منذ مشاركته في «المواطن إكس»، أصبحت إطلالة يوسف الشريف في رمضان سنوية، وتتالت مسلسلاته: «رقم مجهول، اسم مؤقت، الصياد»، وصولا إلى «لعبة إبليس» الذي بدأ تصويره أخيراً، ويتعاون فيه مع فريق العمل نفسه الذي قدم معه أعماله الأخيرة، على أن يعرض في شهر رمضان. حول المسلسل، وتعاونه الأول مع زوجته ككاتبة لقصة المسلسل، وسر إعجابه بالدراما التشويقية كانت الدردشة التالية معه.

Ad

هل تشارك في {لعبة إبليس} بهدف تحقيق حضور على شاشة رمضان؟

لا أشترط هذا الحضور. في العام الماضي، اتخذت قراراً بعدم المشاركة في الدراما حتى الموعد المتعارف عليه لبدء التصوير للحاق بالعرض الرمضاني، إلى أن جاءتني فكرة {الصياد} وعرضتها على السيناريست عمرو سمير عاطف، وأقنعته بها بعدما كان متردداً، ولو لم أجد في {لعبة إبليس} جديداً أقدمه للجمهور لما وافقت عليه.

ما الذي جذبك في هذا المسلسل؟

 استكمل فيه تقديم أعمال تشويقية كما في مسلسلاتي الأخيرة، وهو من تأليف زوجتي إنجي علاء، وذلك بعدما كتبت مجموعة من القصص الأدبية، في الحقيقة أنها كتبت القصة بحرفية، دفعتني إلى قبول المسلسل، والمشاركة به في رمضان المقبل.

هل هذا التعاون الفني الأول بينك وبين زوجتك؟

 الأول من ناحية الاعتماد على قصة من تأليفها، لكنها شاركتني في أعمالي السابقة بتصميم الأزياء المناسبة لأدواري، فهي تهتم بمظهري الخارجي، وبالتحضير للشخصيات التي أجسدها، إضافة إلى أنها صاحبة فكرة العدسات اللاصقة الخاصة بشخصية الضرير التي وضعتها في مسلسل {الصياد}.

نلاحظ تشجيعك لها باستمرار في أعمالك الفنية.

 صحيح، فهي مجتهدة، وتبتكر أفكاراً جديدة وجريئة، لاقتناعها بقدرة الممثلين العرب على تقديم الكثير تماماً مثل الأجانب، وبرز ذلك في أشكال منها العدسات اللاصقة، من جانبي أترك لها مساحة لتبدع، والحقيقة أن النتائج تأتي مبهرة، ثم هي صاحبة مجلتين شهريتين: «يوفوريا»، و{كلاكيت».

ماذا عن فريق عمل {لعبة إبليس}؟

لم يتم التعاقد مع أي فنانين لغاية الآن، إذ ننتظر انتهاء السيناريست عمرو سمير عاطف من كتابة السيناريو، لينصرف المخرج أحمد نادر جلال إلى اختيار فريق العمل في منتصف ديسمبر، على أن نبدأ التصوير في يناير، وهو من إنتاج شركة {أروما بيكتشرز} ووليد صبري.

تكرر التعاون مع السيناريست عمرو سمير عاطف والمخرج أحمد نادر جلال لماذا؟

تجمعنا كيمياء تيسر تنفيذ الأعمال، ومساحة كبيرة من التفاهم وتلاقي وجهات نظرنا، بما يخدم العمل الدرامي ويفيده، وقد شكلنا ثلاثياً ناجحاً وفقاً لنسبة مشاهدة الجمهور للأعمال السابقة التي تعاونا فيها.

ما دورك في المسلسل؟

أجسد، للمرة الأولى، شخصية ساحر، وهي تتطلب تحضيراً مكثفاً، خصوصاً أن الدور ليس سهلاً، لذا أبذل مجهوداً لإقناع الجمهور بالشخصية، مثلما حدث في أعمالي السابقة، وقد استعنت بخبراء من الخارج في مجال الألعاب السحرية.

