بالتزامن مع تحقيق الجيش العراقي مدعوماً بغطاء جوي للائتلاف الدولي تقدماً في محافظة صلاح الدين، حيث بات الجيش يسيطر على الطريق الدولي بين تكريت وبيجي، وغداة دعوة مجلس الأمن إلى تقديم مزيد من الدعم لبغداد لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش"، استكمل رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي تشكيل حكومته مع موافقة البرلمان على تعيين وزيرين للدفاع والداخلية، وحل أزمة الوزراء الأكراد بعد أدائهم اليمين الدستورية.

Ad

ووافق النواب على تعيين مرشح تحالف القوى الوطنية (سني) خالد العبيدي (55 عاماً) وزيراً للدفاع، والعبيدي من مدينة الموصل الشمالية، وينتمي إلى حزب نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي رئيس البرلمان السابق.

وكان العبيدي ضابط أركان في القوات الجوية العراقية إبان حكم صدام حسين، وأستاذاً جامعياً يحمل شهادتي ماجستير في الهندسة والعلوم العسكرية، ودكتوراه في العلوم السياسية.

كما وافق البرلمان على تعيين مرشح التحالف الوطني (شيعي) محمد الغبان (53 عاماً) وزيراً للداخلية، والغبان ينتمي إلى "منظمة بدر" الشيعية المسلحة التابعة للمجلس الإسلامي الأعلى بقيادة عمار الحكيم، والتي رفضت عدة قوى تعيين قائدها هادي العامري في منصب وزير الداخلية.

وأدى ستة وزراء أكراد اليمين الدستورية، بعد أن كانت حكومة إقليم كردستان رفضت التفاهم إلى حين حصولها على عدد من الوزارات أكثر من الثلاث التي عُرِضت عليها. وحصل الأكراد على منصب وزير بلا حقيبة، ووزارتي شؤون المرأة، والهجرة والمهجرين، إضافة إلى وزارة المالية، ومنصب نائب رئيس الوزراء، ووزارة الثقافة التي عُرِضت عليهم في بادئ الأمر.

وقال وزير المالية الجديد هوشيار زيباري إن الحكومة الجديدة تضم كل الأطياف، وستعالج القضايا الجوهرية للمصالحة واستتباب الأمن والاستقرار في البلاد، وستحل القضايا العالقة لحكومة كردستان الخاصة بالنفط والأراضي المتنازع عليها.

وفي إشادة من الولايات المتحدة بهذه التطورات، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري للصحافيين: "اتخذ العراق خطوة إيجابية للغاية اليوم باختيار وزيري الداخلية والدفاع"، مضيفاً: "كان يجب شغل هذين المنصبين المهمين من أجل المساعدة في تنظيم الجهود فيما يتعلق بالدولة الإسلامية".

إلى ذلك، يصل إلى بغداد اليوم وفد من الجامعة العربية يرأسه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، كون  الكويت رئيسة للقمة العربية الـ25، يرافقه الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، ووزير الخارجية والتعاون في موريتانية أحمد ولد تكدي، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة.  

وسيناقش الوفد العربي تطورات الأوضاع في العراق وسبل تقديم الدعم لبغداد والشعب العراقي لمواجهة ظاهرة الإرهاب على جميع الصعد.

(بغداد - أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا)