لبنان: السجال «المستقبلي» بشأن المشنوق يتواصل
«التنسيق» تعيد «الرتب والرواتب» من بوابة الموازنة
لليوم الثاني على التوالي واصل عضو كتلة «تيار المستقبل» النائب محمد كبارة هجومه على «رفيقه» في «التيار» وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق.وقال كبارة في تصريح أمس: «طالعنا أحد الأتباع بسيل من الأكاذيب عن أسطورة الفاتح الكبير الإسكندر ذي القرنين، سواء في سجن رومية أو في سجن طرابلس، وكاد هذا التابع يرشّح الفاتح لنيل جائزة نوبل للسلام لأنه فتح، حسب أكاذيبه، ما لم يُفتح من قبل، ومن دون إراقة نقطة دم» في إشارة إلى أحد أنصار المشنوق.
وأضاف أن «الكذب بالنسبة لأتباع الفاتح سهل، ولكنهم تمادوا فيه إلى درجة التباري في التلفيق، زاعمين أن أحداً من موقوفي سجن رومية لم يتعرض لأي أذى. وفي هذا الصدد نحيل هؤلاء الأتباع إلى تقرير مؤسسة لايف للشؤون الإنسانية وحل النزاعات والذي تضمن حقائق تجاوزت ما أشرنا إليه، بحيث ذكر أن جميع السجناء، من دون استثناء، تعرضوا للضرب من قبل عناصر الفاتح، وأصيب بعضهم بجروح وكسور تتطلب معالجات سريعة في المستشفيات؟».وتابع: «التلطي بالرئيس سعد الحريري للزعم بأن الفاتح الكبير يمثل خياراته وتطلعاته السياسية، فهذا افتراء عليه لأن خيارات وتطلعات الحريري تنطلق من حبه لطرابلس وعطفه على أهل طرابلس، ولا تتضمن أبداً سفك دماء السنة، واضطهاد السنة وإذلال السنة، وشتم السنة مذهبياً».في المقابل، أشاد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، بما قام به المشنوق بـ«اعادة الامن الى مدينة طرابلس».وقال إن «الوزير المشنوق، وان كان منتمياً الى تيار سياسي ولكنه كوزير للداخلية ينتمي إلى لبنان كله دون تفرقة بين فريق وآخر، وهو لا يستطيع أن يكون في هذه الوزارة منفذا لارادات فريقه او اي فريق آخر، هو ينفذ ارادة الوطن وهو مسؤول عن الامن، وفي كل الاحوال هو سياسي بامتياز وليس سجانا على الاطلاق».سلسلة الرتب والرواتبمع قرب انتهاء العام الراسي، عاد «مسلسل» «سلسلة الرتب والرواتب» إلى الواجهة من جديد على إثر «الصحوة النيابية» التي تدعو إلى عقد جلسة تشريعية عامة لإقرار الموازنة.واتخذت «هيئة التنسيق النقابية» من هذه «الصحوة» سبباً لمعاودة طرح موضوع «السلسلة» الذي يجب أن يُلحظ في الموازنة العامة. وأعلن نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض، في اعتصام «هيئة التنسيق» في رياض الصلح أمس أن «العام الدراسي لن ينتهي إلا بعد إقرار السلسلة»، داعياً الى «التظاهر في 6 مايو في ساحات بيروت».وطالب محفوض رئيس مجلس النواب نبيه بري بوضع «السلسلة» على جدول أعمال الهيئة العامة لمجلس النواب. الحريريالى ذلك، أكد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بعد لقائه أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الاميركي واعضاء في مجلس الشيوخ في مقدمهم رئيس لجنة شؤون القوات المسلحة في مجلس الشيوخ السناتور النافذ جون ماكين، أن أهداف زيارته للولايات المتحدة الاميركية، «تتعلق بتوفير مقومات الحماية للبنان من الارتدادات الاقليمية».وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري جدد خلال لقائه الحريري التزام بلاده بدعم سيادة لبنان ورفضه التدخلات السورية والإيرانية في شؤونه الداخلية.لبنان يحيي مئوية «مجازر الأرمن»أعلن لبنان، البلد الوحيد في منطقة الشرق الأوسط، الذي يصف مجازر الأرمن بأنها «إبادة جماعية»، اليوم الجمعة عطلة رسمية للمدارس بمناسبة الذكرى المئوية لهذه المجازر.ويستضيف لبنان مئات الأرمن الذين لجأوا إليه خلال الأحداث التي ادت إلى ترحيل ومقتل عشرات آلاف الأرمن على يد السلطات العثمانية خلال الحرب الأولى.وتسابقت القوى السياسية اللبنانية على ادانة هذه المجازر وذلك بسبب وجود قوة انتخابية ارمنية كبيرة. وينقسم الأرمن، كما كل اللبنانيين، بين فريقين سياسيين كبيرين، أحدهما يقوده تيار المستقبل السني، والآخر يقوده «حزب الله» الشيعي. وأظهر الفريق المتحالف مع «حزب الله» والمؤيد لنظام الرئيس السوري بشار الأسد حماساً زائداً بشأن مئوية الأرمن لسببين رئيسيين، أولهما محاولة استمالة الناخبين الأرمن، والثاني ادانة تركيا المناهضة لنظام الأسد، والتي تدعم قوى الإسلام السياسي السني.الى ذلك، قال غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في العاصمة الأرمنية أمس، حيث يشارك في أعمال ونشاطات الذكرى المئوية الأولى للمجازر: «إذا لم تعترف الأسرة الدولية بالإبادة فإن إبادات اخرى ستُرتكب من جديد».