"التشاورية" الخليجية تنعقد غدا بحضور هولاند

كيري يزور الرياض وباريس ويُجري محادثات أمنية مع نظرائه الخليجيين

تنعقد غدا في الرياض القمة التشاورية لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، بحضور ضيف الشرف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وذلك قبل القمة المقررة بين القادة الخليجيين والرئيس الأميركي باراك أوباما في كامب ديفيد.

ومن المقرر أن يبحث القادة التطورات، وخصوصا في اليمن، حيث تشارك دول مجلس التعاون، باستثناء عمان، في عملية عسكرية ضد الحوثيين المدعومين من إيران.

وأفادت المصادر بأن القادة سيعملون على صياغة الخطوط العريضة للقاء مع الرئيس الأميركي، والذي سيتمحور بشكل أساسي على الملف النووي الإيراني والماطلب الأمنية للدول الخليجية.

ولايزال الرئيس أوباما من أشد المتحمسين للتوصل الى اتفاق نووي شامل مع طهران، بالرغم من التحذيرات والتحفظات.

الى ذلك، عقد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم، اجتماعا مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، قبيل انعقاد القمة التشاورية.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الملك استعرض مع الزياني خلال اللقاء "مسيرة دول مجلس التعاون الخليجي وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم الدول والشعوب الخليجية، إضافة إلى بحث آخر المستجدات والتطورات الإقليمية والدولية".

في السياق، سيزور وزير الخارجية الأميركي جون كيري السعودية وفرنسا لإجراء محادثات حول الأمن الإقليمي.

وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف، اليوم، أن كيري الموجود حاليا في كينيا سيتجه الى جيبوتي، قبل زيارة الى الرياض يومي الأربعاء والخميس المقبلين، ومن ثم باريس للقاء نظرائه في مجلس التعاون ونظيره الفرنسي لوران فابيوس.

ولم توضح هارف ما إذا كانت واشنطن ستناقش مع حلفائها العرب النزاع في اليمن، حيث تقود السعودية تحالفا عسكريا يشن حملة جوية هناك، أو الحرب في سورية، أو المحادثات للتوصل الى اتفاق حول برنامج إيران النووي.

وأوضحت "الخارجية" أن كيري سيبحث في الرياض "مسائل عدة تتعلق بالأمن الإقليمي". وفي باريس سيناقش مع وزراء خارجية دول الخليج "الأولويات الإقليمية المشتركة والتعاون الأمني".

كما يلتقي كيري وفابيوس مجددا في باريس، ويشارك في الاحتفالات بالعيد الـ70 لفوز الحلفاء في الحرب العالمية الثانية في 8 مايو 1945.

(الرياض ــــــ د ب أ، أ ف ب)