ردّ رئيس مجلس الوزراء تمام سلام على مطالب رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، القاضي بحصر البحث في مجلس الوزراء بموضوعين الاول دور الجيش في عرسال وجرودها، والثاني في التعيينات الأمنية، بعدم دعوة مجلس الوزراء للانعقاد لافساح المجال امام الاتصالات الجارية لمعالجة الموقف امام باقي الافرقاء للتعبير عن مواقفهم المعارضة لمطالب عون.

Ad

المشنوق

ورفض وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الحديث عن وجود الحكومة خارج الخدمة ابتداء من الاسبوع الطالع، معتبراً ان "هناك مرحلة تأخذ القليل من الوقت لتعود الحكومة الى عملها الطبيعي".

وأوضح المشنوق مساء أمس الأول أن "عدم دعوة الرئيس تمام سلام لجلسة هذا الاسبوع انه يريد ترك الباب مفتوحا امام معالجات سياسية، ولكن عمليا لا يمكنه ان يستمر في عدم الدعوة لمجلس الوزراء، وبناء عليه يحدد كل طرف سياسي موقفه بالحضور او عدم الحضور، لان واجباته الوطنية تفترض ذلك وايضا واجبه الدستوري".

إلى ذلك، أوضح وزير العمل سجعان قزي أمس أن "جلسة مجلس الوزراء المقبلة مقررة منذ اجتماع المجلس الاخير واتى الاعلان عنها في بيان تلي في ختام الجلسة"، مشيرا الى أن "جدول الاعمال سيكون نفس الجدول السابق"، إلا انه قال إن "مصير جلسة الخميس رهن الاتصالات السياسية التي يقوم بها رئيس الحكومة تمام سلام، فإذا كانت ايجابية سيدعو الى انعقاد الجلسة".

واعتبر قزي أن "الحكومة تمكنت من نزع صاعق عرسال من خلال قرار مجلس الوزراء المتعلق بتكليف الجيش تقويم الموقف، وبقيت التعيينات التي يجري البحث عن مخارج لها"، مشددا على أن "قرار البت بهذا الملف لا يعود الى فريق سياسي بل للسلطة السياسية المتمثلة بالحكومة".

قاسم

في موازاة ذلك، ذكر نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أمس ان "امام الفريق الآخر خيارين: اما انتخاب عون رئيسا للجمهورية او الفراغ الى اجل غير مسمى".

وأكد "اننا مستمرون في معركة جرد عرسال لاقتلاع آخر ارهابي من هذه المنطقة، ولكن بلدة عرسال هي من مسؤولية الدولة ويجب عليها ان تتحمل مسؤوليتها في عرسال".

القمة الروحية المسيحية

في سياق منفصل، دعت القمة الروحية المسيحية في دمشق المسيحيين إلى "الصلاة والعمل من اجل وحدة المسيحيين والحفاظ على أطيب العلاقات مع الأخوة المسلمين شركائنا في الوطن والمصير".

وقال الوكيل البطريركي للروم الارثوذوكس المطران افرام معلولي، الذي تلا مقررات القمة أمس: "شركاؤنا المسلمون يشعرون بآلامكم ويعملون لاستئصال جذور الفكر التكفيري، ونحن معهم نرفع الصوت ونقول انه حان الوقت لمواجهة الفكر التكفيري وتجفيف معالمه من خلال تربية دينية تعمم ثقافة الانفتاح والسلام".

وأكد "اننا ملتزمون بمضاعفة جهودنا من اجل اتخاذ مزيد من المبادرات للمحافظة على وجودنا على ارضنا".

واكدت القمة ان "لبنان بلد الرسالة، ندعو الى الاخلاص له وحده والتكرس لخدمته وخدمة شعبه والعمل على انتخاب رئيس يعيد للمؤسسات الدستورية انتظامها وبناء وطن يفرح به ابناؤه".