مطار الكويت ينسق مع الجهات المعنية لتسهيل استقبال الحجاج

أكدت وزارة الصحة أنها أعدت خطة متكاملة لتوعية الحجاج بعد عودتهم إلى البلاد عقب أداء فريضة الحج، مشيرة إلى خلو الحجاج الكويتيين من أي أمراض معدية خلال موسم الحج الحالي.

أكد مدير ادارة العمليات في مطار الكويت الدولي أحمد الهويدي ان «الإدارة استعدت بشكل كبير لاستقبال حجاج بيت الله الحرام العائدين إلى أرض الوطن، فقد استقبل مطار الكويت أولى هذه الرحلات مساء الاثنين الماضي»، موضحا ان «الإدارة قامت بالتنسيق مع الجهات المعنية المختلفة في مطار الكويت لتسهيل استقبال الحجاج وتسهيل خروجهم من المطار».

وأضاف الهويدي لـ«الجريدة»، ان «هناك 35 رحلة ستقل الحجاج العائدين على مدى اربعة ايام بدأت أمس الأول»، مشيرا إلى أن «مطار الكويت استقبل امس أفواجا كبيرة من الحجاج من خلال وصول 5678 حاجا على 20 رحلة جوية، في حين من المقرر أن تصل اليوم الاربعاء 7 رحلات جوية تقل 1231 حاجا».

وأوضح ان «الرحلات العائدة من الأراضي المقدسة تتكون من 8 رحلات على الخطوط الجوية الكويتية، ومثلها على الخطوط الجوية السعودية، وثلاث رحلات على خطوط شركة ناس، ورحلة واحدة على خطوط الجزيرة»، لافتا إلى أن «الإدارة اتخذت كل الاستعدادات التي تضمن خروجا مريحا للحجاج ومستقبليهم، لاسيما ان الحاج سيقوم بختم جوازه والخروج من المطار على أن يتسلم حقائبه من الحملة التي كان معها، وهي من الاجراءات التي تضمن حركة سهلة ومرنة للحجاج ومنع الزحام في عملية استلام الحقائب».

«الصحة»

إلى ذلك، أعلنت رئيسة لجنة الإعلام والتوعية الصحية بالأمراض المعدية بوزارة الصحة د. غالية المطيري خلو الحجاج الكويتيين من أي أمراض معدية خلال موسم الحج الحالي حسب تقرير اللجنة من عضو اللجنة الموجود في الفريق الطبي لبعثة الحج الكويتية.

وكشفت المطيري في تصريح صحافي أمس عن خطة متكاملة لتوعية الحجاج بعد عودتهم إلى البلاد عقب أداء فريضة الحج.

وذكرت أن الخطة التوعوية تتمثل في إرسال رسائل توعية للحجاج عن الأمراض المعدية وكيفية الوقاية منها عن طريق WhatsApp وSMS، والتي ستركز على ضرورة مراجعة اقرب مركز صحي في حال الشعور بأي عارض خلال 14 يوما من تاريخ القدوم من الأراضي المقدسة، بالإضافة إلى أن اللجنة ستقوم بالتنبيه على ضرورة استكمال بيانات الكروت التي قامت إدارة صحة الموانئ والحدود بإصدارها وتم توزيعها من قبل لجنة التوعية من خلال التنسيق مع صيدلية البعثة ليتم صرفها مع أدوية كل حملة، مؤكدة أن اللجنة قامت بشرح كيفية تعبئة بطاقات المراقبة الصحية للأطباء في الحملات، بحيث سيتم فور العودة تسليمها للمراكز الوقائية للمراقبة لمدة 14 يوما بالتنسيق بين إدارة الصحة العامة والعاملين بالمناطق الصحية.

الأمراض المعدية

وأضافت د. غالية المطيري أن لجنة التوعية بالأمراض المعدية بوزارة الصحة ستقوم بالتنبيه على الأطباء المعالجين للتبليغ عن الأمراض المعدية للحجاج العائدين من السفر خلال 14 يوما من تاريخ العودة، مبينة أنه تم إعداد تعميم بهذا الخصوص لمديري المناطق الصحية لتوزيعه على كافة المستشفيات والمراكز الصحية والتخصصية بالتنسيق بين إدارة الصحة العامة والعاملين بالمناطق الصحية.

ولفتت إلى أن اللجنة ستقوم بتوجيه النصائح الطبية بضرورة مراجعة الطبيب حال ظهور أي أعراض مشتبهة من الأمراض المعدية، بالتنسيق المشترك بين الجهات المعنية، وتوجيه الحجاج ذوي الحالات الخاصة لمراجعة الطبيب للتأكد من صحتهم بعد العودة، مضيفة أن الخطة التوعوية المتكاملة لتوعية الحجاج بعد عودتهم من الديار المقدسة ستشمل أيضا التوعية الصحية للحجاج في كيفية توخي انتقال العدوى لأفراد أسرهم ومخالطيهم بدولة الكويت.

وذكرت أنه تم تجهيز المادة التوعوية ليتم بثها بمواقع التواصل الاجتماعي وأيضا لوضعها على شاشة مطار الكويت الدولي، والتي تم تدشينها مؤخرا بحضور الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة د. ماجدة القطان وأعضاء لجنة التوعية بالأمراض المعدية والمسؤولين في إدارة الطيران المدني، مؤكدة أن المادة التوعوية سيتم توزيعها على كافة الوسائل الإعلامية.

توصيات

وأكدت أن اللجنة انتهت من إعداد استبيان للحجاج، وأسرهم والقائمين على بعثة الحج الكويتية بجميع تخصصاتهم حول دور التوعية الصحية والوسائل المتبعة في نشر الوعي الصحي حتى تتمكن اللجنة من تقييم العمل وتطوير خططها المستقبلية بهدف تحقيق المصلحة المرجوة من برامج التوعية والإعلام الصحي، مشيرة إلى أنها أعدت توصيات ستقدم كمشروع للسنوات القادمة فيما يخص برامج التوعية الصحية للحجاج بمشاركة جميع قطاعات الدولة.

وأشادت المطيري بجهود جميع من قام بخدمة حجاج بيت الله الحرام وأعضاء بعثة الحج الكويتية من جميع الوزارات وبالأخص وزارة الأوقاف والداخلية ومطار الكويت ووزارة الإعلام وجميع أعضاء الفريق الطبي وأعضاء لجنة الإعلام والتوعية الصحية، لافتة إلى أن اللجنة مستمرة بجهودها في توعية المجتمع، وستواصل عملها بكل ما لديها من إمكانات مادية وبشرية وتقنية.