بغداد تسترجع الضلوعية... وأردوغان يزور البلاد قريباً

نشر في 31-12-2014 | 00:01
آخر تحديث 31-12-2014 | 00:01
No Image Caption
• دهقان: دعم العراق استراتيجية دفاعية وأمنية لإيران 

• قوات بدر تشيع اثنين من كبار قادتها

بعد عملية عسكرية واسعة، تمكّن الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي من استعادة بلدة الضلوعية الاستراتيجية جنوب مدينة تكريت من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، في حين أعلنت أنقرة زيارة مهمة للرئيس التركي لبغداد الشهر المقبل.

استعادت القوات العراقية السيطرة على بلدة الضلوعية جنوب مدينة تكريت من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش».

وقال مسؤول كبير بجهاز الأمن العراقي، رفض الكشف عن هويته، إن استعادة السيطرة على البلدة جاءت بعد معارك عنيفة أسفرت عن خسائر في صفوف «داعش»، وفرار آخرين منهم.

وأضاف أن «نحو 50 آلية دخلت شمال الضلوعية، وتقدمت نحو الجنوب والتحمت بالقطعات العسكرية المحاصرة في الشمال»، موضحاً أن «الالتحام يعني تحرير الضلوعية بالكامل، وانتهاء تواجد تنظيم «داعش» هناك، الذي كان يفرض حصاراً على البلدة منذ أشهر». وأكد المسؤول أن القوات العراقية مدعومة بقوات الحشد الشعبي دخلت مركز القضاء وسط ترحيب الأهالي وإطلاق العيارات النارية.

في السياق، أفادت مصادر عراقية أمس، بأن ضابطاً كبيراً في الجيش العراقي، وهو مستشار العسكري للنائب هادي العامري يدعى اللواء الركن عباس أبو حمزة قتل برصاص قناص من «داعش» في منطقة الضلوعية جنوبي محافظة صلاح الدين.

وشيَّع أعضاء فيلق بدر جثمان أبو حمزة، إضافة إلى جثمان حميد الوائلي الذي لاقى حتفه في معركة قرب مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار.

وسار مقاتلون من فيلق بدر بزيهم العسكري المموه خلف رجال حملوا نعشي القتيلين ملفوفين بعلم العراق في الجنازة التي طافت شوارع حي الجادرية في بغداد.

إلى ذلك، ذكر سكان محليون أمس، أن عناصر من تنظيم «داعش» خطفت صحافياً يدعى محمد إبراهيم وشقيقه صميم الذي يعمل مصوراً تلفزيونياً في تلفزيون نينوى غربي مدينة الموصل، واقتادوهما إلى جهة مجهولة.

كما أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس، مقتل 25 شخصاً بينهم عناصر من «داعش» وإصابة 19 في حوادث عنف متفرقة في بعقوبة مركز محافظة ديالى، كما قتل العشرات من التنظيم في معارك جنوب كركوك.

زيارة أردوغان

أعلن نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج أمس، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيزور بغداد الشهر المقبل، في خطوة تهدف الى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين.

وقال أرينج: «نحن سعداء لإعادة بناء علاقاتنا بشكل قوي مع الحكومة العراقية»، مضيفاً «نحن والعراق في المنطقة نفسها، ونتشاطر المصير نفسه، ونحن كبلد ندعم وحدة العراق الإقليمية وسيادته السياسية في مجملها»، معتبراً أن «من المفيد بالنسبة لتركيا إعادة بناء العلاقات مع العراق بشكل قوي».

وذكر أن تركيا استضافت الأسبوع الماضي اجتماعاً رفيع المستوى للتعاون الاستراتيجي بين أنقرة وبغداد بين رئيسي الوزراء التركي أحمد داود أوغلو والعراقي حيدر العبادي»، مؤكداً أن «العلاقات بين العراق وتركيا كانت قد فقدت للأسف أرضيتها خلال فترة رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي».

مؤتمر صحافي

وفي طهران، أعلن وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان استعداد بلاده لتعزيز التعاون الدفاعي والعسكري مع العراق والمساعدة على تعزيز البنية الدفاعية وتقوية الجيش العراقي.

وقال دهقان خلال لقائه نظيره العراقي خالد العبيدي، إن الدعم الذي تقدمه طهران للجيش والقوات المسلحة العراقية، جزء من الاستراتيجية الدفاعية والأمنية لإيران في المنطقة، مؤكداً أن «دعم وحدة الأراضي العراقية وتوسيع السيادة الشعبية وفقاً للآليات المنصوصة في الدستور، وإحلال الأمن بشكل كامل، وتقديم المساعدة للتنمية الشاملة في العراق هي من ضمن السياسات المبدئية والدائمة لإيران».

وأشار الى أن نظرة إيران إلى العراق، تتخطى النظرة القومية والطائفية، مهنئاً الجيش والقوات الشعبية العراقية على «الانتصارات التي تحققت في مواجهة الإرهابيين التكفيريين».

من جانبه، قال وزير الدفاع العراقي، «إننا نتطلع إلى التعاون مع إيران الشقيقة، ونعتبر المزيد من الدعم الإيراني للقوات المسلحة العراقية ضرورة استراتيجية»، مضيفاً: «الدعم الإيراني الشامل، أوجد مشاعر طيبة للغاية وأخوية بين القوات المسلحة والحكومة والشعب العراقي تجاه الحكومة والشعب والقوات المسلحة الإيرانية».

واعتبر العبيدي الموقف الإيراني في دعم العراق بأنه «حدث تاريخي»، مؤكداً ضرورة تنمية التعاون الدفاعي بين البلدين.

ولفت الوزير العراقي إلى أن «العراق يخوض معركة على ثلاث جبهات هي التصدي للإرهاب ومكافحة الفساد وإعادة البناء، ونطالب إيران بالدعم والمشاركة في هذه الجبهات الثلاث، ونعلق آمالاً كبيرة على دورها الإيجابي».

(صلاح الدين ـــــــ أ ف ب، د ب أ، كونا)

back to top