الضبعة... حلم مصر النووي «قيد الإنشاء»

نشر في 08-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 08-09-2014 | 00:01
في الوقت الذي تواجه فيه مصر أزمة طاقة متصاعدة، يبدو إنشاء محطة لإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة النووية في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح الحدودية حلماً يداعب خيال المصريين.

وبات الحلم أقرب إلى التحقق، مع بدء الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تنفيذ عدد من المنشآت الخاصة بالمشروع، وسط أنباء عن قرب إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي، البدء فعلياً في المشروع.

أمام المباني السكنية المخصصة لمهندسي المحطة النووية في الضبعة، وقف المسؤول التنفيذي لإنشاءات المباني حمدي الغريب، ليوضح أنه يعمل لصالح إحدى شركات المقاولات التي تعاقدت معها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، لتنفيذ مباني المرحلة الأولى من المشروع المتمثلة في خمسة مبانٍ، تضم 20 وحدة سكنية لتكون مقراً لسكن مهندسي المشروع، لافتاً إلى أنه من المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى منتصف أكتوبر المقبل.

وفي ظل تخوف بعض الأهالي من التأثيرات الإشعاعية للمشروع، لفت الغريب إلى أن الموقف كان يتسم في بداية الإنشاءات خلال مايو الماضي، بالتحفظ، وسرعان ما تحوَّل إلى تعاون وتشجيع بسبب وعد الجيش للأهالي بعدم إقامة المشروع إلا بعد إجراء الدراسات اللازمة للمنطقة ومدى صلاحيتها لإقامته.

رئيس اللجنة التنسيقية لأهالي الضبعة والتي تولت المفاوضات مع المخابرات الحربية، الشيخ مستور بوشكارة، أوضح أن «الأهالي قرروا تسليم الأرض الخاصة بالمشروع للدولة بعد جولة طويلة من الحوار مع مكتب المخابرات الحربية بمطروح، وتم الاتفاق على أن يتولى الجيش عملية الإنشاءات».

وبحسب تصريحات سابقة لمستشار وزير الكهرباء إبراهيم العسيري، فإن إنشاء المحطة النووية بالضبعة لإنتاج الطاقة الكهربائية سيوفر نحو أربعة آلاف ميغاوات من الكهرباء تساهم في سد 85 في المئة من العجز.

تبلغ المساحة الإجمالية للأرض المقرر إقامة المشروع عليها نحو 70 كيلومترا مربعا، بامتداد نحو 15 كيلومترا على شاطئ البحر المتوسط.

back to top