العيسى: علاج المحكومين بقضايا تعاط تجربة فريدة
خلال زيارة وفود «دول التعاون» للمركز «العلاجي التأهيلي»
ذكر مدير إدارة العمليات في قطاع المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام أن العفو الأميري لا يشمل النزيل المتعاطي للمخدرات، إلا إذا كان ملتحقا بالبرنامج العلاجي التأهيلي، لإجباره على الإصلاح من نفسه.
أكد المدير العام للإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية اللواء إبراهيم العيسى أن علاج النزلاء المحكومين بقضايا تعاطي المخدرات تجربة فريدة ومميزة ونوعية، تهدف الى مصلحة السجين لخدمة وطنه ومجتمعه.وقال العيسى، خلال زيارة وفود دول مجلس التعاون الخليجي للمركز العلاجي والتأهيلي، في مجمع المؤسسات الاصلاحية أمس، إن "ما تم تحقيقه من نجاح مشهود في برنامج علاج النزيل المحكوم بقضايا تعاطي المخدرات هو نتيجة الدعم اللامحدود من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، وبمتابعة من وكيل الوزارة الفريق سليمان الفهد، والوكيل المساعد لشؤون المؤسسات الاصلاحية وتنفيذ الأحكام اللواء خالد الديين". واضاف ان هذه التجربة سيستفيد منها الأشقاء بدول مجلس التعاون لتحقيق الأهداف المرجوة، مشيرا الى أن "الملتحقين بالبرنامج ليس لهم عدد محدد، بل هم في ازياد، بحيث يتم استيعاب كل من هو محكوم بقضايا تعاطي المخدرات، ايمانا منا بأهمية هذا المركز ونشاطه، حتى تحقق الوزارة، ممثلة في المؤسسة الاصلاحية، اصلاح وتأهيل النزلاء وخروجهم صالحين الى المجتمع".من جهته، عبر مدير إدارة الرعاية الصحية بالمديرية العامة للسجون في السعودية العقيد د. أيمن المالك عن سعادته لما شاهده في شرح البرنامج العلاجي للنزلاء المحكومين بقضايا تعاطي المخدرات، مبينا أن هذه الزيارات وتبادل الأفكار والآراء تحقق نهضة وتقدم الأمن بدول مجلس التعاون الخليجي.بدوره، شدد مدير ادارة العمليات في قطاع المؤسسات الاصلاحية وتنفيذ الأحكام المقدم د. بدر الخبيزي على أن "من واجبنا أن نعيد للانسان فاقد الوعي والادراك رشده وعقله"، موضحا أن السجن أصبح اليوم بمفهومه الحديث مؤسسة اصلاحية اجتماعية، ولا يمكن اعتباره بأي حال من الأحوال مكانا لعزل المجرمين عن بقية المجتمع.وزاد الخبيزي ان "العفو الأميري لا يشمل النزيل المتعاطي للمخدرات، الا اذا كان ملتحقا بالبرنامج العلاجي التأهيلي، لاجباره على الاصلاح من نفسه وتعويده على الالتزام، ما يعطي حافزا قويا للانضمام الى البرنامج العلاجي التأهيلي".من جانبه، قال مدير مركز تأهيل التائبين، التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية فلاح الجميع إن "خطر المخدرات لا يخفى على كل ذي بصر وبصيرة، فهو من أشد أسباب تصدع المجتمعات وهدمها، وأكثر خرقا للنسيج الاجتماعي من التفكك الأسري وتشريد الأطفال والطرد من الوظيفة والفشل الدراسي".