مادلين طبر: دراما رمضان كشفت موهبتي الكوميدية

نشر في 11-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 11-09-2014 | 00:01
No Image Caption
مشاركة مادلين طبر في أربعة أعمال حققت لها حضوراً واسعاً على شاشة رمضان هذا العام، لا سيما بعد ردود الفعل الإيجابية على أدوارها التي خاضت فيها التجربة الكوميدية، وظهورها بشكل مختلف عما عرفه الجمهور عنها.   عن مسلسلاتها وجديدها  كان الحوار التالي معها.

كيف تقيّمين مشاركتك الدرامية في موسم رمضان هذا العام؟

أنا محظوظة بالمشاركة في أكثر من عمل ضخم، ومع نجوم كبار، وفي أدوار جديدة ومختلفة أضافت إلي.

ففي {صاحب السعادة} مع عادل إمام كان للدور طابع كوميدي، وهذه ثقة من {الزعيم} والمؤلف يوسف معاطي والمخرج رامي إمام، إذ  لمسوا لدي قدرة على تقديم الكوميديا، وبالفعل أثنى الجميع على أدائي.

كذلك شاركت بدور كوميدي  في {أطاطا} مع محمد سعد، و{العملية ميسي} مع أحمد حلمي. أما في {الإكسلانس} فأديت دوراً مختلفاً، إذ  جسدت شخصية أم لابنة (نـور).

وردود الفعل حول تلك المشاركات؟

جيدة، فقد أثنى الجميع عليها وعلى جرأتي في المشاركة في أربعة  مسلسلات في موسم واحد، منها  ثلاثة كوميدية كشفت موهبتي في هذا المجال وقدرتي على تقديم هذه النوعية من الأدوار.

هل معنى ذلك أنك تنوين خوض تجربة الكوميديا مجدداً؟

بالطبع، لدي موهبة الكوميديا، لكن انتظرت المخرج الذي يكشف عنها، والحمد لله كان  موسم رمضان هذا العام فرصة لاكتشاف موهبتي في الكوميديا، وبعد ردود الفعل الطيبة قررت خوض تجربة أخرى.

 

ما رأيك بالانتقادت التي وجهت لمحمد سعد بسبب تكرار شخصياته السينمائية السابقة؟

حقق محمد سعد ومعه أحمد مكي، نجاحاً في السينما من خلال شخصيات محددة، لدرجة بات من الصعب عليهما المخاطرة بتقديم شخصيات جديدة، خوفاً من عدم تقبل الجمهور لهما، ما دفعهما إلى تكرار الشخصية ذاتها، ولكن على النجمين، لا سيما محمد سعد، البحث  عن جديد لأن شخصيتي {اللمبي} و{أطاطا} لن  تصمدا أكثر من ذلك.

ما رأيك في تقديم شخصية {أطاطا} تحديداً؟

من وجهة نظري، هي شخصية قبيحة ولا تصلح للتقديم، فمعظم مفرداتها وألفاظها سيئة، وكان من الأفضل تقديم شخصية كتكوت لأنها أرقى منها.

ظهورك في {الإكسلانس} في دور أم، أليس مجازفة؟

لا يقلل هذا الظهور من كوني امرأة جميلة، فأنا صريحة مع نفسي ومتصالحة مع الزمن، من الأفضل أن أظهر في دور أكبر من عمري على أن أؤدي دوراً أصغر في السن ولا يناسبني. أتعجب من فنانات قاربن الخمسين من العمر، وما زلن يؤدين دور فتاة جامعية وشابة تبحث عن الحب، ما يضطرها لإسناد دور البطولة لشاب أصغر منها بـ 20 عاماً، فتفقد مصداقيتها مع الجمهور، وكانت لي تجربة سابقة عندما ظهرت أماً لفتاة (داليا البحيري) رغم أن الفارق بيننا لا يسمح بذلك.

