آسر ياسين: «أسوار القمر» أهم أعمالي

نشر في 16-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 16-02-2015 | 00:01
No Image Caption
وصل في فترة وجيزة إلى النجومية على المستويين الجماهيري والنقدي، بعدما قدّم أعمالاً جيدة وضعته في مكانة متميزة بين أبناء جيله. يعتبر الممثل آسر ياسين 2015 عاماً استثنائياً بالنسبة إليه على صعيدي السينما والتلفزيون. حول أحدث أعماله كان لنا معه هذا اللقاء.
أخبرنا عن ردود الفعل حول فيلم «أسوار القمر» ودورك فيه؟

جاءت ردود الفعل جيدة عموماً. أتعاون في الفيلم للمرة الأولى مع المخرج المتميز طارق العريان والمؤلف المتمكّن محمد حفظي. كانت لي تجربة مع حفظي سابقاً ولكن بصفته منتجاً وليس مؤلفاً.

كانت تجربة «أسوار القمر» كلها جيدة ومفيدة ومميزة، لأن فريق العمل على مستوى عال من الكفاءة، ولا أنسى الفنانة المتميزة منى زكي والفنان الرائع عمرو سعد.

ما سبب تحمسك لهذا الفيلم؟

الدور مميز، وشكَّل خطوة مهمة في مشواري. أحاول التدقيق في اختياراتي كي أقدم ما أقتنع به ولا أخجل منه، لذا تجد أعمالي قليلة. عندما عرض المخرج طارق العريان الشخصية عليَّ واكتشفت أهميتها لم أتردد في الموافقة.

ألم تنزعج من كثرة الاعتذارات عن بطولة العمل؟

لكل منا اختياراته، ولا يعنيني من اعتذر عن تقديم هذه الشخصية. كل ما يهمني أن تكون جيدة وتناسبني. عند بدء التحضير للعمل من سنوات، كنت غير مناسب للشخصية بحكم السن، ولكن الآن أصبحت الأقدر على تقديمها. عموماً، لا أقدم شخصية غير مقتنع بها حتى إن كنت أول من عُرضت عليه.

تأخر طرح العمل سنوات، هل يؤثر هذا الأمر على أحداثه وعلى تجاوب الجمهور معه؟

يؤثِّر تأخر العرض، وقبله التصوير، في حال كان العمل مرتبطاً بحدث ما أو زمن محدد. تدور أحداث الفيلم حول فتاة تجتمع بعد طول غياب مع مجموعة من الأصدقاء على متن مركب، حيث تعاودها خلال الرحلة ذكريات كثيرة، من بينها رجلان كانا يتنافسان على حبها، وأحبت أحدهما فعلاً. كذلك تتذكَّر حياتها قبل الحادثة التي أدت إلى فقدانها البصر وبعدها. يصلح العمل للعرض الآن وبعد سنوات طويلة. حتى تقنيات الإخراج جاءت متطورة والجمهور لم يشعر بأن التصوير تمّ على مدار أربع سنوات.

كيف أمسكت بتفاصيل الشخصية وبإحساسها طوال مدة التصوير الطويلة؟

يعود الفضل في ذلك إلى المخرج وطريقته الجيدة في إخراج العمل، والوصول إلى أفضل ما لدى الممثل. مع بدء التصوير كنت أستدعي الشخصية بتفاصيلها كافة بمساعدة طارق العريان، الأمر الذي ظهر على الشاشة بشكل جيد أعجب كل من شاهد الفيلم.

عمَّا تبحث: النجاح الجماهيري أم النجاح الفني؟

لا غنى عن الاثنين. النجاح الجماهيري مهم لأننا في النهاية نعمل لأجل الجمهور ومن دونه لا قيمة فنية لنا. ولكن هذا النجاح يجب أن يخلو من الإسفاف. أما النجاح الفني فمهم أيضاً لأنه يحوي تاريخ الفنان وقيمته، ولكن من دون البعد عن الجمهور. لا بد إذا من التوازن بين الاثنين، وهو ما أحاول أن أحققه خلال مشواري. مثلاً قدمت «فرش وغطا» مع علمي أنه لن يحقق إيرادات عالية، ذلك أن قيمته الفنية جعلتني أتحمس له. «الوعد» و»رسايل بحر» حققا أيضاً نجاحاً جماهيرياً بالإضافة إلى قيمتهما الفنية. كذلك يُعتبر «أسوار القمر» أحد الأفلام الجيدة التي تحقق نجاحاً جماهيرياً وتبقى في ذاكرة السينما وتاريخ الفنان.

