اتفاق تركي - أميركي لتدريب وتجهيز 2000 مقاتل سوري

نشر في 16-11-2014 | 00:09
آخر تحديث 16-11-2014 | 00:09
No Image Caption
واشنطن تؤكد عدم تحالف «داعش» مع «النصرة»... و«جيش المهاجرين» يفشل في التوسط بينهما

وضعت تركيا والولايات المتحدة اللمسات الأخيرة على اتفاق تجهيز وتدريب نحو ألفي مقاتل من المعارضة السورية المعتدلة، لمواجهة قوات الأسد، في وقت رفض "داعش" طلباً لجبهة النصرة لوقف الاقتتال مع الكتائب الإسلامية، للتفرغ لمحاربة النظام.
مع إنجاز أنقرة وواشنطن اتفاق تدريب مقاتليه، يستعد الجيش السوري الحر لاسترداد أنفاسه بعد سلسلة من الهزائم على يد جبهة النصرة، ووقوعه في جبهات أخرى بين سندان النظام السوري، ومطرقة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وكشفت صحيفة «حرييت ديلي نيوز» أمس أن تركيا والولايات المتحدة وضعتا اللمسات الأخيرة على اتفاقهما بشأن تجهيز وتدريب نحو ألفين من مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة في وجه النظام السوري، موضحة أن القادة العسكريين للبلدين أنهوا التفاصيل الأخيرة لهذه الخطة خلال لقاء عقد هذا الأسبوع في مقر قيادة القوات المسلحة التركية.

وقالت الصحيفة التركية، التي تصدر بالإنكليزية نقلاً عن مصادر لم تحددها، إن تدريب قوات الجيش السوري الحر سيبدأ «في نهاية ديسمبر» في مركز تدريب الدرك في كيرشهر (وسط)، التي تبعد حوالي 150 كلم جنوب شرق العاصمة أنقرة.

وأضافت الصحيفة أن عسكريين أتراكاً وأميركيين سيقومون بتدريب هؤلاء المقاتلين، لكن معداتهم ونفقات التدريب ستتم تغطيتها بالكامل من قبل الولايات المتحدة.

«داعش» و«النصرة»

إلى ذلك، اعتبر مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جيمس كلابر أن «داعش» و»النصرة» لن يشكلا تحالفاً لتوحيد جهودهما في سورية، وذلك بحسب مقتطفات من مقابلة ستبث كاملة اليوم الأحد على شبكة «سي بي سي» الأميركية.

وسئل كلابر عن معلومات مفادها أن التنظيمين المتطرفين شكلا تحالفاً في سورية، فأجاب: «لا نلاحظ ذلك. حصل تنسيق تكتيكي في ساحة القتال، في ظرف محدد، حين وحدت مجموعات محلية مصالحها من أجل هدف تكتيكي، ولكن في شكل أكثر شمولية، لا أرى أن هذين التنظيمين يتوحدان، على الأقل حتى الآن».

التفرغ للنظام

وفي هذا السياق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن «جبهة النصرة وجيش المهاجرين والأنصار وفصائل إسلامية مقربة منهما، عقدوا اجتماعاً اتفقوا فيه على إرسال قائد جيش المهاجرين والأنصار إلى مدينة الرقة، للتباحث مع قياديين في «داعش»، من أجل الوصول إلى صيغة وقف إطلاق النار بين التنظيم وهذه الفصائل، للتفرغ لقتال النظام، كل في جبهاته، بشرط عدم استخدام الدولة الإسلامية، أو الفصائل الإسلامية الأخرى للأراضي التي يسيطر عليها الطرف الآخر».

وأشار المرصد إلى أن «قائد جيش المهاجرين والأنصار، اجتمع مع أحد مساعدي وزير الحرب في الدولة الإسلامية، وأبلغه الأخير برفض تنظيم داعش لهذا الطلب، معللاً ذلك بأن بعض هذه الفصائل موالية للغرب، ولو كانوا مسلمين فقد قاتلوا الدولة الإسلامية إرضاء للغرب».

وبحسب المرصد، فقد «طلب مساعد وزير الحرب في الدولة الإسلامية من قائد جيش المهاجرين والأنصار مبايعة الخليفة أبي بكر البغدادي، إلا أن الأخير رفض قائلاً: في عنقي بيعة لأمير القوقاز ولا أستطيع خلعها»، وفشل الطرفان في التوصل إلى اتفاق.

اعتقالات

وفي دير الزور، اعتقل «داعش» أمير جبهة النصرة السابق لمدينة البوكمال، الذي سهَّل دخوله الى المدينة وسيطرته عليها، كما اعتقل شقيق زوجته أيضاً الذي بايع التنظيم قبل دخوله إلى البوكمال وعين مسؤولاً مالياً عن آبار نفط الحسيان فيها.

ومع استمرار اعتقال النظام للمعارض السوري البارز لؤي حسين، تناقلت عدة مواقع ومنتديات سورية أمس خبر اعتقال «النصرة»، مساء أمس الأول الأديب القاص عارف الخطيب (68 عاماً)، والذي يعد من أهم رواد أدب الطفل في الوطن العربي، وهو يحمل إجازة في اللغة العربية وآدابها من جامعة حلب.

وأكد الناشطون أن الجبهة اقتحمت منزله في قرية الرامي بريف إدلب بعد واقتادته إلى جهة مجهولة، بينما نفذت حملة دهم واعتقال في القرية على خلفية تظاهرة خرجت بها النساء تعبيراً عن رفضهن لدخول «النصرة» إليها.

توسّع معارك درعا

في هذه الأثناء، أعلنت عدة فصائل عسكرية بدء معركة «‏اليوم الموعود» لتحرير عدة مواقع ومراكز استراتيجية في المنطقة الغربية من حوران.

وفي حماة، ألقى الطيران المروحي برميلا متفجرا على مدينة كفرزيتا في الريف الشمالي، كما استهدفت المعارضة مقرات الجيش الحكومي في مدينتي محردة والسقيلبية.

وذكر ناشطون أن مقاتلين من المعارضة استولوا على مركبتين عسكريتين وأسلحة وذخائر، إثر سيطرتهم على حاجزي البرج

ومشتل قصر الحير الغربي على طريق الفوسفات في ريف حمص الشرقي.

وفي الحسكة، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان باستمرار الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي و»داعش» في الريف الجنوبي الغربي لمدينة راس العين، وسط تقدم لمقاتلي الوحدات وسيطرتهم على 4 قرى ومزارع محيطة بها، وتلة استراتيجية.

وفي كوباني حيث واصلت طائرات الائتلاف الدولي غارتها على المدينة، استمر «داعش» في التراجع أمام المقاومة الشرسة للمقاتلين الأكراد المدعومين بقوات البيشمركة العراقية، ما دفعه إلى خوض حرب استنزاف مكلفة في المدينة التي كانت حتى قبل وقت قصير مهددة بالسقوط في قبضته.

(دمشق، أنقرة، واشنطن-

أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top