«التربية» تحارب الدروس الخصوصية
![محمد العويصي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1556955806395198900/1556955806000/1280x960.jpg)
وموقف محمود وحمدية ذكرني بتصريح وكيلة وزارة التربية عندما صرحت: "بفصل أي معلم يعطي دروسا خصوصية"، فظاهرة الدروس الخصوصية انتشرت بعد التحرير، أي قبل 25 عاما تقريبا، والوزارة "شاهد ما شفش حاجة"... الآن وبعد أن "طاح الفاس في الراس" وبعد استشرائها وانتشارها في كل بيت وشقة وكافيه، تصرح الوزارة في الوقت الضائع بمحاربتها. أبصم بالعشرة لو أن الوزارة طبقت قرارها بفصل أي معلم يعطي دروساً خصوصية من عمله لعانت مدارسنا عجزاً شديداً في المعلمين والمعلمات وربما أغلق بعضها، فأي مشكلة يا حضرة الوكيلة يجب أن تعالج في بدايتها وليس بعد تفاقمها واستفحالها. بنظرة سريعة إلى الصحف الإعلانية تجدين أرقام هواتف العشرات بل المئات من المعلمين والمعلمات الذين يعطون دروساً خصوصية، وبرأيي الشخصي أن هذه الدروس هي عرض وطلب لمن يرغب من أولياء الأمور، فبدلا من محاربتها يجب دراستها ومعرفة أسبابها، ثم إيجاد الحلول المناسبة لها، وليس فصل أي معلم نحن بحاجة ماسة إليه.* آخر المقال:قالوا في الأمثال: "إذا فات الفوت ما ينفع الصوت".