أعلنت رئيسة البرلمان اليوناني زو كونستانتوبولو أن رئيس الوزراء الكسي تسيبراس الذي يتزعم حزب سيريزا اليساري حصل ليل الثلاثاء الأربعاء على ثقة النواب بغالبية 162 صوتاً من أصل 299 شاركوا في التصويت.

Ad

وحصل تسيبراس على أصوات نواب سيريزا الـ 149 ونواب حزب "اليونانيين المستقلين" الـ 13، حليفه في الائتلاف الحكومي، في حين أحجم سائر النواب عن منح الثقة، وتغيّب نائب واحد.

وقد صعد تسيبراس وتيرة خطابه حيال ألمانيا، مؤكداً على أن بلاده "لن تطلب تمديد خطة المساعدة" رغم ضغوط برلين.

لكنه أنهى خطابه بابداء الأمل بالتوصل إلى اتفاق.

وقال تسيبراس من على منبر البرلمان قبيل تصويت النواب على الثقة بحكومته وعشية اجتماع مصيري لوزراء مال منطقة اليورو لبحث الأزمة اليونانية، أن "شويبله (فولفغانغ، وزير المال الألماني) يمكن أن يطلب منا ذلك بأي شكل، لن نطلب تمديد خطة المساعدة".

واتهم ألمانيا بأنها تطلب من اليونان "أموراً غير منطقية" عبر تكرار القول أنها لا تستطيع الخروج من خطة الإصلاح التي حددتها ترويكا المانحين "الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي" مقابل قروض تصل إلى 240 مليار يورو.

وأضاف رئيس الوزراء الذي تسلم السلطة بعدما فاز حزبه اليساري سيريزا في انتخابات 25 يناير التشريعية، "لن تكون هناك عودة إلى الوراء، لا تستطيع اليونان العودة إلى عهد خطط الانقاذ والرضوخ".

ومن ناحيته، انتقد رئيس الحكومة السابق المحافظ انتونس سامراس زعيم حزب الديمقوقراطية الجديدة الذي هزمه تسيبراس في انتخابات 25 يناير، نقطة ونقطة خلال المناقشات خطط حكومة تسيبراس.

وقال "عندما نعد الناس بكل شيء فإننا لن نعطي شيئاً لأي كان"، مضيفاً مع ذلك أنه في حال "أظهرت الحكومة أنها مسؤولة فهي ستحظى بمزيد من الدعم وأكثر مما تعتقد" من جانب المعارضة.