ما تقييمك لموسم رمضان هذا العام؟

كانت ثمة سلبيات، كما سبق أن قلت، شخصية {أطاطا} غير صالحة للعرض على الشاشة الصغيرة التي تخترق المنازل وتشاهدها الأسرة بأكملها، أيضاً القرد ميسي، معروف أن معظم جمهور المسلسل من الأطفال، لذا كان لا بد من الانتباه  إلى الألفاظ وعدم ظهور القرد وهو يدخن.

 كذلك كان لا بد من الانتباه إلى مشاهد وألفاظ وإيحاءات، في أعمال أخرى،  لا تناسب العرض على شاشات التلفزيون في شهر رمضان. على كل فنان الأخذ في الاعتبار أن جمهور الشاشة الصغيرة يختلف عن السينما، والانتباه  إلى أن الفن الذي  يقدمه يجب أن يفيد المجتمع.

ما سبب اختفاء دراما الأسرة وانتشار مسلسلات الممنوعات؟

 

حسابات السوق والمكسب يدفعاننا إلى تقديم ما نراه مضمون النجاح، لكن صناع الدراما اخطأوا تقديم هذه الأعمال، مثلا في  مسلسل يتمحور حول  تجارة الممنوعات، يظهر البطل المجرم شجاعاً وكريماً وشهماً،  فيبدو كأن العمل  دعاية لتجارة الممنوعات ولتجارها، وليس توعية المجتمع من أخطارها.

 

ما أفضل الأعمال التي تابعتها في رمضان هذا العام؟

لن أتحدث عن أعمالي التي شاركت فيها لأن شهادتي مجروحة، بالنسبة إلى المسلسلات الأخرى، الأفضل كان {لو} للمخرج فيليب أسمر، {كلام على ورق} لهيفا وهبي وماجد المصري، إذ نجح محمد سامي في تقديم صورة مختلفة وإيقاع جيد.

ما رأيك بالاعتراضات التي وجهت للأعمال التاريخية؟

لا بد من احترام التاريخ وتقديمه كما هو، ولا يجوز تغيير الأحداث، وإلا نكون غير صادقين أمام الجمهور. ثم الحديث عن دراما مستوحاة من قصص تاريخية مجرد مبرر لا أساس له من الصحة، لأن تقديم أحداث جديدة ومختلفة  عن الأحداث التاريخية، يجب أن  تتم عبر شخصيات خيالية، بتعبير أدق أن نرى خديو آخر في زمن آخر وفي بلد آخر، أما ما حدث فهو إهانة لتاريخ نعتز به، وخداع لأجيال ستظل تعتقد أن هذا هو التاريخ.

كيف يمكن الخروج من الموسم الأوحد للدراما في رمضان؟

يصعب الخروج من هذا الموسم، لأن الأمر مرتبط بشركات الإعلان والقنوات الفضائية، وكل منها يرسم خطته بناء على سعر ثانية الإعلان المرتفعة في رمضان ونسبة المشاهدة العالية، وهو أمر غير متوافر في باقي أشهر السنة، بالتالي من الصعب تعديل كل هذه المنظومة، قد تجد محاولات فردية لتقديم أعمال خارج رمضان، لكنها لا ترقى إلى تقديم موسم آخر.

بدايتك كانت مع تقديم البرامج، ولكن لم تكرري التجربة... لماذا؟

 في الأساس أنا إعلامية وصحافية، إنما حبي للفن جذبني إليه، أما الإعلامية بداخلي فتنتظر فرصة جيدة للخروج.

هل من مشروع في هذا المجال؟

أحضّر لبرنامج اجتماعي، سأظهر من خلاله مقدمة برامج قريباً.

ماذا عن جديدك؟

أستعد لتصوير الفيلم السينمائي اللبناني - المصري المشترك {الرحلة الأخيرة}، وهو من بطولتي مع سمير شمص، يوسف الخال، مجدي مشموشي وهند الفاسي، ونخبة من الوجوه الجديدة، سيناريو وإخراج رفيق حجار، وأنتظر انتهاء السيناريست أحمد عبدالله من كتابة سيناريو مسلسل {بين السرايات} إخراج سامح عبدالعزيز.

back to top