ألا ترى أن خطواتك الفنية بطيئة نوعاً ما؟

على العكس. بدأت التمثيل في العام 2004، وكانت أول بطولة لي في 2008. أن تكون ممثلاً مغموراً، ثم تقوم ببطولة بعد أربع سنوات فقط من ظهورك فهذه خطوة جيدة جداً. رغم المشوار القصير، فإنني قدمت أدواراً أفخر بها، وأعتقد أن البطء كان في صالحي.

ما هي نوعية الأدوار التي تفضلها وتتمنى تقديمها؟

الأدوار التي تحمل شيئاً من التحدي. أسعى دوماً إلى المشاركة في أعمال مختلفة عن أعمالي السابقة، وفي الوقت نفسها لم يقدمها أحد. كان فيلم «فرش وغطا» مختلفاً وشكَّل تحدياً بالنسبة إلي، كذلك «رسائل بحر» و{الوعد»، وأخيراً «أسوار القمر».

لماذا في رأيك فشلت السينما المستقلة في الوصول إلى الجمهور؟

لم تفشل السينما المستقلة بل حققت نجاحاً كبيراً منذ ظهورها، إذ تطرقت إلى موضوعات لم تكن مطروحة، وقدمت مخرجين ومؤلفين موهوبين جدداً للسينما. لكنها تبقى محاولات فردية وضعيفة ما لم يُقدم لها الدعم الكامل حتى تصبح صناعة حقيقية وتخرج من صيغة التجارب.

لكنها لم تصل إلى الجمهور ولم تحقق إيرادات عالية؟

لم يُصنع بعض هذه الأعمال لأجل الإيرادات، بل لقيمته الفنية. تحتاج التجربة إلى دعم حتى تكتمل، ولا يجب أن نطلب من تجارب فنية فردية أن تنافس إنتاجات صانعي سينما محترفين.

إحدى أهم ملاحظات الموسم الراهن انحسار موجة الأفلام الشعبية. ما السبب؟

السينما صناعة ومكسب، والمنتج لن يُقدِّم نوعاً معيناً من الفن إلا إذا كان واثقاً من تقبل الجمهور له. كانت الأزمة في أن معظم المنتجين انسحب خلال السنوات الأخيرة بسبب الأحداث السياسية وفضل المتابعة عن بُعد، إلا القليل الذي استمر في العمل مقدماً الشعبي الذي يضمن له الإيرادات والبقاء، خصوصاً أن الجمهور استساغه. ولكن الآن، بعد عودة بعض المنتجين، حدث نوع من التنوع في الأفلام، ما يصبّ في صالح السينما والجمهور في آن.

 ماذا عن جديدك؟

أواصل تصوير دوري في فيلم «من ضهر راجل» من إنتاج السبكي وإخراج كريم السبكي، في ثاني تجاربه السينمائية، ومن تأليف محمد أمين راضي في أول عمل سينمائي له. يشارك معي كل من محمود حميدة، وصبري فواز، وياسمين رئيس، ووليد فواز، وشريف رمزي. أجسد شخصية ملاكم. وأتحفظ على بقية التفاصيل.

ماذا عن الدراما التلفزيونية؟

أستعد لتصوير مسلسل «العهد» من إخراج خالد مرعي وتأليف محمد أمين راضي، وبطولة كل من غادة عادل، وكندة علوش، وسلوى خطاب، وأروى جودة، وهنا شيحة، وباسل الخياط، وشيرين رضا. يتميز العمل بالخصوصية الشديدة والمفاجآت. من ثم من الصعب أن أتحدث عن أي أمر خاص به أو بالشخصية التي أجسدها، والتي أرى أنها خطوة جيدة في مشواري. أعتقد أن الجمهور سيرى آسر بشكل مختلف في الأداء والمظهر.

كذلك أستعد لتصوير دوري في مسلسل «ألف ليلة وليلة» مع كل من شريف منير، وأمير كرارة، ونيكول سابا، وصلاح عبد الله، وكمال أبو رية، ونورهان. يتولى التأليف محمد ناير، والإخراج رؤوف عبد العزيز.

back to top