"القطرية" تؤكد طموحاتها العالمية مع ايرباص 350 اي
تؤكد الخطوط القطرية، اول شركة طيران تتسلم طائرة ايرباص 350 اي، طموحاتها من حيث الانضمام الى نادي كبريات شركات الطيران على غرار "الامارات" و"الاتحاد" المنافستين لها.
وتطمح الشركة القطرية التي تملكها الدولة ترسيخ حضورها في سوق الرحلات الطويلة المدى بشرائها ايرباص اي 350 اكس دبليو بي.وقال رئيس مجلس ادارة الشركة اكبر الباكر ان استلام هذا الطراز من الطائرات "سيشكل المرحلة الثانية الكبرى" في تطوير اسطولها.والخطوط الجوية القطرية اول زبون لطائرة ايه350 مع 80 نموذجا في طلبية من 43 طائرة ايه350-900 و37 ايه350-1000 (369 مقعدا ومتوقعة لمنتصف 2017).وتاتي عملية التسليم بعد استلامها 3 من 14 طائرة سوبرجمبو اي 380 كانت طلبتها.وقال الخبير في شؤون الطيران اديسون شونلاند ومقره الولايات المتحدة ان "الخطوط القطرية شركة طموحة للغاية فهي لا تشهد نموا سريعا فحسب انما تركز ايضا بشكل مكثف على الخدمات" مثل وجود اسرة اطفال على متن الطائرة.وستقوم شركة امارة قطر الغنية بالغاز بتسيير اول رحلة في 15 يناير 2015 من الدوحة الى فرانكفورت.واعلنت الخطوط القطرية انها تنوي تدشين رحلات الى وجهات جديدة في اوروبا مثل برشلونة ومانشستر اعتبارا من فبراير المقبل.والشركة التي تاسست قبل 17 عاما قامت بنقل اكثر من 18 مليون مسافر العام 2013 ولكي تواصل تطورها، فانها تعمل على توسيع اسطولها الذي يضم حاليا 142 طائرة حديثة تسير رحلات الى 145 وجهة.وفي تموز/يوليو، في معرض فارنبورو للطيران قرب لندن، اوصت الخطوط القطرية على طلبية من 100 طائرة طراز بوينغ 777 اكس، كما اكدت ايضا طلبية اخرى من 340 طائرة في صفقة تبلغ قميتها 70 مليار دولار.ولكي تستطيع استلام هذه الطائرات، دشنت امارة قطر في ابريل مطارا جديدا في الدوحة وهو مشروع ضخم بلغت اكلافه حوالى 15,5 مليار دولار. وتبلغ طاقة استيعاب المطار الذي يتم تشييده على مساحة 29 كلم مربع مع مدرجين بطول اكثر من اربعة كلم، ثلاثين مليون مسافر سنويا لكن القائمين على المشروع يسعون الى زيادتها لتصل الى خمسين مليون مسافر بحلول انتهاء الاشغال العام 2020.وقطر التي يبلغ عدد سكانها 2.2 مليون نسمة تستثمر بشكل مكثف في البنى التحتية وخصوصا ما يتعلق بمونديال 2022.واضاف شونلاند الموظف في شركة اير انسايت "عندما يكون لدى مالك الشركة اموال كثيرة من شان ذلك ان يضمن بقاء الاسطول حديثا". واضاف انه من الصعب على الشركات الاخرى الاقدم ان تنافس "لانها لا تتلقى دعما مماثلا كما انها تستخدم اسطولا قديما وتدفع اجورا اعلى للموظفين".وتستفيد الخطوط القطرية من دعم مماثل لذلك الذي تتلقاه شركتا طيران الامارات والاتحاد المملوكتين لدبي وابو ظبي على التوالي.وقد غير "الثلاثي الخليجي" المنطقة الى محطة مهمة للسفر عبر القارات ما ادى الى حرمان الشركات التقليدية قسما كبيرا من من حصصها في السوق.واعربت الشركات الاوروبية الكبرى مثل اير فرانس وكى ال ام ولوفتهانزا عن القلق منددة بمنافسة غير منصفة وخصوصا في مجال الضرائب.وكانت لوفتهانزا اعلنت في ايلول/سبتمبر الماضي ان "دبي وابو ظبي والدوحة تريد تحويل الخليج الى مركز عالمي للنقل الجوي بغض النظر عن حجم المسافرين من منطقتهم".ودعت الاتحاد الاوروبي الى ان يطبق على الشركات غير الاوربية المعايير ذاتها التي تطبق عليها و"خصوصا الرقابة على الدعم".لكن الباكر يعتبر ان الشركات الاخرى تشتكي لانها "غير فعالة" مشيرا الى ان "هناك عملا كافيا للجميع".من جهته، قال جيم كراين الذي ألف كتابا عن دبي، ان الشركات الخليجية تسبب "عسر هضم وربما القرحة" لقادة منافسيها في الغرب.واضاف في مقالة في فورين افيرز في سبتمبر ان شركات الخليج "تزيد وجهات جديدة ومن اعداد المسافرين وتوظف طواقم مستفيدة من قوتها الشرائية لفرض خصائص من حيث التصاميم على احدث الطائرات التي تنتجها بوينغ وايرباص".لكن شونلاند يقول ان هذه الشركات "قد تواجه قريبا منافسة حادة من شركات اميركية اصبحت طموحة للغاية".