المثال الأهم في هذا الصدد إسعاد يونس مقدمة برنامج {صاحبة السعادة} على شاشة {سي. بي. سي} التي حصدت نسبة مشاهدة عالية أعادتها إلى الجمهور مرة أخرى، بعد فترة طويلة من الاختفاء عن الأضواء،  لرفضها أدواراً عرضت عليها.

Ad

أما سمير صبري فرافقت عودته إلى الأضواء عبر  تقديم {ماسبيرو} دعوى قضائية ضده وضد قناة Ten (التحرير سابقاً) التي تعرض البرنامج، باعتبار أن فكرته ملك لـ {اتحاد الإذاعة والتلفزيون}، الذي فوجئ بتعاقد صبري مع Ten على تقديم الفكرة نفسها  وعرض التتر  نفسه، مع تجاهل حق {اتحاد الإذاعة والتلفزيون} ، فضلا عن تضمنه مواد فيلمية قديمة ملك ماسبيرو.

يخوض هشام عباس  تجربته الثانية في تقديم البرامج في {ساعة لقلبك}، بعد فشل برنامجه الأول {أحلى مسا} الذي تشارك وفيفي عبده في تقديمه، وإيقافه قبل انتهاء المدة المحددة لتراجع نسبة المشاهدة،  وتم الاكتفاء بهشام عباس في تقديم «ساعة لقلبك»، وانتقلت فيفي عبده إلى قناة Ten لتقديم برنامج {5 أمواه}.

طلعت زكريا الذي عانى عزلة جماهيرية لأكثر من ثلاث سنوات عقب مواقفه الرافضة لثورة 25 يناير، وفشل فيلمه الأخير {الفيل في المنديل}، عاد إلى كاميرات التلفزيون بعدما تعاقد على تقديم برنامج {ابن بلد} على قناة {العاصمة} - الضياء سابقاً – التي يملكها أحد تجار الأعشاب في مصر.

برامج اجتماعية

بعدما حجم حجابها أداءها كممثلة وقلل فرص مشاركتها في الأعمال الفنية،تظهر هالة فاخر على قناة {صدى البلد} بحجابها، عبر تقديم  برنامج {هات م الآخر} على مدار ساعتين ولمدة يومين أسبوعياً، تناقش فيه قضايا تخص المرأة.

تخوض رجاء الجداوي التجربة نفسها، وتقدم برنامج {اسألوني} على قناة {اليوم} تناقش فيه قضايا اجتماعية تتعلق بالزواج والأمومة والعلاقات الاجتماعية لأفراد الأسرة، وتستضيف خبراء في الطب النفسي وعلماء اجتماع ومتخصصين في التجميل والأكسسوارات والموضة والإتيكيت،  للإجابة عن تساؤلات المشاهدين في ما يتعلق بهذه المجالات.

أبدت الجداوي سعادتها في تجربة  تقديم البرامج، لا سيما أنها تهتم بمشاكل الأسرة المصرية والعربية، وتقدم خبرتها التي اكتسبتها على مدار تاريخها، موضحة أنها تلقت ردود فعل جيدة، ما يؤكد أن {اسألوني} يلقى مشاهدة عالية.

تضيف أن تجربتها في التقديم لا تبتعد عن مجال عملها كفنانة، خصوصاً أنها رفضت المشاركة في الحياة السياسية أو تقلد أي منصب شرفي رغم أنها تعشق العمل في مجال الخدمة العامة، مشيرة إلى أنها لا تريد أن تتقيد بأي مناصب، بل إيصال أفكارها للمواطنين سواء من خلال فنها أو برنامجها.

بدورها تستغرب هالة فاخر رفض البعض خوض الفنانين تجربة التقديم، وتقول: {ما المانع في اتجاه الفنانين لتقديم البرامج طالما أنهم سيلتزمون بالمهنية والحيادية وسيقدمون فناً محترماً وجيداً يضيف إلى رصيدهم ويستفيد منه المشاهد}، موضحة أنها تجتهد في التوفيق بين التمثيل وتقديم البرامج حتى لا يأتي مجال على حساب الآخر.

تضيف أنها لا تنافس المذيعين المتخصصين، بل تخوض هذه التجربة كفنانة تريد أن تكون طلتها مختلفة عن أي مذيع آخر، وتستخدم الكوميديا البسيطة في جذب الجمهور لبرنامجها، والتركيز على نماذج ناجحة في المجتمع المصري، لا سيما بعدما أصبح ضيوف برامج الهواء يتشابكون بالأيدي في برامج الـ {توك الشو} السياسية.

مقومات خاصة

يرى الناقد الفني كمال القاضي أن تقديم البرامج على الفضائيات يعيد النجم إلى الأضواء ليكون مثار اهتمام الناس بعد فترات من الابتعاد والتجاهل، موضحاً أن من بين هؤلاء النجوم من يجتهد ويقدم شيئاً جيداً وجديداً وبالتالي يرحب به الناس، ومنهم من لا يبذل مجهوداً فيظهر برنامجه رديئاً ما يجعل الجمهور ينفر من إطلالته.

يضيف: {فنانون كثر فشلوا في هذه المهمة رغم شهرتهم ونجوميتهم كممثلين، لكن ثمة من يضطر إلى أن يفعل ذلك بسبب قلة الأعمال الفنية}، مطالباً مسؤولي القنوات الفضائية بالتأكد أولاً من مدى ثقافة النجوم ومعرفة مؤهلاتهم قبل الخوض في هذه التجارب، لأن المذيع لا يعتمد المقومات الشكلية فحسب، وثمة برامج  كثيرة تندرج تحت مسمى {برامج السبوبة}.