ما توقعاتك لنسبة مشاهدة {لعبة إبليس}؟

 لا أحب وضع أي توقعات أو تكهنات في شأن نجاح عمل ما، كي لا أتعرض لصدمة إذا لم يحقق ذلك، خصوصاً أن الاحتمال الثاني من الوارد حدوثه، إذ لا يمكن أن يحقق الفنان نجاحاً دائماً. شخصياً، أفضل إعطاء كل عمل حقه في الاجتهاد والتركيز، وإذا لم ينجح فيكون في داخلي إحساس بأن ذلك خير لي، ولا أعتب على نفسي لأنني قدمت ما لدي من قدرات.

هل يعني ذلك أنك لا تهتم بتحقيق أعمالك النجاح؟

بل أهتم كثيراً، ما يحملني مسؤولية، ولو فكرت فيها من هذا المنطلق سأتعقد، لذا أقبل المسلسل الذي أشعر بأنه يمثل إضافة إلى قائمة أعمالي، ما يستدعي مني بذل مجهود في الاختيار والتنفيذ، للاحتفاظ باحترام الجمهور المتابع لأعمالي، وتأكيد عدم مشاركتي في أي أعمال إلا إذا كانت تستحق ذلك.

قدمت بطولة جماعية في «المواطن إكس» ثم بطولة مطلقة في أعمالك التالية... هل ستعتاد البطولة المطلقة؟

لا أشترطها ولا أعتبر مسلسلاتي بطولة مطلقة لأنني لا أحسبها بعدد المشاهد، بل بمدى تأثير كل دور في سياق العمل، وأقرب مثال على ذلك {الصياد}، فهو بطولة جماعية لي مع دينا فؤاد، مي سليم، أشرف مصيلحي. عموماً، تهمني نسبة تصديق الجمهور الموضوع والحدوتة نفسها.

عرض مسلسلك، في رمضان الماضي، وسط منافسة مع مسلسلات الكبار... فكيف تتوقع المنافسة في رمضان المقبل؟

لا أفكر في منافسة الكبار على الإطلاق، ولا أتخيل بعد عرض {الصياد} ونجاحه أن أكون نافست أحداً وتفوقت عليه، فلا يمكن المقارنة بيني وبين عادل إمام، يحيى الفخراني، محمود عبد العزيز، وإن حدثت تصبح ساذجة ومجنونة، ذلك أنني أشاهد أعمالهم لأتعلم منها.

ماذا عن السينما؟

أتمنى العودة إليها، ومن المتوقع أن يحدث ذلك قريباً، لا سيما أن غيابي عنها لم يكن بإرادتي، بل كانت له علاقة بظروف البلد والأحداث السياسية التي شهدتها في السنوات الأخيرة، وشجعتني الأفلام الجيدة التي عرضت في موسمي عيد الفطر والأضحى على ذلك من بينها: {الفيل الأزرق} و{الجزيرة 2} وتحقيقهما نجاحاً في الصالات.

هل ستشترط أداء دور البطولة تماماً كما في الدراما التلفزيونية؟

هذه النقطة ليست ضمن حساباتي، ما يعنيني أن أعود بفكرة تتناسب مع غيابي الطويل عن السينما، بغض النظر عن كونها درامية أو تشويقية أو رومنسية، وأن ترقى إلى عقل الجمهور وترضيه.

من مثلك الأعلى في الفن؟

تأثرت بممثلين كثر وأحببتهم من بينهم: محمود مرسي، عادل إمام، ونور الشريف وأنا أحاول التعلم منهم، وأحلم بتحقيق نجاحهم ذاته، أما قدوتي الأولى فهو الرسول عليه الصلاة والسلام.

ما صحة ما يتردد من أنك تحرص في أعمالك على عدم تداول لفظ خارج أو ارتداء البطلات ملابس مكشوفة؟

هذا جزء من خوفي من ربنا، وقد سبب خلافات في البداية، حتى وجدت في العقود وسيلة جيدة للاتفاق فيها على الأمور كافة من دون مشكلات، لا سيما أنني أرفض وجود قبلات أو مشاهد مثيرة.

هل هو شرطك أم يتمّ بالاتفاق مع المنتج؟

شرطي أنا، لكنني أتفق حوله مع المنتج قبل التعاقد، فإذا حدثت مشكلة يتدخل للفصل فيها، لأن الطرف الثاني يكون قد وقع عقداً، وأراعي ذلك في أعمالي. عموماً، بغض النظر عن توقيت طرحها، وإن كان الأمر يزيد في رمضان حتى لا أتحمل ذنب إفطار المشاهد في الصيام.