المهاجرين المتكررة لعبور مضيق جبل طارق، انطلاقا من السواحل المغربية، أو محاولات تجاوز السياج الحدودي الذي يفصل مدينة مليلية الإسبانية عن شمال المغرب، وهي محاولات طغت على العناوين الرئيسية لأحداث الهجرة في المغرب.

ويسلط الفيلم الضوء أيضا على الحياة القاسية داخل «الغيتوهات» المنتشرة في الصحاري، والتي يتحكم فيها قادة الجماعات المختلفة بحياة المهاجرين العابرين، إذ لكل جنسية «زعيم» يفرض سلطته ومنطقه في ادارة شؤونها.

(أ ف ب)